«عندما غمر الماء الأرض وتهادت سفينة سيدنا "نوح" على جبل "جودي"، أرسل "الحمام" ليستطلع انحسار الطوفان، فعادت "الحمامة" مبشرة بانكشاف الأرض حاملة ورقة "زيتون"».

بهذه الكلمات بدأ حديثة المهندس الزراعي "نزار الخطيب" حول أهمية شجرة "الزيتون" لموقع eHasakeh الذي التقاه بتاريخ 15/1/2009.

هناك العديد من القرارات والتعاميم التي تنص على عدم السماح بزراعة شجرة "الزيتون" والأشجار المثمرة في الأراضي السهلية القابلة لزراعة المحاصيل الحقلية مثل (الحبوب والقطن وغيرها) ويسمح بزراعتها في المناطق الجبلية والهضابية والحدائق المنزلية وذلك للحفاظ على خطة الأمن الغذائي. أما عن مساحة الأراضي المزروعة بشجر "الزيتون" في محافظة "الحسكة" فتقدر /351/ هكتاراً بعدد إجمالي على مستوى الحدائق المنزلية، وعددها /54815/ شجرة تتراوح أعمارها من خمس سنوات إلى ثمانية، ويتوقع الإنتاج النسوي منها /850/ طن زيتون

وأضاف أيضاً: «قال تعالى في كتابه العزيز: "زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها أن يضيء دون أن تمسسه نار". صدق الله العظيم.

المهندس نزار الخطيب

وفي مكان آخر من "القرآن" الكريم: و"التين والزيتون... وهذا البلد الأمين". صدق الله العظيم.

هكذا امتزجت ثقافة الشرق بشجرة الزيتون وأصبحت جزءاً من تاريخها وتاريخ منطقتنا (سورية).

استصلاح في الأرض الكلسية

أما عن الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لشجرة الزيتون فإن دور شجرة الزيتون يتزايد في تطور القطاع الزراعي في سورية، حيث تمثل هذه الشجرة موقعاً متقدماً في القطاع الزراعي بعد الحبوب والقطن وتحتل المرتبة الخامسة في العالم من حيث الإنتاج».

الفلاح "عبد حواس الكرير" حول شجرة "الزيتون" قال: «أنا أملك قطعة أرض في جنوب مدينة "الحسكة" أي في منطقة الاستقرار الثالثة، ونوعية تربتها كلسية ما يهدينا ذلك للقول إن زراعة الحبوب بها غير ناجعة وأنها تصلح لزراعة الزيتون من حيث التربة والمناخ الصحرواي الحار، وقد أكدت الدراسات على أمكانية زراعة شجرة الزيتون في التربة الكلسية، هذا غير الجمال الخلاب التي ستضيفه أشجار الزيتون الدائمة الخضرة لتلك الأراضي الجرداء وتبعث بالروح خيوط الأمل والتفاؤل.

مشروع التشجير في جبل عبد العزيز

وللعلم بالشيء فإن المكتشفات الأثرية لأكثر من موقع أثري في منطقة الجزيرة السورية دلت على وجود معاصر زيتون كتل "طابان" وتل "تنينير" وغيرهما، كما يجب ألا ننسى دور الزيتون الفعال في الحراك الاقتصادي المحلي، هذا غير أنها شجرة مباركة.

لكن القرارات والتعاميم حول زراعة شجرة "الزيتون" والصادرة من وزارة "الزراعة" جاءت عكس التيار حيث تقضي بعدم زراعته في الأراضي السهلية وتقتصر زراعته فقط على الحدائق المنزلية في المحافظة».

المهندس الزراعي "عزاوي العزاوي" رئيس دائرة الأشجار المثمرة في زراعة "الحسكة" قال: «هناك العديد من القرارات والتعاميم التي تنص على عدم السماح بزراعة شجرة "الزيتون" والأشجار المثمرة في الأراضي السهلية القابلة لزراعة المحاصيل الحقلية مثل (الحبوب والقطن وغيرها) ويسمح بزراعتها في المناطق الجبلية والهضابية والحدائق المنزلية وذلك للحفاظ على خطة الأمن الغذائي.

أما عن مساحة الأراضي المزروعة بشجر "الزيتون" في محافظة "الحسكة" فتقدر /351/ هكتاراً بعدد إجمالي على مستوى الحدائق المنزلية، وعددها /54815/ شجرة تتراوح أعمارها من خمس سنوات إلى ثمانية، ويتوقع الإنتاج النسوي منها /850/ طن زيتون».