اختتمت ورش العمل التخصصية التي امتدّت لـ /6/ أشهر في "الصحافة الثقافية"؛ بحفلٍ حضره عدد من الإعلاميين السوريين ورؤساء ومدراء التحرير في عدد من المواقع الالكترونية.

"eSyria" حضر حفل التخريج بتاريخ "12/11/2011" والتقى الشاب "وسيم السخلة" –مشارك- الذي بدأ بقوله: «اشتركت في البداية بهذه الدورة من أجل التعرف على نوع "الصحافة الثقافية" الذي كنت أجهل ماهيتها، رغم الخلفية التي أمتلكها عن الإعلام بحكم تجاربي السابقة، لقد تناولَت هذه الدورة معظم الشؤون الثقافية والتعريف بها، وكيفية البحث عنها ومهارات الكتابة لها، وقد حاضر خلالها مجموعة من خبراء الأدب والفنون والإعلام، وذلك في فترات متقطعة بدأ أولها بتاريخ 4/5/2011 وقضيت أياماً ممتعة مع مجموعة من الزملاء والمدرّبين تبادلنا خلالها المعارف».

أنتم بقطاع لستم فيه بحاجة إلى أحد، فاسعوا لتحقيق نجاحات كبيرة كالتي حققها بعض الإعلاميين العرب الذي صار متتبّعيهم على تويتر /75/ ألف متابع، وآخرين انطلقو إلى العالمية عبر تميّزهم والجهد الذي بذلوه

الدورة التي تناولت في مفرداتها تطوير مهارات كتابة التحقيق الصحفي والخبر والقصة الصحفية، وطرق إجراء البحث والمقابلات، مركّزة على الصحافة الثقافية والإلكترونية، يقول عنها السيد "جوني عبو" مدير مكتب وكالة الأنباء الألمانية DPA في سورية –مدرّب-: «أعتقد أنها مبادرة مهمة من الجهات المنظمة، فهذا تعاون مفيد من أجل التساعد وتبادل الخبرة مع الزملاء الجدد ليكون لهم دور في الصحافة السورية والمحلية، فالورشة ساعدتنا كمدربين أو متدربين لتقاسم المعرفة، وتبادل التجربة والرأي والأفكار، فقدّمنا خبرتنا للآخرين لنصنع سوية شيئاً مفيداً للصحافة السورية، وأتمنى من الجهات الإعلامية السورية الأخرى أن تسهم هي أيضاً وبشكل فاعل من أجل تطوير مهارات المزيد من الشباب..».

الإجتماع مع الناشرين

السيد "مصطفى علي" رئيس جمعية المكان للفنون –الحاضنة للحدث- تحدّث بالقول: «لدينا توجه عام للمساهمة بدعم الأجيال الشابة لتنفيذ طموحاتهم ومشاريعهم، عبر نقل خبرات وتجارب المختصين إليهم عن طريق الورشات التي تنعقد بمقر الجمعية، فنحن نهتم بتوثيق التراث الشفهي و"إدارة المشروع الثقافي"، ونتعاون مع الجهات المعنية والداعمة لذلك كـ وزارة الثقافة أوالمؤسسات المهتمة ونقوم بمشاريع مشتركة وبشكل مستمر».

معايير إختيار المتدرّبين تحدّثت عنها "مايا الكاتب" –من الجهة المنظمة- وقالت :«تقدّم لنا /45/ مهتماً في البداية فوضعنا في الاعتبار أربعة معايير لانتقاء المقبولين هي القدرة الكتابية، المهارات البحثية، هل سيكون المتقدم صحفياً في المستقبل؟، بالإضافة لفاعليته في نشاطات المجتمع، وذلك لتحقيق الهدف بزيادة عدد المهتمين بالصحافة الثقافية، وأغلب المتقدمين هم من طلاب كلية الإعلام، وأعمارهم تتراوح بين /21 و24/».

السيد جوني عبو

وحضر في حفل الختام ممثّلون عن كل من الوسائل الإعلامية السورية: موقع مدونة وطن "eSyria"، موقع اكتشف سورية، هيكل ميديا، مجلة "Syria Today"، موقع دي برس، إذاعة ميلودي "إف ام".

المهندس "رشاد كامل" المدير التنفيذي لمشروع "eSyria" شرَح للمتدرّبين النمط التدويني الذي يتبعه الموقع في تسجيل الحدث بعيداً عن عامل الزمن المرتبط به، وتطرّق إلى مصطلح "infotainment" الذي تطبّقه شركات صناعة الأفلام الوثائقية والعلمية العالمية، وأضاف: «نحن نهتم بتدريب كوادرنا ونشجعهم على تنمية مهاراتهم، وأعتقد أن التعرف على زملاء آخرين وبناء علاقات جيدة معهم هو أكثر ما يفيدهم.. وهنا أنصح هؤلاء الخريجين أن يلتزموا بمؤسساتهم الإعلامية، لأنها بذلك تلتزم بهم وتكبر بهم ومعهم».

من الدورة

السيد "أندريه سلامة" مدير "اكتشف سورية" تحدّث عن الرؤية الفنية والنقدية التي يهتم بها الموقع وقال: «قلائل من عمل بالنقد بمعنى النقد "الثقافي والحضاري" ونحن اليوم نعيش مشكلة ثقافية، فعلى الكادر الإعلامي الجديد والشاب أن يكون ملماً في المشهد الثقافي وما الأسباب التي كانت وراء تراجعه، وهذا يكون بالتخصص والدخول في عمق الحالة».

السيد "عبد السلام هيكل" الرئيس التنفيذي لمجموعة هيكل ميديا نصَح المتدرّبين التركيز على أنفسهم وضرب لهم أمثلة عن شخصيات عالمية حجم "اسمها" يفوق بكثير حجم الوسيلة الإعلامية التي يعملون بها وأضاف:«أنتم بقطاع لستم فيه بحاجة إلى أحد، فاسعوا لتحقيق نجاحات كبيرة كالتي حققها بعض الإعلاميين العرب الذي صار متتبّعيهم على تويتر /75/ ألف متابع، وآخرين انطلقو إلى العالمية عبر تميّزهم والجهد الذي بذلوه».

تخرّج من الدورة: "فرح الميداني، ديمة ديبة، زينة بالي، سارة أبو عسلي، رهام كوسا، سمارة سلام، سلاف شمس الدين، محمد فارس، وسيم السخلة، صهيب غازي".

يشار إلى أن الورش أقيمت برعاية وزارة الثقافة وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، وقدّمتها منظمة "COSV" الإيطالية، وجمعية المكان للفنون "سورية"، وجمعية مقهى بغداد "السويد".

يذكر أن "جمعية المكان للفنون" هي مؤسسة فنية غير حكومية وغير ربحية تهدف لزيادة التبادل الثقافي والفني بين الشرق والغرب، والمساهمة في تنشيط الحركة الفنية السورية على المستويين العربي والدولي.