نظراً للدور الكبير الذي يلعبه الإعلام في العملية التنموية والنهضوية توجهت بعثة هيئة الإذاعة والتلفزيون من "دمشق" إلى "درعا" لنقل صورة عن هذه المحافظة التي تزخر بالكنوز الأثرية والأوابد التاريخية والمسطحات الخضراء، والوقوف على الواقع التنموي والخدمي وملامسة هموم المواطنين عن كثب.

موقع "eDaraa" تابع فعاليات البعثة وبتاريخ "13/1/2011" التقى "المهندس كمال برمو" مدير الخدمات الفنية بدرعا بعد أن كان ضيفاً على الإذاعة في بث مباشر فقال: ‹‹شهدت درعا قفزة نوعية في كل المجالات، لكن ازداد الاهتمام في المرافق الخدمية باتجاه الخير والعطاء، لذلك تحدثت خلال استضافتي وعلى الهواء مباشرة عن أهم المشاريع التي أنجزت عام /2010/ كتلك التي تخص أبنية التعليم من مدارس تعليم أساسي ومدارس ثانوية وملاحق للمدارس الصناعية ومعهد الحاسوب، كذلك بناء المرافق العامة والملاعب.

كما أشار لبعض المشروعات التي سيتم تشغليها في خطة عام /2011/ ومنها الإقلاع التجريبي لمعمل النفايات الطبية في درعا، المعمل الذي تجاوزت كلفته /60/ مليون ليرة سورية والذي يتألف من معمل السماد والمطمر الطبي ومركز معالجة النفايات الطبية ليسهم هذا الإنجاز في تحسين الواقع البيئي والصحي في المحافظة ››. وعن مداخلات المواطنين قال "برمو":‹‹ من خلال استقبال مكالمات المواطنين قدمت بعض الاستفسارات حول المخططات التنظيمية وقرارت الاستملاك وتم الرد عليها، فضلاً عن الشكاوى والمقترحات التي طرحت حول مختلف المواضيع العامة››.

علاء الدين الأيوبي

مقدمة البرامج في إذاعة دمشق "رهام الزين" قالت: ‹‹أنا اليوم ضمن البعثة الإذاعية إلى جانب المذيعين "شكري زين العابدين وعمار نجيب وأديبة حورية" ومن قسم الأخبار "سميرة الخيرات وخلدون قسام"، الذين كانت مهمتهم إعطاء رسالة يومية للنشرة المحلية››.

وتابعت "الزين" : ‹‹سعيدة جداً بتجربة البث المباشر من درعا التي لاقت أصداءً إيجابية منذ اللحظة الأولى، حيث قدمنا من دمشق إلى درعا للوقوف عند أهم الإيجابيات والسلبيات التي يعاني منها المواطن لمعرفتها ومحاولة حلها عبر الالتقاء مع المعنيين بهذا الموضوع، فبعد تنسيق كل من رئيس البعثة ورئيس المركز الإذاعي والتلفزيوني بدرعا التقيت في أول أيام البعثة "الدكتور محمد خير نصر الله" مدير دائرة آثار درعا، وفي اليوم الثاني استضفت كل من "المهندس قاسم المسالمة" رئيس غرفة تجارة وصناعة "درعا" والمهندس "يحيى خليل" مدير صالات الخزن والتسويق بالمحافظة"، وفي اليوم الثالث كان معنا "المهندس سامر العمور" مدير مركز نصيب الحدودي ››.

نايف العبيدات

"نايف العبيدات" رئيس مركز الإذاعة والتلفزيون بدرعا قال:‹‹ بدأنا العمل مع بعثة الإذاعة والتلفزيون من تاريخ /10/ وحتى "13/1/2011" وتحديداً من المركز الإذاعي والتلفزيوني بدرعا، حيث استضفنا بعض الشخصيات من أبناء المحافظة المعروفين في مجال الطب والفن والتراث، كما تناولنا معظم القضايا الخدمية والاجتماعية والاقتصادية بعد أن تم التنسيق مع مدراء الدوائر المعنيين بالشأن الخدمي والزراعي والصناعي وغيرها ليحدثونا عن واقع العمل في مديرياتهم وآليات تنفيذ خطط وبرامج العمل المقررة، وقد تلقينا اتصالات المواطنين على الهواء مباشرة واستمعنا لبعض الشكاوى والمقترحات والاستفسارات››.

وأضاف "العبيدات": ‹‹كما انتقلت عربة النقل الخارجي ما بين مدينة درعا والصنمين وبصرى لتسلط الضوء على بعض الهموم والمشكلات لتوضع أمام أصحاب القرار حتى يتم تلافيها في الخطط المستقبلية››.

وعن الفائدة التي قدمتها هذه البعثة لمركز الإذاعة والتلفزيون بدرعا قال "العبيدات": ‹‹استفدنا الكثير من هذه التجربة حيث كنا على احتكاك مباشر مع طاقمها، سواء أفراد قسم الهندسة أو التحرير أو الإعداد، لتكون التجربة بمثابة دورة تدريبية للعاملين في مركز درعا››.

وعن كونه رئيس البعثة قال "علاء الدين الأيوبي": ‹‹"فكرة معكم على الهواء" تم البدء بها وإقرارها منذ حوالي /3/ أشهر نتيجة تعاون "معن حيدر" المدير العام للإذاعة والتلفزيون و"توفيق أحمد" مدير الإذاعة و"فريال أحمد" مديرة البرامج ومجموعة من الإعلاميين المتخصصين، وهي خطوة جديدة وهامة لهيئة الإذاعة والتلفزيون بأن تنتقل بعملها من دمشق إلى درعا ضمن خلية عمل ضمت ما يزيد عن /20/ فني ومحرر ومذيع ورئيس بعثة، وكان هذا الانتقال نتيجة ما لاقته التجربة من صدىً واسعاً في المحافظات الشرقية››.

وعن هدف البعثة قال "الأيوبي": ‹‹تسعى البعثة من خلال هذه التجربة لتسليط الضوء على المشروعات التنموية والإستراتيجية والخدمية وواقع الحال اجتماعياً واقتصادياً وصناعياً وتجارياً ومشكلات المحافظة ومتطلباتها وما يجري في الساحة من مواضيع حيوية وتفاعلية مابين المؤسسة والمواطن››.

وأضاف "الأيوبي": ‹‹حاولنا أن نكون جسر تواصل مابين المواطنين والمؤسسات الرسمية على حد سواء حيث انتقلنا بكادرنا الإعلامي "الإذاعي والتلفزيوني" من خلال عربة النقل الخارجي التي يديرها "عمر عيبور" لشوارع درعا ولقاء المواطنين، إضافة لفتح خطوط الهاتف أمامهم ليقدموا استفساراتهم على المعنيين ويرد المعني بدوره بتقديم ما لديه، أي ما أنجز وما هو قيد الإنجاز وكذلك المتطلع إليه بالإنجاز، ليتم اتخاذ القرار بعد لحظ العديد من المسائل في تطبيق البرامج والخطط المستقبلية ضمن الإمكانات المتاحة، والملفت أن لا خط أحمر بطرح أي مشكلة بشرط أن تقدم المشكلة بوثائق تحدد ماهيتها ومدى صحتها››.

والجدير بالذكر أن هذه البعثة اختتمت أعمالها في قاعة المركز الثقافي حيث التقى "الدكتور فيصل كلثوم" محافظ درعا أبناء المحافظة ليجيب عن تساؤلاتهم وجهاً لوجه وعلى الهواء مباشرة.