جمعية "إيمان ونور" جعمية عالمية لها نشاط في "سوريا" يقوم على رعاية الاشخاص المعاقين عقلياً ومساعدتهم ليكونوا فاعلين في المجتمع.

زار موقع "eDamscous" مسؤول الجمعية في سوريا السيد "علاء خلاف" والتقى مع بعض الاخوة المعاقين والاصدقاء المتطوعين.

عندما أرى الاخوة المعوقون أشعرأنهم دائماً يسألون عن اصدقاء وأهتمام لأنهم أشخاص لهم طبيعتهم وحاجاتهم الخاصة

يحدثنا السيد "لؤي معلوف" وهو منتسب ليس جديد في الجمعية عن أهمية هذا النوع من الفعاليات والنشاطات قائلاً: «جمعية "إيمان و نور" تقوم بعدة اجتماعات مع الاخوة المعاقين وتساعدهم على ممارسة عدة نشاطات فكرية وجسدية وروحية بهدف إكساب هؤلاء الاشخاص شعور الصداقة والعلاقات الاجتماعية».

السيد علاء خلاف

كما تحدثنا السيدة ايلين ليوس وهي منتسبة جديدة إلى الجمعية عن سبب انتسابها إلى هذا النوع من الانشطة الاجتماعية قائلة: «عندما أرى الاخوة المعوقون أشعرأنهم دائماً يسألون عن اصدقاء وأهتمام لأنهم أشخاص لهم طبيعتهم وحاجاتهم الخاصة».

ثم حدثنا السيد "علاء خلاف" مسؤول الجمعية الحالي قائلاُ: « تأسست جمعية "إيمان و نور" على يد السيد "جان فانييه" الكندي الأصل والسيدة "ماري إيلن ماتييو" في "فرنسا" عام 1971، هدفها هو تقديم الاخ المعاق كشخص له احترامه بالكامل وحقوقه كلها وعليه واجبات حسب استطاعته و قدراته، بعد عشرة سنوات أي عام 1981 وصلت هذه الرسالة إلى "سوريا" وبدأت نشاطاتها داخل المجتمع السوري تقوم بخدمة الاخوة المعاقين وتقديم الرعاية لهم عن طريق مجموعة من الانشطة الفكرية، الجسدية والروحية».

احد المتطوعين

يتابع السيد "خلاف":« إن طبيعة عمل هذه الجمعية هي طبيعة تطوعية تعتمد على استقبال الشباب المتطوع للانضمام الينا وتقديم المساعدة للاخوة المعاقين عقلياً وإحاتطهم بالرعاية الطبيعية والاحترام لهم مع توجيههم بالشكل السليم، يتابع قائلاً تنقسم الجمعية إلى ثلاث فئات، الاولى هي فئة الاخوة المعاقين عقلياً اللذين هم جوهر العمل واساسه، وأما الثانية فهي فئة الصدقاء أي الشباب المتطوع للعمل والمساعدة والفئة الاخيرة هي فئة الاهالي أي أهالي الاخوة المعاقين أنفسهم اللذين يملكون الخبرة الطويلة والتوجيه المناسب لتقديم النصائح والارشاد السليم».

يتابع السيد "خلاف": « جمعية "إيمان و نور" اليوم تتألف من خمسين مجموعة موزعة على كافة المحافظات السورية أقلها ثلاثين شخصاً وأكثرها خمسين شخصاً تشكل هذه المجموعات أسرة واحدة تقوم على تعزيز الاحترام المتبادل بين المجتمع والاخوة المعاقين من كافة الجوانب، كما لدينا برنامج لقاءات شهري منظم يقوم على اربعة اجتماهات تكون عادة في قاعات الكنائس المختلفة، اللقاء الأول: هو لقاء روحي مخصص للصلاة والتأملات الروحية من خلال المشاركة في الصلوات الكنسية والاحتفالات الدينية، بهدف توحيد هذة الجماعة من أخوة معاقين وأصدقاء متطوعين وأهالي مرشدين في حالة روحية واحدة تجتمع على كلمة المحبة والايمان أما اللقاء الثاني: مخصص لموضوع معين يتم اختياره في وقت مسبق من مختلف المجالات المعرفية والثقافات والعلوم، يتم الحوار به ومناقشة افكاره في سبيل رفع الحالة الثقافية والمعرفية لدى كل المشاركين ودفعهم أكثر لتطوير أنفسهم في المجالات العلمية و المعرفية و الفنية، وأما اللقاء الثالث: فهو اساس اللقاءات كلها أهمها وجوهرها، هذا اللقاء يسمى "وقت الأمانة و الصداقة" وهو يهدف إلى تعزيز العلاقة أكثر بين الاخوة المعاقين والاصدقاء أي الشباب المتطوع من أجل تقوية روابط العلاقة بينهم ودعم النواحي الايجابية أكثر مع معالجة أماكن القصور والضعف إن وجدت، اللقاء الأخير الرابع : يسمى لقاء " الفرح والاحتفال" يقوم على أنشطة ترفيهية حيوية كاللعب أوالرقص أوالغناء وغيرها من الانشطة المسلية رياضة، مسرح، موسيقى كما يقومون باحتفالات أعياد الميلاد بشكل شهري أو ذكرى زواج، مهما كانت المناسبة الهدف هوالوصول إلى تعزيز العلاقات أكثر وتقديم الاحترام المتبادل للكل معاً».

احد الاصدقاء

و في سياقه تابع السيد "خلاف" قائلاً: «نحن نقوم أيضاً بكثير من الانشطة خارج القاعات الكنسية مثل نزهات داخل المدينة ورحل إلى المحافظات السورية كما أننا أحياناً نذهب بهم إلى خارج "سوريا" كذلك لدينا برامج مخيمات لعدة أيام نقضيها مع بعض كأسرة واحدة تعيش فيها المجموعة حالة واحدة وظروف واحدة بهدف تقريب العلاقات أكثر ودعمها محاولين تعزيز دور الاخوة المعاقين داخل مجتمعنا وتقديم المحبة والاحترام له».

و اكمل السيد "خلاف" قائلاً: « اليوم تمتد جمعية "إيمان و نور" من" دمشق" إلى المنطقة الجنوبية "حوران" حتى المنطقة الوسطى "حمص وحماه" مروراً بالمنطقة الساحية "طرطوس والاذقية" وصولاً الى المنطقة الشمالية "الحسكة" و يتم الآن إنشاء مجموعات أخرى في "القامشلي" و "السويداء" لتغطي هذه الدعوة الإنسانية مختلف أماكن و جغرافية المختمع السوري و ترعى من هم بحاجة الى هذا النوع من الأهتمام و الرعاية».

سألنا السيد "خلاف" كيف تحصلون على مواردكم المادية لتغطية النفقات التي تترتب عليكم ؟

أجابنا: «نحن نعتمد على اشتراكات شهرية لكافة أعضاء المجموعات ولكن هذه الاشتراكات رمزية جداً فنحن جمعية ليس هدفها ربحي أو تجاري أبداً وإنما عمل تطوعي أجتماعي، أحياناً تأتينا بعض التبرعات ونقوم بإنفاقها على على برامجنا الأساسية ودعم صندوق الجمعية بها، نأمل دائماً من الله أن يساعدنا على هذا العمل الانساني محاولين رسم البسمة على أوجه هؤلاء الاشخاص اللذين هم جزء طبيعي من المجتمع وبحاجة دائمة إلى عناية ومحبة مستمرة».