قدم الأطفال أجمل ماعندهم من معزوفات في الحفلة الموسيقية التي احتضنتها كنيسة الصليب المقدس في قاعاتها بتاريخ 3/3/2012.

مع أن أعمارهم صغيرة لكنهم تلقوا تدريباتٍ مكثفة من السيد "مازن الصالح" الذي أشرف على أدائهم في الأمسية، وفي حديث موقعeSyria معه ألقى الضوء على هذا النوع من الموسيقا بالإضافة لرأيه بالعازفين وموهبتهم حيث قال: «الغيتار آلة حساسة جداً وبحاجة لتمرين متواصل لإظهار جماليتها، كما لابد أن يكون المتدربون محبين لها ولديهم الرغبة في العزف عليها لذلك أتعامل معهم ليس كطلاب بل كأصدقاء لي نتشارك سوياً حبّ الموسيقا، أتابع موهبة كل واحد منهم وأبقى على تواصلٍ معهم على اختلاف أعمارهم، وكي يعزفوا أفضل الألحان لابد أن يحتل الغيتار جزءاً كبيراً من حياتهم، فأنصحهم دائماً بالتدرب لمدة ساعتين يومياً كحد أدنى، لأن الموهبة وحدها لا تكفي بل صقلها ومتابعتها هو القسم الأهم وعندما يصل العازف منهم إلى مرحلة يعتبر فيها الغيتار صديقه المقرب عندها أعتبر نفسي أوصلته إلى بر الموسيقا وتبقى المهمة التالية عليه وهي أن يجتهد في تدريباته وينمي حبه لآلته الموسيقية».

قمنا بالتحضير للأمسية منذ عدّة أشهر وكانت عندي رغبةٌ قويةٌ في تشجيعهم وإعطائهم الثقة بأنهم قادرون على اعتلاء خشبة المسرح وضم غيتارهم ليعزفوا أحلى الألحان, آملين أن تكون هذه البداية لمزيدٍ من النشاطات والنجاحات في حياتهم بكل جوانبها لاسيما الموسيقية منها

جاء كل عازف مع غيتاره ليشارك للمرة الأولى بحفلةٍ موسيقية, وعن هذه الخطوة حدثنا السيد "مازن" بقوله: «قمنا بالتحضير للأمسية منذ عدّة أشهر وكانت عندي رغبةٌ قويةٌ في تشجيعهم وإعطائهم الثقة بأنهم قادرون على اعتلاء خشبة المسرح وضم غيتارهم ليعزفوا أحلى الألحان, آملين أن تكون هذه البداية لمزيدٍ من النشاطات والنجاحات في حياتهم بكل جوانبها لاسيما الموسيقية منها».

بعض الأطفال شاركوا العازفين من خلال غنائهم لبعض الأغاني العربية والأجنبية ولم تغب السيدة "فيروز" عن أذهانهم بل كانت حاضرة بأغنياتها مثل (كان الزمان وكان, البنت الشلبية) إضافة إلى معزوفات غربية مشهورة "كالتايتنك".

من بين الحضور التقينا السيدة "إيلين العيد" وعبّرت عن رأيها بما قدّمه العازفون حيث قالت: «ما دفعني للقدوم إلى هذه الأمسية هو عشقي للموسيقا وسماع الآلات الموسيقية وهي تعزف وبشكلٍ خاص الغيتار, ولم يخيب العازفون الكبار منهم والصغار أملي بل على العكس تماماً أثبتوا لي من خلال أدائهم أنهم مشاريع مهمة في عالم الموسيقا إذا حظيت مواهبهم بالعناية والاهتمام اللازمين من قبلهم إضافة إلى متابعتهم من اختصاصيين في هذا المجال».

من بين الأطفال الذين غنوا طفلة لم تتجاوز العامين لكنها وبكل ثقة وقفت على المنصة وغنّت بصوت طفولي يخطف الأنفاس لما فيه من براءةٍ وطفولةٍ صافية, إضافة إلى ذلك تضمنت الأمسية أداءً مشتركاً لبعض المقطوعات بين الأطفال والكبار أعطى الحفلة طابعها المميز.

وبالنسبة للسيد "جمال العيسى" فقد تمنى أن يتابع العازفون طريقهم الموسيقي بنجاح بقوله: «مواهب كهذه قد تظلم إذا لم تلق الدعم الناسب لها وخاصةً منا نحن المستمعين لعزفهم, فتشجيعنا لهم يعطيهم القوة والثقة التي إذا فقدت لديهم تكون متابعة مسيرتهم الفنية حلماً صعب المنال, كان عزفهم نقياً يعكس حبّهم للغيتار وتعلقهم به وكأنهم لا يريدون مفارقته أبداً».

تجدر الإشارة إلى أن هذه الأمسية هي الأولى للعازفين الذين تختلف أعمارهم دون أن ينتموا إلى فرقةٍ واحدةٍ لكن حب الموسيقا كان القاسم المشترك بينهم.