يعيش على ضفاف نهر الفرات وفي المناطق المكشوفة متفاخراً بحجمه وصوته العالي، حيث يضرب أهالي "دير الزور" المثل بحب هذا الطائر وحنانه الزائد لأفراخه، ويعد من الطيور التي تتميز بأحجامها وأشكالها المتنوعة والمختلفة.

إنه طائر "الصعوة" الذي يضرب أهالي "دير الزور" المثل بحنانه المفرط لأفراخه، ويقولون مثل "حنان الصعوة" فلو أخذ شخص أفراخه من العش راح يهاجمه ويعربش فوقه، ومن ثم يرمي نفسه على الأرض ويتمرغ بالتراب عدة أمتار ويصدر أصواتاً عالية، وبعد أن يعيد الشخص أفراخه يأتي الأبوان أو احدهما وينقلانهما إلى مكان آخر، هذا ما تحدث عنه الباحث "كمال الجاسر" الذي التقته مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 7/3/2013 قائلاً: «مفرده "صعوة" والجمع "صعو" وحجمه اكبر بقليل من عصفور الدوري، ويمتاز بشكله الجميل وبمشيته المتفاخرة ولونه رمادي أو ترابي، تبيض إناثه تحت نبات الشيح بعكس اتجاه هبوب الريح.

غالباً لا يحرص الصيادون في "دير الزور" على صيد طائر "الصعو" إذا توافر البديل الأفضل ويعود ذلك أولاً لاحترامهم لهذا الطائر الحنون والمحب لأفراخه، وثانياً لأن لحمه ليس لذيذاً وشهياً كباقي الطيور التي يصطادونها، و"الصعوة" الصفراء تعتبر أفضل الأنواع لدى هواة الصيد من الرمادية وغيرها وذلك لأن طعمها ألذ من بقية الأنواع، ويمكن صيد "الصعو" عن طريق نصب الشباك إذا كانت بأعداد كبيرة ومستقرة في موقع معين أو باستخدام البنادق وقد يقطع الصيادون مسافات طويلة للعثور عليها فهي تتركز في المسطحات المائية والمناطق المكشوفة

يتكاثر ما بين شهر أيار وتموز وتضع الأنثى من خمس إلى ست بيضات، يتغذى على الحبوب والحشرات والديدان والبذور التي تجدها بين النباتات الصغيرة تحت الأشجار، وهو يحرك ذيله إلى أعلى وأسفل أثناء التغذية، و"للصعوة" منقار دقيق وأجنحة مستديرة يصل طول الجسم 16,5 سم تقريباً، وهي من الطيور غير الحذرة مقارنة بالعديد من الطيور الأخرى تعيش وتتحرك في شكل مجموعات ولها صوت عالٍ لا يتناسب مع حجمها الصغير ويمكن سماع صوتها على بعد كيلومتر واحد، فهو طائر مهاجر يألف المناطق المروية والمناطق الزراعية والأراضي المكشوفة بالقرب من أماكن السدود المائية».

الصعوة الرمادية

عن أنواع وأشكال طيور "الصعو" ذكر السيد "سهيل الدرويش" صاحب محل لبيع الطيور في الشارع العام: «معظم طيور "الصعو" بنية اللون ويمكن أن تكون مخططة مبقعة بخطوط بيضاء أو سوداء ولها ذيول صغيرة، وريش رأس "الصعو" يتميز تبعاً للنوع وغالباً يكون اصفر أو زيتونياً، حيث تتباين ألوان ريش رؤوس الذكور في الصيف، فهناك الذكر ذو الرأس الأزرق حيث يغطي اللون الأزرق الرمادي قمة الرأس ومؤخرة العنق والأذن ويمتد اللون الأبيض أسفل المنقار.

أما الذكر ذو الرأس الأسود فيغطي اللون الأسود الرأس والذقن أصفر، وهناك الذكر ذو الرأس الرمادي تكون مؤخرة العنق رمادية اللون ويغطي الأذن لون أسود والذقن أصفر أو أبيض اللون، ويغطي اللون البني السطح الظهري للذكر والإناث في الشتاء وهناك أكثر من ستين نوعاً من الصعوة مختلفة الأحجام والأشكال».

الصعوة الصفراء

أما الشاب "عمر المزعل" من حي العرضي ومن ممارسين هواية الصيد فأشار: «غالباً لا يحرص الصيادون في "دير الزور" على صيد طائر "الصعو" إذا توافر البديل الأفضل ويعود ذلك أولاً لاحترامهم لهذا الطائر الحنون والمحب لأفراخه، وثانياً لأن لحمه ليس لذيذاً وشهياً كباقي الطيور التي يصطادونها، و"الصعوة" الصفراء تعتبر أفضل الأنواع لدى هواة الصيد من الرمادية وغيرها وذلك لأن طعمها ألذ من بقية الأنواع، ويمكن صيد "الصعو" عن طريق نصب الشباك إذا كانت بأعداد كبيرة ومستقرة في موقع معين أو باستخدام البنادق وقد يقطع الصيادون مسافات طويلة للعثور عليها فهي تتركز في المسطحات المائية والمناطق المكشوفة».

مجموعة من طيور الصعو التي تم اصطيادها