أقيمت أمسية موسيقية في "دار الأسد للثقافة والفنون- أوبرا دمشق"، قدمتها فرقة "فيولون تشيليسيمو"، وذلك في 16/2/2011، على مسرح "الدراما"، وفي هذه الأمسية عزفت الفرقة مجموعة من المعزوفات التي كتبت لها، أو التي تم توزيعها حتى تتناسب مع بنيتها، حيث إن الفرقة قدمت معزوفاتها مستخدمة آلة الـ"تشيلو" فقط.

موقع eSyria حضر الأمسية الموسيقية، وحولها أجرى جملة من الأحاديث كان أولها مع الشابة "هيلين عبد المسيح"، والتي قالت: «أنا أهتم عادة بسماع الموسيقا، وأتابع الأمسيات الموسيقية التي تقام في "دمشق" ما سمعناه اليوم كان جميلاً، رغم أني كنت أحب أن أسمع تجريباً من هذه الفرقة على الألحان الشرقية، التي يمكن أن تكون فيها الإضافة نوعية، بالنسبة لمستمعي الموسيقا العربية».

أنا أهتم عادة بسماع الموسيقا، وأتابع الأمسيات الموسيقية التي تقام في "دمشق" ما سمعناه اليوم كان جميلاً، رغم أني كنت أحب أن أسمع تجريباً من هذه الفرقة على الألحان الشرقية، التي يمكن أن تكون فيها الإضافة نوعية، بالنسبة لمستمعي الموسيقا العربية

أما السيد "مازن حمدان" موظف وفنان تشكيلي، فقد قال: «إن ما شاهدناه اليوم جميل جداً وأنا استمتعت بما سمعت، فآلة "تشيللو" ليس لها جمهور كبير من المستمعين في بلدنا، لكني لاحظت أنه في الآونة الأخيرة بدأ الناس يتعرفون عليها ويتقبلونها، ويكونون جاهزين للذهاب إلى حفلة موسيقية تكون آلة "تشيللو" عمادها، ويتوقع منها سماع لحن جميل، وأنا شخصياً أحب هذه الآلة وأشعر بأنها أكثر حناناً من "الكمان"، وأحياناً أشعر بأنها كالأخ الكبير للكمان فهي الأنضج والأكثر ملامسة للمشاعر لو وظفت بيد خبيرة وماهرة».

مازن حمدان

بدورها تحدثت السيدة "ميساء خضر": «ما سمعناه اليوم كان ممتعاً جداً وبصراحة كنت أتوقع أن تكون هناك صعوبة في أن نستمع إلى معزوفات موزعة على آلة الـ"تشيللو" وحدها دون تنويع مع آلات موسيقية أخرى، لكن ما سمعناه اليوم أشعرني بالفخر بوجود كفاءات وطنية قادرة على تقديم مثل هذا المستوى الذي حضرناه».

علقت المدرسة "شيرين فاضل"، بالقول: «لقد سبق أن سمعت عن تجارب موسيقية تقوم على نفس الآلة كما سبق أن جرب "مارسيل خليفة" في "جدل" حيث وزع موسيقاه على مجموعة من الأعواد، لكن التوزيع على الـ"تشيللو" هي المرة الأولى التي أسمعها وحقيقة استمتعت بها كثيراً، لقد سمعت مجموعة من المعزوفات المعروفة لكن بتوزيع جديد لكنه كان ممتعاً ولم يقلل من المعزوفات الأصلية، فأحياناً يقع الإنسان في ظلم المنتج الجديد بالمقارنة مع ما يعرفه، لكن الأمسية اليوم كانت رائعة».

ميساك باغبودريان

وأضاف السيد المايسترو "ميساك باغبودريان" قائد الفرقة السيمفونية الوطنية السورية: «ما شاهدناه اليوم هو عرض مختلف، فوجود آلات الـ"تشيللو" فقط تعزف مع بعضها بعضاً، وهذا شيء مشجع وشيء جديد على مجتمعنا، هناك بعض القطع الموسيقية مكتوبة خصيصاً لهذا التشكيل، وهناك بعض القطع الموسيقية المعاد توزيعها، وتحديداً لبعض القطع المشهورة والمعروفة للمستمعين فقد تم إعادة توزيعها، ما سمعناه يعتبر حركة جديدة، وتهدف إلى التعريف بالآلة وإمكانياتها أكثر، وهذا يعطي حافزاً لدراسة هذه الآلة والتعلم عليها وبالتالي يصير لها جمهورها أسوة ببقية الآلات الموسيقية المعروفة لدينا».

وتابع عن عدم سماع أي مقطوعة شرقية في الأمسية، وإن كان هذا ناتج عن عجز الآلة في التعبير عن روح الموسيقا الشرقية، فقال: «أنا أعتقد أنه لا توجد آلة عاجزة عن التعبير عن مشاعر ما يود الإنسان التعبير عنها، ولكن هناك أمور تعود إلى طبيعة البرنامج المطروح، وهذا يعود إلى اختيار المؤلفين وكذلك العازفين في الاختيار، فلو صادف أن قدم مؤلف موسيقي مقطوعات شرقية إلى هذه المجموعة لعزفتها بطريقة جميلة، فهذه الآلة تمتلك من الإمكانيات العالية والقدرة على عزف أي موسيقا إن كانت شرقية أو عالمية، وبالتالي هذا عائد إلى وجود نوتات موجودة أو غير موجودة».

قائد الفرقة

الجدير ذكره أن فرقة "فيولون تشيليسيمو"، هي فرقة سورية مؤلفة من ستة عازفي "تشيللو" وهم: "أولغا يعقوب، كارول باغبودريان، سومر أشقر، محمد نامق، صلاح نامق، أثيل حمدان"، تأسست الفرقة عام 2004 وقدمت أولى حفلاتها في افتتاح الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون بـ"دمشق" (دار الأوبرا)، تتكون الفرقة من أساتذة وخريجي المعهد العالي للموسيقا وعازفي الفرقة السيمفونية الوطنية السورية. وتقدم الفرقة عادة أعمالاً مكتوبة أصلاً أو موزعة لهذه التشكيلة والتي تتضمن كافة الاتجاهات والحقب الموسيقية.