أحب أن يبرز فكرة أن التصوير الضوئي فنٌ باقٍ وأنه كان يمر بمرحلة ركود، فكان أن قام بإطلاق معرضه الأول للتصوير الضوئي والذي جمع فيه أفضل الصور التي لديه ليعرضها أمام الناس حيث أقام الشاب "بنكين أحمد" معرض التصوير الضوئي الخاص به مساء يوم الأحد 13/12/2009 وقد احتوى المعرض المستمر لمدة شهر على اثنتين وثلاثين صورة يقول الشاب "بنكين" عنها:

«يعتبر هذا المعرض هو المعرض الأول لي لذا لم يكن لدي موضوعٌ محددُ حيث جمعت صوري الأفضل لأعرضها. ونلاحظ طغيان الطابع الحلبي على أغلب هذه الصور إضافة إلى صور لمنطقة الجزيرة وبعض القرى فيها مع عدة صور لآلات موسيقية تمثّل جزءاً هاماً من حياتي مثل "العود" و"الغيتار"».

اخترت تقديم أمرٍ غير مألوف يتمثل من خلال العزف ضمن المعرض أنا وصديقي "جاك غلور" حيث قررنا عزف الموسيقى الشرقية وإعطاء المعرض لمسة ًشرقية ًمع عزف الفلكلور الكردي والأرمني والحلبي مع قليل من النمط الغربي

كما غلب طابع الصور البيضاء والسوداء على المعرض بشكل كبير حيث يوضح هذه النقطة قائلا:

«تعمدت الإكثار من الصور الملونة باللونين الأبيض والأسود لتدل على المعنى التاريخي، كما قمت أيضا بوضع عدد من الصور الملونة مثل مئذنة الجامع الأموي وكنيسة السيدة العذراء وكرسي العرش والذي يمثل واحداً من أجود القطع التي تنتمي إلى صناعة المدرسة الحلبية للأيقونات والتي هي معروفة إنما لم يسلط الضوء عليها بشكل كافٍ».

جاء تنفيذ المعرض من قبيل المصادفة حيث يقول الشاب "بنكين":

«فكرت بإقامة معرض لصوري حيث كنت قد بدأت التحضير مع أصدقائي لمعرض مشترك في "كلية العلوم" ولكن حدثت بعض الصعوبات التي عرقلت المشروع. هنا، قام صديقي "غيث" الذي كان يعرف إدارة مقهى "آرت ريفر" بتقديم اقتراح يتضمن عرض صوري لديهم في المقهى وساعدني في هذا الموضوع».

وكان ما يميز المعرض هو تقديم الشاب "بنكين" يوم الافتتاح لفقرة فنية موسيقية حيث قام هو وصديقه بالعزف فيها وتابع قائلا:

الشاب "بنكين"

«اخترت تقديم أمرٍ غير مألوف يتمثل من خلال العزف ضمن المعرض أنا وصديقي "جاك غلور" حيث قررنا عزف الموسيقى الشرقية وإعطاء المعرض لمسة ًشرقية ًمع عزف الفلكلور الكردي والأرمني والحلبي مع قليل من النمط الغربي».

ويختم بالقول بأن هدف المعرض بالنسبة له هو نداء لكل حامل جهاز تصوير لكي يساهم في الحركة الفنية ولينسى كل ما يفرقنا كبشر، ولنبدأ برسم لوحة فنية ونتذكر أن الإنسان مهما كانت خلافاته الفكرية يبقى إنسانا.

عدد من الزوار زار المعرض وتجول في أرجائه منهم المصور السيد "نوح حمامي" الذي جاء للاطلاع على تجربة الشاب "بنكين" والذي قال لنا:

«أنا هنا كزائر لرؤية الصور حيث وجدت المعرض لطيفا، يقدّم المصورُ فيه الأشياء التي أحبها والحارات التي مرّ بها والأشياء التي لفتت انتباهه. من ناحية طريقة العرض وترتيب الصور، فقد كان فيها تناغم كبير حيث اختار تواجد اللوحات المتصلة الموضوع بجانب بعضها البعض محافظا على التناسق في عرض الصور».

ويتابع بأن المصور كان يحاول تقديم أفضل ما عنده ما جعله يبتعد عن اختيار موضوع ٍمحددٍ مضيفا بأن بدايته كانت جيدة ومتمنيا له التوفيق والتقدم.

كان هذا المعرض هو تجربة شاب أحب أن يثري حركة التصوير الضوئي بتجربة بسيطة منه تعبر عن المستوى الحالي الذي وصل إليه في هذا المجال ومكتسبا لآراء سوف تساعده في تطوير مهاراته بشكل أكبر.