انتشرت الصناعات الريفية بـ"حوران" بجميع أرجاء التجمعات الريفية، والتي كانت تدور في فلك تأمين المستلزمات الضرورية اللازمة للبيت الريفي، و"حوران" كغيرها من المجتمعات اشتركت بالمهن والصناعات اليدوية، وهذه الصناعات كثيرة ومتعددة، ولا تخلو في أغلب الأحيان من الذوق الرفيع والفن المتقن لدرجة عالية، تدخل فيها الزخرفة العربية الأصيلة، كصناعة السجاد والبسط، والحياكة والنول وغيرها، وهي لا تقتصر على الرجال بل كانت تساهم بها النساء، وتختص ببعضها دون الرجال.

وللتعرف على أهم الصناعات في "حوران" موقع eDaraa في 23/4/2009 التقى مع السيد "إبراهيم الشعابين" مدير التراث الشعبي بـ"درعا" حيث قال لنا: «من أهم الصناعات الريفية بحوران وأشهرها صناعة السجاد والبسط والحصر، ومن الصناعات المشهورة صناعة آلات الطرب ومنها "الربابة"، ترافق غناء كل الموروثات الشعبية الحورانية، من قصيد، هجيني، ولا أهمل آلة المجوز المشهورة والغنية عن التعريف».

من أهم الصناعات الريفية بحوران وأشهرها صناعة السجاد والبسط والحصر، ومن الصناعات المشهورة صناعة آلات الطرب ومنها "الربابة"، ترافق غناء كل الموروثات الشعبية الحورانية، من قصيد، هجيني، ولا أهمل آلة المجوز المشهورة والغنية عن التعريف

ويضيف مدير التراث: «الصناعات الخشبية مشهورة بحوران كالصناديق ودلو المطحنة وصندوق العروس "الساطرة" والمحراث، أيضاً الخزن الخشبية المغزل، وصناعات القصب ويصنع منها الحصر والسلال، وأيضاً صناعات الطين وأهمها فرن الخبز الحوراني - الكوارة - قن الدجاج، و"صناعة الفخار"».

المنسفة الحورانية

ويضيف مدير التراث: «تعتمد الصناعة اليدوية وأدواتها على الدقة والصبر كصناعة القش التي تعتمد هذه الصناعة على القش كمادة أساسية، ويصنع منه أيضاً المنسفة وتستعمل لوضع الخبز عليها وهي ذات مساحة صغيرة تشكل دائرة نصف قطرها 20 سم قد يكون لونها بلون القصل الطبيعي أو ملوناً».

ويقول الشعابين: «من الصناعات المتعارف عليها بحوران صناعة "حجر الرحى" (الجاروشة) وتتألف من حجرين مستديرين، وتستخدم لجرش الحبوب بعد رشها بالماء، ولم ينس الرجل الحوراني صناعة مؤونة البيت حيث يتم تجهيز المواد الغذائية الضرورية للعام من برغل وعدس وفريكة وسمن وقاورمة "اللحم والدهن المحفوظ"، و"الجميد" وهو اللبن المجمد تحت الشمس».

صناعة السلل والمنسفة
اناء كبير للطعام