"سمير القنطار" المناضل الذي ترك مقعده في المدرسة ليقود عملية "نهاريا" في "فلسطين"، وتم اعتقاله بسببها عام/ 1979/م، كان على موعد مع الحرية بعد ثلاثة عقود.

موقع "eDamascus" وللحديث عن رواية "قصتي" بطبعتها الثالثة لـ"دار الساقي اللبنانية" التي تروي تجربة عميد الأسرى المحررين "سمير القنطار" الذي اختار أن يُخرج تجربة /30/ عاماً من الاعتقال في السجون الإسرائيلية من خلال عمل مشترك مع "الزين" والتي تعرض حالياً بمعرض "مكتبة الأسد الدولي للكتاب" السابع والعشرين، التقى الموقع ببطل الرواية "سمير القنطار" بمعرض الكتاب أثناء توقيعه الرواية للزوار.

صار الفتى رجلاً، واختمر المناضل الذي خاض سلسلة إضرابات مطلبيه من داخل زنزانته، حصّل مع رفاقه حقوقاً للأسرى، ولم يضع لحظة من حبسه، فانتزع لنفسه "شهادة البكالوريوس"

وقال عميد الأسرى العرب السابق في كلمة للموقع: «لم أكن أرغب بداية في الكتابة عن مرحلة الأسر هذه لأني أشعر بأني لم أختم حياتي النضالية، لكني تراجعت بإصرار من العلامة اللبناني الراحل "محمد حسين فضل الله "حرصاً منه على عدم ضياع تجربتي في الأسر».

توقيع رزاية قصتي لأحد الزوار

وعن رواية "قصتي" يقول "القنطار": «هي رواية يوثق فيها الكاتب والصحافي اللبناني "حسان الزين" تجربتي في الأسر، تتألف الرواية من أربعة عشر فصلًا، تبتدئ من مشهد الحرية في الفصل الأول، حيث أعود بذكرياتي إلى سنوات خلت لأحكي تجربة الاعتقال في بقية الفصول».

ويضيف " القنطار" عن بعض فصول الرواية : «"لستُ نيرون"، يتلخص هذا الفصل في وصف اللحظات الأخيرة للاعتقال، والترقب الذي عشته لمعرفة مدى تحقق عملية التبادل "ثمن حريتي" التي يقوم بها "حزب الله"، والأسئلة التي باتت تؤرقني أثناء متابعتي للمشهد السياسي اللبناني.

سمير القنطار

"هدية في رئتي"، لحظات ما بعد الاعتقال لم تخلُ من المفاجآت، ابتداءً من مكان الاعتقال الغامض، مرورًا بالهدية التي أفصح عنها الطبيب وهي ترك الرصاصة في مكانها ذكرى من الإسرائيليين، في رئتي قرب القلب».

يقول الكاتب "حسان الزين" على غلاف رواية "قصتي": «"سمير القنطار" هو شاب ثائر، ترك مقعد الدراسة باكراً والتحق بـ"الثورة الفلسطينية" وقاد عملية "نهاريا" في "فلسطين المحتلة" في نيسان عام/ 1979 / واعتقل لمدة ثلاثة عقود في السجون "الإسرائيلية"».

غلاف الرواية بقلم الكاتب حسان الزين

ويضيف"الزين" قائلاً: «صار الفتى رجلاً، واختمر المناضل الذي خاض سلسلة إضرابات مطلبيه من داخل زنزانته، حصّل مع رفاقه حقوقاً للأسرى، ولم يضع لحظة من حبسه، فانتزع لنفسه "شهادة البكالوريوس"».

يقول "جبران محفوظ" أحد الذين اشتروا رواية "قصتي": « نشد على يد الكاتب الصحفي المميز "حسان الزين" الذي أخرج لنا رواية " قصتي" من حيز الذاكرة إلى فضاء القراءة والمكتبة العربية العامة، تحية إلى مادة الرواية المناضل البطل العزيز"سمير القنطار" الذي رفع رأسنا بحق حيث وهب للبشرية تجربة خالدة يقتدى بها وتدرّس في الكليات والأكاديميات».

‏ وتجدر الإشارة إلى أن الرواية التي صدرت عن "دار الساقي" في "بيروت" تقع في /507 / صفحاتٍ، ويتم توقيع الرواية من قبل بطل الرواية "سمير القنطار" حالياً في الصالة رقم /11/ جناح /40/ بمعرض "مكتبة الأسد الدولي" السابع والعشرين الذي تجري فعالياته على أرض مدينة المعارض، و يستمر حتى /18/ إيلول من هذا الشهر.

وكان القنطار قد اعتقل عام/ 1979/خلال عملية فدائية في فلسطين المحتلة، وحكمت المحكمة الإسرائيلية عليه بخمس مؤبدات مضافاً إليها /47/عاماً حيث اعتبرته مسؤولاً عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين.

وتم الإفراج عن عميد الأسرى العرب عام /2008/بعد أن أمضى/29 / عاماً في سجون الاحتلال، وجاء الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل بين حزب الله وإسرائيل.

و"حسان الزين" كاتب وصحافي لبناني يعمل حالياً في جريدة "الأخبار" اللبنانية، صدر له في الشعر "علبتي السوداء"، وفي الرواية "تلفزيون جميل"، و"الرفيق علي" الصادرة عن "دار الساقي".