علا يوسف.. المساحة الحرة في السطوح الغرافيكية

نورس علي - طرطوس

 تخرجت من المعهد التقاني الحاسوبي رغم أن هوايتها كانت دراسة الفن التشكيلي الذي عشقت فنونه منذ الصغر، ومع ذلك قررت الانتساب  لمركز "أحمد خليل للفنون الجميلة" بعد التخرج  لتحقق حلم الطفولة، فرسمت وقدمت ما يقارب المئة لوحة يغلب على معظمها الأشكال المعمارية والأبنية الأثرية، واستخدمت خلالها ألوانا مختلفة  كالرصاص والزيتي والمائي.

الفنانة "علا يوسف" شغفت بالألوان الباردة كالبنفسجي والأزرق لأنها وجدت بها المعبر الأساسي عن ذاتها، كما أنها دلالة على الانتماء للبيئة الطبيعية التي تعيش وتسكن بجوارها، وهي ترى بالسطوح الغرافيكية المساحة الحرة لترسم عليها كل ما يجول في خاطرها دون تخطيط مسبق.

المفكرة الثقافية eCal التقت الرسامة "علا يوسف" بتاريخ 1 تشرين أول 2014 حيث كان الحوار التالي:

* كيف تنظرين للمشاركة بالمعارض الفنية؟

**لقد شاركت منذ انتسابي لمركز الفنان "أحمد خليل للفنون الجميلة" بعدة معارض، كان آخرها في "المركز الثقافي العربي بطرطوس"، كما شاركت في "ملتقى الرواسي" في "بيت ياشوط" الذي شارك فيه مجموعة كبيرة من فناني "سورية"، وكان لي شرف المشاركة مع هذه الأسماء الكبيرة، مثل الدكتور "فؤاد طوبال" والدكتور "أنور الرحبي" والنحات "حسان حلواني" وغيرهم الكثير، والجميل في الأمر أن ادارة المركز أقامت معرضا تشكيليا بعد الملتقى  في صالة "عامر علي للفنون"،ماأغنى تجربتي من خلال الاطلاع على أعمال الكبار من المشاركين.

* ما أهمية الانتماء للمدارس التشكيلية بالنسبة لك؟

**مازلت في بداية طريقي وتعدد المدارس الفنية يجعل ثقافتي مفتوحة، لكني مازلت أعمل ضمن تجربتي الصغيرة، لذلك أنا مع الرسم ضمن كل المدارس الفنية التشكيلية.

* برأيك من الأبرع في تقديم الفن التشكيلي الهادف، الهاوي أم الدارس الأكاديمي، أم البراعة مزيج بين الاثنين؟

** الإبداع هو الأساس في تقديم الفن، وقد يتفوق الهاوي على كل الأكاديميين في حال امتلك القدرة الكافية، خاصة في حالات الخروج عن المألوف، لذلك أرى أن الموهبة هي سيدة الموقف.

* ما الذي يجمع بين دراستك والفن الذي تحبين؟

** الفرق كبير بين ما أدرسه والفن التشكيلي، فهناك العقل مقيد ضمن قوانين وأنظمه، أي أن المحاكاة العقلية سيدة الموقف، بينما في الفن التشكيلي يخضع لأنظمه وقوانين الفنان، فهو من يضعها، لذلك اعتبر أن المعلوماتية مهمة لكن الفن بحر هائل والبحث فيه مستمر.

* برأيك من أكثر قدرة على حمل اللوحة التشكيلية لديك، اللون أم الفكرة بحد ذاتها؟

** اللون والفكرة عنصران لا ينفصلان عن بعضهما البعض، والحامل الأكبر للوحة التشكيلية هو الفنان التشكيلي ذاته، حيث يوزع أفكاره في كل الاتجاهات.