موقف الأزبكية من الأزمة المسرحية بدمشق

شيرين خليل
تضيع فكرة العرض بملامسة الواقع من خلال تجسيد هذه الفكرة في شخصيتين مختلفتين تجتمعان في "موقف الأزبكية" فتكتشفان رغم الاختلاف بينهما أن قسوة الحياة هي التي تجمعهما.
موقع"eDmascus" بتاريخ 3/7/2011 حضر عرض مسرحية "موقف الأزبكية من الأزمة المسرحية" والتي قدمت بالتعاون مع فرقة "باب" للفنون المسرحية والمعهد العالي للفنون المسرحية وذلك على مسرح "سعد الله ونوس"، وحول آراء الجمهور بالعرض كان لنا اللقاءات التالية:
:
الفنان "أسعد فضة" عن رأيه يقول: «أداء الممثلين وفكرة العرض كانت رائعة، فالفقر في ديكور المسرح الذي لا يحتوي سوى آلتين موسيقيتين تعزفان بأنغام تعبر عن مآسي هاتين الشخصيتين كان لافتاً جداً، بالإضافة إلى تجاوب الجمهور مع الفكرة التي
كانت تريد إيصال أفكار معينة تعبر عن الواقع الحالي الذي تعيشه "سورية"«
أما "سارا دبوس" فحدثتنا قائلة: «العرض كان ضمن فترة زمنية مدتها 50دقيقة استطاع من خلالها إيصال هدف المسرحية إلى المتلقي«
والسيدة "رنا نقشبندي" تقول: «أسلوب عرض الاختلاف بين الأشخاص كان معبراً، تعرض فيها شكاوى طبقتين مختلفتين من المجتمع وكيفية التقائهم في نقطة واحدة وهو "موقف الأزبكية"، وأشارت المسرحية إلى أن الحوار يستطيع أن يجمع بين جميع الفئات«
أما مؤلف ومخرج المسرحية "سعيد محمود فيقول عن فكرة العرض: «يلامس العرض تقشف الواقع المعيش الذي نعيشه من خلال "موقف الأزبكية"، وقد كان علامة فارقة في لقاء "أبو الوفا" و"هشام" أن يحدث بين هاتين الشخصيتين نوع من الحوار المعبر عن التنوع والاختلاف، فالأول يعبر عن همومه بلغة الشارع ويبرز ذلك من خلال اهتمامه بالأغاني ذات المستوى المتدني، والثاني شخصية مسرحية، فرغم المفارقات الموجودة بين الشخصيتين إلا أن هناك لغة مشتركة تجمعهما وهي لغة الحوار، بالإضافة إلى ذلك فكرة العرض كانت تعبير نوعاً ما عن الواقع الحالي الذي تمر به "سورية"
والجدير بالذكر أن مسرحية "موقف الأزبكية من الأزمة المسرحية" فكرة "سعيد محمود"، تأليف وإخراج "سعيد محمود" و"علي وجيه"، وتمثيل "حسام جليلاتي" و"وئام إسماعيل".