من دمشق يعود "مرسيل خليفة" ليهدي على طريقته تحية إلى غزة وأهلها الصامدين من خلال عمله الموسيقي الذي سيقيمه يومي 21-22/1/2009 على مسرح دار الأوبرا تحت عنوان "صامدون" تحية إلى صمود أهلنا في غزة وبمشاركة من الأوركسترا الوطنية السورية.
وأطل "مرسيل خليفة" برفقة المغنية "أميمة خليل" يوم الثلاثاء 20/1/2009 في بروفة أخيرة أمام وسائل الإعلام وعدد من الحضور قبل العرض المنتظر..وجاء هذا العرض كما أوضح خليفة في بدايته «لعدم إمكانية توجيه الدعوات على اعتبار أن ريع الحفل يعود إلى دعم الأطفال في غزة».
لعدم إمكانية توجيه الدعوات على اعتبار أن ريع الحفل يعود إلى دعم الأطفال في غزة
قدم "مرسيل خليفة" خلال العرض التجريبي إذا صح التعبير مقدمة موسيقية من تأليفه لتكون تحية من دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 إلى القدس عاصمة للثقافة العربية 2009، إضافة إلى "كولاج" موسيقي من كلمات الشاعر الراحل "محمود درويش".
وغنى "مرسيل خليفة" ترافقه "أميمة" والكورال الموسيقي ملحمة الأغاني العربية كما أطلق عليها بعض الحضور "أحمد العربي" وذلك مراراً وتكراراًُ حتى وصل مع أعضاء الأوركسترا السورية إلى أجمل الطرق وأعذبها لتقدم إلى الجمهور في حفلتي الأربعاء والخميس.
ويذكر هنا أن الفنان "مرسيل خليفة" قدم نهاية العام الماضي سلسلة من الحفلات في ثلاثة محافظات سورية "حلب، حمص، دمشق" حضرها جمهور كبير ولاقت نجاحاً واسعاً.
وفي ختام الأمسية غنى "مرسيل" "الموال الفلسطيني" مرة مع الكورال الموسيقي بقيادة المايسترو "ميساك باغبودريان" ومرات مع الجمهور..وبذلك يكون "مرسيل خليفة" قد أهدى هذه الحفلة إلى القدس عاصمة للثقافة العربية، إضافة إلى كونها ختاماً لفعاليات دمشق عاصمة الثقافة العربية وان كان بشكل غير رسمي، دون أن ينسى غزة وأهلها الصامدين.
وقال "مرسيل خليفة" في تصريح للصحفيين بعد نهاية الحفل: «أشعر بسعادة كبيرة للعمل مع الأوركسترا الوطنية السورية التي بلا شك تضم شباباً متميزين..إضافة إلى قيادة بارعة من الأستاذ "ميساك باغبودريان"، والجميع قدم أمسية مميزة رغم أن فترة التحضير كانت قصيرة للغاية».
أما عن أغنية "أحمد العربي" فقال "خليفة": «شخصية "أحمد العربي" تمثل كل شخص فينا وهو فلسطين وكل أرض عربية محتلة..وكلنا شاهد الشعوب العربية وتضامنها مع غزة خلال العدوان الأخير».
وفي رده على سؤال eSyria حول مساهمته في القدس عاصمة الثقافة العربية قال: «بكل تأكيد سأقدم شيئاً مميزاً للقدس عاصمة للثقافة العربية 2009 وهو ما سيكون في مختلف العواصم العربية رغم أنني أتمنى بشكل شخصي أن أقدم هذه الأعمال في "القدس"، وعمل اليوم هو تحية من دمشق عاصمة الصمود العربية إلى قطاع غزة الصامد وأهله المقاومين، ورغم أن الكلمة واللحن لا تحرر الأرض إلا أنها بلسم على الجروح وهي صرخة بوجه الظلم والقهر».
ونفى "مرسيل خليفة" إصراره على الاكتفاء بقصائد "محمود درويش" في رده على بعض ما نشرته وسائل الإعلام..مؤكداً أنه مستعد لأن يغني للشاعر "أدونيس" في أي وقت...
ووفق مصادر من احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية أشارت إلى أن حفل "مرسيل خليفة" سيكون آخر فعالية ثقافية وفنية تشهدها دمشق في ظل احتفاليتها..وأشارت هذه المصادر إلى أنه يجري حالياً التحضير لمؤتمر صحفي لختام الفعاليات بصورة رسمية وذلك مع نهاية الشهر الحالي.