إدراك ماهية العمل الصحفي في سن مبكرة والإطلاع على بعض أسراره وأسلوب عمل المؤسسات الصحفية، بعض من الفوائد التي حصدها المشاركون في مشروع إبداع 2010 لأفضل إعلامي يافع الذي نظمته الغرفة الفتية الدولية في دمشق JCI.

موقع eDamsacus حضر حفل الختام الذي أقيم في المركز الثقافي العربي في "كفرسوسة"، والتقينا الإعلامية "هيام الحموي" لتحدثنا عن تجربتها قائلةً: »لقد كانت الدورات التدريبية مع الإعلاميين اليافعين جديرة بالتقدير لأنني تعلمت منهم الكثير، ومبروك علينا وعلى الوطن بالجيل الجديد من الإعلاميين، والحقيقة أني تفاجأت بالمواهب التي شاهدتها وعشته».

اليوم أصبحنا أقدر على تحليل الخبر بشكل أفضل مما سبق وتمكّنا من تعلم التركيز عند كتابة المقال بما يلفت نظر القارئ إعطائه المعلومة بسلاسة

من جانبها حدثتنا السيدة "سمرة الحلاق" نائب الرئيس لنطاق تطوير المجتمع في الغرفة الفتية عن المسابقة قائلة: «في كل عام لدينا مشروع تنموي؛ وكان مشروع هذا العام تأهيل إعلاميين يافعين وإعطاءهم فرصة ليصنعوا دوراً ايجابياً في المجتمع، وقد أطلقنا العديد من الإعلانات بالتعاون مع الرعاة الإعلاميين وهم "صحيفة الوطن" و"إذاعة شام إف إم" و"محطة الدنيا" وذلك من أجل التقدم للمسابقة، وطلبنا من كل الراغبين تقديم مقال من 100 حتى 300 كلمة بعنوان (تغيير أولي لأكون أفضل) فمنهم من أرسل مقالاً ومنها خواطر وقصة، إلا أنه وقع اختيارنا على كل من أرسل مقالاً يحوي عنوان المسابقة وكان عددهم حوالي 80 متقدماً».

تكريم الإعلامية هيام الحموي

وأضافت السيدة "سميرة": «تم تشكيل لجنة من إعلاميين متخصصين ليختاروا منهم ويقبل 40 يافعاً بعد أن أجريت اختبارات لهم وذلك ليخوضوا دورة تدريبية لمدة خمسة أيام، وتبدأ المسابقة...».

من جهتها أوضحت مديرة المشروع "ماوية طالب": «إن الغرفة الفتية الدولية في دمشق تؤمن بأهمية الإعلام وقدرته على تغير المجتمعات نحو الأفضل بالإضافة لأهمية الإبداع في تطوير المجتمعات، ففكرة مبدعة واحدة في كل عام كافية لتغير المجتمع نحو الأفضل».

صورة جماعية للمتسابقين ولجنة التحكيم وإدارة المشروع

كما حدثتنا السيدة "ميرنا نايفة" المسؤولة الإعلامية في الغرفة: «لقد كانت أعمار المتقدمين للمسابقة من 14 إلى 18 باعتبارهم بسن يسمح لهم باكتشاف إمكانياتهم وتقرير مستقبلهم، وسنسعى أن يكون المتسابقون إعلاميين متميزين في المستقبل».

تتابع السيدة "ميرنا": «قسمنا الدورة لمرحلتين الأولى نظرية وهي عبارة عن يومين يخضعون بها المتسابقين لمحاضرات حول المقال والإذاعة، ومن ثم تأتي المرحلة الثانية حيث يتأهل 14 متسابقاً بعد أن يقدموا مادة عما أخذوه في أول يومين، ويجري المتأهلون في المرحلة الثانية تجارب عملية في المقال والإذاعة والتقديم».

الآنسة ميرنا نايفة المسؤولة الإعلامية في المسابقة

هذا وكان المتأهلون للمرحلة الثانية هم: "دنيا الزير" "رنوى فارس" "ريحان الزين" "سعد الخوري" "صبا شدود" "عبير الجباعي" "رنا التميمي" "فاطمة ماشي" "محمد موصلي" "محمد ضي بوارشي" "منى صابوني" "نور حميدو" "هيا آق بيق" "وسيم السخلة".

وبعد انتهاء الدورة التدريبية العملية ومن خلال نشاط المتسابقين وتميزهم اختارت لجنة التحكيم ثلاثة فائزين كانوا "هيا آق بيق" وحصلت على جائزة كاميرا ديجتال وطابعة، والفائز الثاني "محمد ضي بوارشي" الذي حصل على جهاز كومبيوتر محمول وكليهما مقدمة من الرعاة الرسميين شركة "غالف ساندس" و"مجموعة جيمني".

أما الفائز الأول فكان الشاب "وسيم السخلة" الذي حصل على منحة دراسية كاملة مقدمة من جامعة القلمون الدولية الراعي الأكاديمي للمشروع.

وعبّر لنا الفائز الأول الشاب "وسيم أكرم السخلة" بقوله: «اليوم اعطتني المسابقة والجائزة دفعاً كبيراً لأن أطوّر نفسي وأعمل بجد أكثر، وأشكر كل من ساهم في إنجاح هذا المشروع، لأنهم بالفعل أشخاص محبون للوطن وللمجتمع الذي أدركنا أهمية تطويره من خلال الإعلام، خاصة أن الإعلام هو السلطة الرابعة ويجب أن نكون أهلاً لهذه السلطة ونعبّر عنها بشكلها الصحيح والإيجابي في المجتمع».

أما الفائز الثاني "محمد ضي بوراشي" فقال: «يجب علينا أن نكون أهلاً للمسؤولية التي أوكلت إلينا، وأشكر الأستاذ "وضاح عبد ربه" والأستاذ "رامي منصور" من صحيفة الوطن، والسيدة "هيام الحموي" من إذاعة شام إف إم الذين احتضنونا وعلمونا الكثير خلال الدورة العملية، واستطعنا أن نغوص بعمق الإعلام قدر المستطاع لنكتشف أنه بحر كبير وجميل يستحق الدراسة والاستكشاف».

يضيف "بوارشي": «اليوم أصبحنا أقدر على تحليل الخبر بشكل أفضل مما سبق وتمكّنا من تعلم التركيز عند كتابة المقال بما يلفت نظر القارئ إعطائه المعلومة بسلاسة».

الفائزة بالمركز الثالث "هيا آق بيق" قالت: «منذ طفولتي وأنا أعشق وأحب القراءة وأحاول دوماً أن أكتب، وكذلك كنت أقلّد المذيعات أتابع طريقة التقديم التي يتحدثون بها في المحطات والإذاعات، وأتمعن كذلك الأمر بالمقالات والتحقيقات التي تكتب في الصحف، واليوم أخيراً سنحت لي الفرصة أن أعبر عن مكنوناتي وأشترك في مسابقة رائعة وأحصل على المركز الثالث، وسأعمل على أن أكون إعلامية متميزة».

الجدير بالذكر أن الغرفة الفتية الدولية في سورية JCI تأسست عام 2004 في دمشق تحت رعاية غرفة التجارة الدولية في سورية، يفوق عدد أعضائها اليوم (800) عضو وتتواجد غرفها في دمشق وحلب وحمص واللاذقية، وقد استطاعت JCI سورية التقدم بخطوات سريعة حيث تعد اليوم من أهم المنظمات الشبابية في سورية ليس فقط بسبب تنوع برامجها ودقة خططها وإنما أيضاً لارتباطها العالمي بأكثر من 5000 غرفة في 120 دولة.