33 وردة من شهيد لأمه، هو أول كتاب للكاتبة ليلى مقدسي في تخصص أدب الطفولة، وهو يجسد أيام الحرب الإسرائيلية على لبنان الشقيق عام (2006)، وقد كتبته نتيجة تأثرها بمشاهد الدمار والخراب الذي نال الضاحية الجنوبية والجنوب اللبناني المقاوم فضلا عن الشهداء من نساء وأطفال أصيبوا جراء القصف الإسرائيلي الوحشي، والكتاب يقع في ستين صفحة من القطع المتوسط حاز على جائزة دار نعمان الثقافية في لبنان جونية، ونشرت عنه دراسات في صحف لبنانية عدة.

وعن كتابها وضحت الكاتبة ليلى مقدسي لـeAleppo :«كتبت هذه الرسائل التي تجسد حرب تموز وتكلمت فيها بلسان أمّ فقدت ابنها، وهي قاعدة على قبره تتخيل أنها تتحدث مع ابنها الشهيد وهو يرسل لها كل يوم وردة يروي فيها عن ذكرياته وألعابه وطفولته وأبيه وجده حتى بلغت 33 رسالة، وهي رمز لأيام الحرب الإسرائيلية على لبنان، هذا ما حواه القسم الأول من الكتاب، أما القسم الثاني من الكتاب فهو نصوص شعرية بلسان الطفل، صورت من خلاله هذا الشهيد وهو على قيد الحياة، بوجداننا بمشاعرنا وبكل المشاعرالإنسانية التي ترى أمامها قتل الأطفال الأبرياء وتتألم وتنتفض لذلك، وهي رمز لكل طفل معذب في هذا العالم ».

إن فعل الكتابة لدي مرتبط بعيش التجربة للوصول إلى مرحلة الصدق الذاتي والاندماج مع الكلمة، لإقناع القارئ وفيها أجسد الرابط بين الأسرة والوطن والطفل

وأضافت: «إن فعل الكتابة لدي مرتبط بعيش التجربة للوصول إلى مرحلة الصدق الذاتي والاندماج مع الكلمة، لإقناع القارئ وفيها أجسد الرابط بين الأسرة والوطن والطفل».

علما أن الكاتبة ليلى مقدسي لها عشرات الأعمال الإبداعية من شعر وقصة ورواية ونقد...إلخ وهي من مواليد 1946صافيتا، وتعيش في حلب، صدر لها العديد من الأعمال الإبداعية منها: (ثالوث الحب- غمامة ورد- عرس قانا- وردة أخيرة للعشق - لغة الجمر- نص القلب- ذاكرة البحر- قطوف وأوراق- عنود- رسائل وصلت – لفيروز مهجة الشعر) وغيرها.