يشيع اليوم استعمال ماينتجه النحل من الطلع والعسل والعكبر والهلام الملكي والشمع في معالجة العديد من الأمراض، أما العلاج الأكثر شيوعاً وغرابة هو العلاج بسم النحل، وللتعرف أكثر على هذا النوع من العلاج.

edair-alzor التقى المهندسة (غزوة مطرود)السبت 21/6/2008 أمين سر جمعية النحالين بدير الزور، والمهتمة بهذا النوع من العلاج، حيث بدأت حديثها: "إن استعمال سم النحل في العلاجات الطبية يعود إلى العصور القديمة، فقد ذكر في كتب صينية تعود إلى ما يزيد عن ألفي عام، وتتجلى فاعلية سم النحل في معالجة العديد من الأمراض منها أمراض الجهاز المناعي كالتهاب المفاصل والتصلب المتعدد‏، وأمراض القلب والأوعية الدموية القلبية كارتفاع ضغط الدم، عدم انتظام النبض انتظام النبض القلبي، التصلب العصيدي والأوردة الدوالية، اضطرابات الغدد الصماء، التشنجات المرافقة للدورة الشهرية، وانخفاض معدل سكرالدم، الالتهابات كالكلأ والثؤلول، التهاب الحنجرة، الاضطرابات النفسية كالكآبة وتقلبات المزاج، الاضطرابات الروماتيزمية كالتهاب المفاصل الروماتيزمي، والالتهاب العظمي المفصلي والتهاب الكيس الزلالي وآلام وترالمرفق، وأضافت مطرود كذلك يستعمل لعلاج المشاكل الجلدية كالأكزيما وداء الصدفية، ومسامير اللحم والثؤلول والقرحات الموضعية، أمراض الدم كفقر الدم، والتهاب اللثة النزفي وفرط دهن الدم، أمراض الجهاز الهضمي كالالتهاب الكبدي المزمن والتهاب القولون والقرحة الهضمية، أمراض الجهاز العصبي كالوهن والخثار الدماغي والأرق والألم العصبي القطني، أمراض العين كإعتام عدسة العين والتهاب القزجية والجسم الهدبي، وأمراض الأنف والأذن والحنجرة، كما يعالج الأمراض المرتبطة بالتغذية وعملية التحول الغذائي كداء السكري، وعدم انتظام معدل الكولسترول، وفقدان الشهية للطعام وسوء التغذية".

وأضافت مطرود: "على الرغم من أن العلاج بسم النحل يشكل المحاولة الأخيرة إلا أنه قد يفيد المرضى الذين لاتنفعهم الأدوية، والعلاجات الكلاسيكية، فعلى سبيل المثال شهد مرضى التصلب المتعدد M S‏ مزيداً من الثبات وانخفاضات في التشنج العضلي، ومعدل الإجهاد إثر تجربتهم لهذا العلاج، أما المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتيزمي، والالتهاب العظمي المفصلي، فأدوا بأن الشعور بالألم قد سكن، والورم قد خف بعد لسعهم بسم النحل، ويقال إن حجم الغدد الروماتيزمية يتقلص أيضاً، وعن طريقة العلاج أشارت مطرود يحتوي سم النحل على أكثر من 40مادة فاعلة يتمتع العديد منها بتأثيرات فيزيولوجية، أما المركب الأكثر غزارة في السم فهو العنصر المضاد للالتهاب ميليتين، والواقع أن هذه المادة تحفز في إنتاج الكورتيزول الذي يشكل عاملاً هاماً في عملية الشفاء الذاتية للجسم، أما الحصول على العلاج فيتم بأخذ نحلة من خلية أو قفير بواسطة ملقط، ووضعها على جزء من الجسم حتى تلسعه على أن يبقى في موضعها مدة تتراوح بين عشر دقائق وخمس عشرة دقيقة، أما عدد اللسعات في الجلسة الواحدة ذكرت أن عدد الجلسات تختلف بحسب طبيعة المرض، ومقدرة المريض على التحمل فالمعالجة التهاب الأوتار مثلاً .. قد يحتاج المريض إلى مابين جلستين وخمس جلسات علاجية فقط، يتعرض في كل منها إلى لسعتين أو ثلاث لسعات، بينما قد تستلزم معالجة الأمراض المزمنة كالتهاب المفاصل مثلاً، عدة لسعات في الجلسة الواحدة مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع لمدة ثلاثة أشهر تقريباً، علماً بأن المعالجين بسم النحل اليوم لا يستخدمون النحل الحي، بل يحصلون منه على السم ويحقنونه تحت الجلد، وتعطى الحقن كمعدل وسطي مرة واحدة إلى مرتين في الأسبوع، أما عدد الحقن في كل جلسة فيتجاوز بين حقنة واحدة إلى ثلاثين حقنة بحسب الداء الذي تجري معالجته،‏ وبالتالي كلما زاد عدد الحقن أو اللسعات استغرقت الجلسة العلاجية وقتاً أطول".

خلية نحل