أقيمت في المركز "الثقافي العربي- أبو رمانة" ندوة عن الشاعر العربي الكبير "نزار قباني" وذلك بتاريخ 25/4/2011، قدمها كل من السيدة "وداد عبد النور" رئيسة النادي الأدبي النسائي والأستاذ الإعلامي والباحث "محمد مروان مراد"، وقد تم تناول الشاعر "نزار قباني" من عدة نواح وجوانب، "نزار" والشعر الحديث، "نزار" وشعر المرأة، "نزار" وشعره لـ"دمشق"، "نزار" والشعر السياسي المرتبط بالقضايا الوطنية والقومية.
موقع eDamascus كان في الندوة التي حضرها عدد كبير من الشعراء والمثقفين والمهتمين بالشعر ومندوبي الإعلام، وحولها قام بجملة من الأحاديث التي كان أولها مع السيدة "وداد العيسى" التي قالت: «في الحالة العادية يكون هناك قداسة من نوع ما في حضرة الشعر، وفي الحديث عن "نزار قباني" تكون هناك هالة كبيرة تطوق هذه القداسة، فـ"نزار قباني" من السهل الممتنع ومن الصعوبة الإحاطة به في ندوة أو أمسية رغم أن السادة المحاضرين قد بذلوا جهداً محموداً على المحاولة التي قدموها في ساعة من الزمن، بطريقة جذابة في التناوب بين الإحاطة النظرية والإلقاء الشعري لـ"نزار قباني"».
المحاضرة رائعة، فيها كل الملامح وخصائص الشاعر "نزار قباني"، فلذلك نحن نشكر الأستاذ "محمد مروان مراد" على هذه المحاضرة القيمة، وهناك أمور أخرى قلتها للأستاذ حول جزء من شعره السياسي لم يذكره أبداً، فحياة الشاعر وتجربته الشعرية تأثرت كثيراً بالمناخ السياسي العام في سورية والوطن العربي والعالم
أما الأستاذ "حسن عساف" مدرس لغة عربية متقاعد فقد قال: «المحاضرة رائعة، فيها كل الملامح وخصائص الشاعر "نزار قباني"، فلذلك نحن نشكر الأستاذ "محمد مروان مراد" على هذه المحاضرة القيمة، وهناك أمور أخرى قلتها للأستاذ حول جزء من شعره السياسي لم يذكره أبداً، فحياة الشاعر وتجربته الشعرية تأثرت كثيراً بالمناخ السياسي العام في سورية والوطن العربي والعالم».
بدورها علقت السيدة الشاعرة الدكتورة "طلعت الرفاعي" رئيسة رابطة الحكمة: «المحاضرة كانت بمناسبة ذكرى الشاعر "نزار قباني"، جمعت الناس من الذين عرفوا الأستاذ "نزار قباني"، وكان الانطباع جداً مهم بالنسبة للحضور، وكانت المحاضرة التي تناولت لقطات من حياة نزار قباني وشعره، حقيقةً شعر "نزار قباني" كان بنوع من البساطة مع الناس دائماً ولذلك انتشر شعره كثيراً، ونحن في سورية لدينا شعراء على مستوى عال جداً، وهؤلاء الشعراء تناولوا الشعر بكل ميادينه».
أما السيدة المحاضرة والشاعرة "وداد عبد النور" رئيسة النادي الأدبي النسائي، فقد قالت عما تناولوه في المحاضرة: «أردنا في هذه المحاضرة أن نذكر ولو قليلاً بعد مضي 13 عاماً على وفاة الشاعر الكبير "نزار قباني"، الشاعر الذي لا ينسى، والذي طرق كل الأبواب وفتحها وعالج كل المواضيع، المرأة والإنسان والوطن والمجتمع، وتجاوز كل الخطوط الحمراء في المجتمع، "نزار قباني" شاعر لن يتكرر، لأنه كان صادقاً في هجومه ومدحه وغزله، صادقاً في تصحيحه لكثير من الأخطاء المجتمعية، فرحمة الله عليه ألف مرة، وعسى أن يجيء شاعر آخر بمستوى وقدر "نزار قباني"».
ويضيف الأستاذ المحاضر "محمد مروان مراد"، إعلامي وباحث في التاريخ والأدب والسيرة: «محاور المحاضرة عن حياة الشاعر نزار قباني وشعره، طبعاً الذكرى الثالثة عشرة، نحتفل اليوم بذكرى مرور ثلاثة عشر سنة على رحيله، هذا شاعر لكل العصور وليس لعصر واحد، وهو شاعر دمشق وشاعر العرب، تحدث ونظم في الحب والمرأة والحياة والوطنية، تنوع شعره بكل مجالات الشعر، وكان شاعر الشعب بصورة كاملة، محاور المحاضرة اليوم ثلاثة، المحور الأول نشأته في دمشق التي أحبها وعشقها وبيته الدمشقي، وأسرته التي حببت إليه الشعر، ثم مدينة "دمشق" التي عايشها بكل روحه وبقلبه، والمحور الثاني المرأة، وهو الذي قال إنه سيحررها ويعتقها من الجمود التي كانت والمحافظة التي كانت تهيمن على المرأة في عصره، والمرحلة الثالثة المرحلة الوطنية التي آلمته فيها مصائب العرب ونكساتها، فقال بشعره الثوري الوطني يحفز الناس ويحفز الهمم ليتصدوا لغزو الطامعين الأجانب على الوطن العربي».