يحتل الزي الشعبي حيزاً كبيراً في الحياة اليومية لأهالي "حوران"، ويختلف الزي باختلاف المناطق، وتتصف الأزياء الشعبية في كافة أنحاء "حوران" بأنها مريحة وعملية وجميلة، فهي طويلة رغبة في الاحتشام وعريضة وواسعة ليكون الثوب مهيباً مريحاً، ليساعد على الحركة والعمل إلا أنها تختلف في بعض الأشياء أو التسميات حسب المناطق والأجناس والأعمار والوضع العائلي.

واللباس الشعبي في "حوران" لباس تقليدي ومعظم الناس كان لباسهم موحداً ويزيد فخامة لدى الميسورين حالاً باختيارهم نوعية القماش غالية الثمن.

تثبت الشابة "الشنبر" على رأسها بواسطة العصبة المصنوعة من الحرير الأسود الخفيف أو بمحرمة ملونة تشبه الإشاربات، في الوقت الحالي وتسمى "الطفخة"

موقع eDaraa بتاريخ 27/3/2009 التقى مع مدير التراث الشعبي بـ"درعا" السيد "إبراهيم الشعابين" الذي حدثنا عن اللباس الشعبي في "حوران" فقال: «تعتبر الأزياء الشعبية في "درعا" جزءاً من الأزياء الشعبية في سورية مع وجود تشابه كبير بين اللباس في منطقتنا واللباس في بقية المناطق الريفية السهلية في بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية، مع بعض الفروق البسيطة في لباس المرأة والرجل ناتجة عن الواقع المحلي للمنطقة، والتي تتميز بها وتعطيها طابعها المحلي، وملابس الرجل الحوراني هي ملابس عربية فضفاضة، ولكنها غالية الثمن، حيث يرتدي الرجل الحوراني الثوب الأبيض الطويل، وتحته سروال من الخام الأبيض، وفوق الثوب "صاية " أو ما يسمى بـ"المزنوك"، وهو مصنوع من "الصاية المقلمة" ومفتوح من الأمام ، ويشد بحزام من الوسط سواء من الجلد أو من القماش، ويرتدي الرجل الحوراني فوق المزنوك فروة قصيرة مصنوعة من جلود الخرفان، وملبسة بالجوخ الأسود أو الأزرق أو الأحمر أو الأخضر أو بالقماش الأسود المسمى "كلمنظة"، ويضع على رأسه كوفية، والكوفية قطعة مربعة من القطن وتسمى "الشورة" أو "القضاضة" أو "الغترة"، ويضع فوق الكوفية "العقال" وهو أسود اللون مصنوع من شعر الماعز ومجدول على طاقين وينتعل بقدميه نعلاً خفيفاً أو مداساً "بيتون" ويرتدي في الشتاء سروالاً أسود طويلاً، وفوقه ما يشبه الدراعة تسمى "غندورة" وهي من القماش الأسود "الكلمنظة"، وفوق ذلك كله فروة طويلة وكبيرة ترد عنه غوائل البرد كما ينتعل بالشتاء حذاء طويل الساق اسمه "الجزمة"».

لباس المرأة الحورانية

ويضيف "الشعابين": «الرجل الثري يرتدي ثوباً طويلاً من الجوخ الثقيل ويلبس تحته سروالاً من القماش الأبيض الخفيف، وفوقه بما يشبه الدراعة ويسمى "الدامر" وهو مصنوع من نفس جوخة الثوب، ويضع على رأسه الكوفية الحرير والعقال ويرتدي العباءة الجوخ الثقيلة شتاء "الفروة"، وهي عباءة من الجوخ ومبطنة بجلود الخراف الصغيرة "غلاسية"، أما صيفاً فيلبس العباءة الخفيفة "الخاشية"».

ويتابع مدير التراث الشعبي بالقول بالنسبة المرآة الحورانية: «تلبس ثوباً طويلاً يغطي حتى قدميها ويسمى "الشرش"، وهو من المخمل أو الجوخ، المطرز بالزخارف الملونة عند العنق والأكمام والحوافي السفلى من الثوب، كما أنه له فتحة واسعة عند الصدر تبدأ هذه الفتحة من العنق وحتى الصرة وتلبس تحت "الشرش" تنورة طويلة تصل حتى الركبتين، وهي من القماش الزاهي الملون كما تلبس السروال القماشي الملون بدون زركشات ويربط أوله بخيط يسمى "التكة"، وتلبس على الرأس غطاء أسود يسمى "الشنبر" وهو مصنوع من الحرير وتلف به كامل الرأس والعنق والصدر وتضع الباقي تحت ثوبها، وتثبت الشنبر على رأسها "بالعصبة" وهي منديل من الحرير ذو ألوان متعددة مربع الشكل ومشرب بخيوط من القصب يلف حول الرأس، ويعقد طرفه من الخلف وتتهدل على الظهر والكتفين بصورة رأسية ويسمى هذا المنديل "الحطة أو البوشية" وفي السفر تلبس المرأة الحورانية دامراً من الجوخ مزخرف الصدر والكمين بخيوط من الذهب، وتنتعل بقدميها حذاء يسمى "الوطية" وتشبه الكندرة الحالية غير أن كعبها غير عالٍ وجلدها عادي أو تنتعل الجزمة الحمراء».

لباس الرجل

وبالنسبة للفتاة الحورانية الشابة يضيف مدير التراث بالقول: «تثبت الشابة "الشنبر" على رأسها بواسطة العصبة المصنوعة من الحرير الأسود الخفيف أو بمحرمة ملونة تشبه الإشاربات، في الوقت الحالي وتسمى "الطفخة"».

السلك والعقال الحوراني