الخيال الخصب لمصممي المفروشات ومهندسي الديكور التقى مع الذهب الصافي لحرفيي النجارة العربية والإفرنجية "الموبيليا" السوريين فأبدعوا لوحات فنية غاية في الجمال من غرف النوم والجلوس وصالات الاستقبال والمكاتب وغيرها التي استطاعت منافسة التقنية الحديثة المستخدمة لدى شركات النجارة الدولية.

هذا الرأي عبر عنه بعض الزائرين للمعرض الدولي الثالث للمفروشات والأثاث الذي عُقد في مدينة المعارض بدمشق في الفترة ما بين 20-24 حزيران 2009.

نشارك في المعرض للمرة الثالثة والنتائج حتى الآن مبشرة وجيدة سواء على الصعيد المحلي أو الأسواق الخارجية

السيد "ناظم علاوي" أحد المصنعين والمهتمين بالمفروشات والأثاث قال لـ eSyria:«لا شك أن فتح باب الاستيراد للمفروشات والموبيليا خلق حالة منافسة شديدة تجاه المنتج السوري المشابه، لكن بفضل الحرفية العالية للنجار السوري والذي يعتمد على الآلات البسيطة استطاعت المنتجات السورية بما تتميز به من دقة تصنيع وجمال آخاذ وجودة المحافظة على زبائنها المحليين من جهة، كما بدأت تنطلق نحو العربية والأجنبية بخطوات واثقة من جهة ثانية بدلالة عقد مجموعة صفقات مع تجار عرب وأجانب».

"محمد غياث الدور" أحد العارضين في المعرض قال: «نشارك في المعرض للمرة الثالثة والنتائج حتى الآن مبشرة وجيدة سواء على الصعيد المحلي أو الأسواق الخارجية».

السيد "غازي زيادة" عضو الجمعية الحرفية لنجاري الموبيليا والنجارة العربية بـ "دمشق" رأى أن الموبيليا السورية ستبقى قادرة على المنافسة أمام تلك القادمة من الدول الأجنبية ولا سيما تركيا والصين، لما تتميز من حرفية عالية في التصنيع والذوق الرفيع للنجار السوري.

وحول أهمية المعرض قال "زيادة": «المعرض هو المكان الأمثل لجذب المستهلك- الزبون- والنجار- الحرفي- ولذلك هو فرصة هامة لكليهما، فالزبون قادر على الاختيار من بين عشرات النماذج من غرف النوم والسفرة والاستقبال، وبالأسعار التي تناسب قدرته الشرائية، والحرفي السوري يمكنه أيضاً الاطلاع على أحدث الموديلات للمفروشات والأثاث المنزلي».

ما يميز المعرض الدولي الثالث للأثاث والمفروشات "موبيتكس" هو الحضور القوي لكبرى الشركات العاملة في مجال صناعة المفروشات المنزلية والمكتبية وإكسسوارات الديكور الداخلي وستائر وأقمشة المفروشات والبياضات والثريات، هذا ما أكده السيد "رياض مرعي" مدير الشركة المنظمة للمعرض مضيفاً: «أما أهمية المعرض فتبدو من كونه وسيلة هامة للتعرف على أحدث التطورات وتكنولوجيا وتصميمات الديكور في سورية والعالم الأمر الذي من شأنه المساهمة في تطوير صناعة وحرفة المفروشات من خلال الاحتكاك مع الخارج وفتح بوابة أمام مصنعي المفروشات وأخصائيي الديكور لوضع خطط العمل بطريقة علمية، كما أنه فرصة لتبادل الخبرات والتقنيات بين بلدان العالم».

رياض مرعي

السيد "محمد حمود" مدير عام مؤسسة المعارض قال لـeSyria حول نتائج المعرض: «بلغة الأرقام حقق "موبيتكس" رغم حداثته – الدورة الثالثة- ازدياداً مطرداً سواء من حيث المساحة المشغولة بنسبة وصلت إلى 50% حيث كانت المساحة المشغولة في العام الماضي /8500م2/ وأصبحت هذا العام /12500م2/ أم من ناحية عدد الشركات حيث كانت في عام /2008/ (92) بينما في هذا العام (126)شركة من بينها (40) شركة تركية، وهذا الأمر برأيي – يتابع السيد حمود- دليل نجاح المعرض وفرصة هامة جداً للمفروشات السورية المتميزة أصلاً للتطور والتطوير وغزو الأسواق الخارجية».

السيد "غسان العيد" معاون وزير الاقتصاد الذي افتتح المعرض رأى أن المعرض ومن خلال الزيادة في عدد المشاركين قد حقق نجاحاً ملحوظاً رغم الأزمة المالية العالمية، وهذا النجاح يدل على التفاعل بين العارضين والزبائن "المشترين" كما أنه فرصة تحرض وتحفز الجميع على تقديم أفضل ما لديهم من موديلات وتصميمات في مجال المفروشات والأثاث المنزلي بأفضل الأصناف وأرخص الأسعار.