اصحى يا نايم/ وحد الدايم

يا نايمين يا مؤمنين/وحدوا"الله"

بالنسبة للزي، يرتدي المسحراتي"الشروال"، و" منطوفة" أو"كسرية"، و" نصيّة" فوق القميص، و"عرقية" في الرأس، و"خطاطة" تلف على الرقبة. أما بالنسبة للأناشيد، فهي: ## اصحى يا نايم/ وحد الدايم يا نايمين يا مؤمنين/وحدوا"الله" ## و لا تغفلوا عن/ذكر"الله" ## يا عباد"الله" ذكر النبي فائدة/ذكره يا محلاه يا محلاه لمّا دخل/جوف"العلي" ليبراه نزلتْ إلى المدينة/و دمعت عينها الحزينة و قالت لولاك يا نبينا/الموت أهون علينا ## و المسّحر ماشي على مهلو "الله" يشفي كل مريض/ و يرد الغائب على أهلو "سعد الدين" بالجبا/كل الناس راحولو حتى الأفاعي و وحوش/البر طاعولو حتى المكرسح-بإذن"الله"- فز و مشي ## و الأقطاب شهدوا لو قوموا يا أهل الفلاح/صلوا على النبي-زين الملاح- ## قوموا وأحيوا صلاتكم هيّا و صلي فرضك و لا تديّا"من الدَين" و لا تفكرون عذاب القبر هين/فيه عقرب و سم حية

و لا تغفلوا عن/ذكر"الله"

يا عباد الله

نسمع هذا الإنشاد الجميل، يومياً حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل، مما شدنا للتعرف على هذا الشخص وهذه المهنة،"eSyria" ترقّب هذا الصوت و خرج ليلاً ليلتقي المسحّراتي"وسيم محمود حنش" و يجري معه هذا الحوار:

الأستماع لحديثه الممتع

*حبذا لو أعطيتنا فكرة عن عملك كمسحراتي، و خصوصاً في"دير الزور"؟

**«أنا من مواليد،"حلب" 1990، ورثت هذه المهنة أباً عن جد، إذ يسمونا في"حلب" بيت"المسحراتية"، و نسكن في حي"الأنصاري الشرقي" أو"المشهد".

عندما كنت في سن الخمس أو ست سنوات، كنت أخرج مع والدي في جولاته الرمضانية هذه، و كان والدي يعلمني فن التعامل مع الناس، فيقول لدي دوماً"عاملهم بريق حلو"، كما يقول لي"عملنا كله لكي نحافظ على الفلكلور، و كذلك لنفرح الأطفال، وبدأت عندما كان والدي يصدف شارع صغير أثناء عمله، فيقول لي:"اذهب و سحّره بمفردك" و هنا يستمع لي كيف أسحر الناس، و يضع ملاحظاته مثل:"إذا جاءك طفل، فيجب أن تسمح له يطبّل"، طبعاً يقوم الناس من أهل الخير بإعطائنا الطعام، أو مبلغا من المال.

حالياً جئنا إلى"دير الزور" و عددنا13 مسحراتي من أسرة واحدة، و يرأس هذا فريق المسحراتية هذا جدي و صار لنا خمس سنوات نأتي في رمضان إلى"دير الزور" و نتوزع في كل أحياء المدينة لنسحّرها.

يحضرنا جدي قبل أسبوع من رمضان إلى"دير الزور" و يوزع كل واحد منا على حي ويقوم بتدريبه على"تسحير" حيه.

بالنسبة للناس في"دير الزور" فتعاملهم جيد و يحترمون المسحراتي، ولا يوجد سوى مشكلة واحدة فقط هي أن الأطفال يتجمهرون بطريقة يصعب السيطرة عليها، و يبدؤون بالصراخ، مما يسبب الإزعاج لبعض الأهالي، فيخرجون للشارع متوترين

عندها يهرب هؤلاء الأطفال».

*هل هناك زي خاص للمسحراتي؟ و ماذا ينشد و هو يسحّر الناس؟

**«بالنسبة للزي، يرتدي المسحراتي"الشروال"، و" منطوفة" أو"كسرية"، و" نصيّة" فوق القميص، و"عرقية" في الرأس، و"خطاطة" تلف على الرقبة.

أما بالنسبة للأناشيد، فهي:

اصحى يا نايم/ وحد الدايم

يا نايمين يا مؤمنين/وحدوا"الله"

و لا تغفلوا عن/ذكر"الله"

يا عباد"الله"

ذكر النبي فائدة/ذكره يا محلاه

يا محلاه لمّا دخل/جوف"العلي" ليبراه

نزلتْ إلى المدينة/و دمعت عينها الحزينة

و قالت لولاك يا نبينا/الموت أهون علينا

و المسّحر ماشي على مهلو

"الله" يشفي كل مريض/ و يرد الغائب على أهلو

"سعد الدين" بالجبا/كل الناس راحولو

حتى الأفاعي و وحوش/البر طاعولو

حتى المكرسح-بإذن"الله"- فز و مشي

و الأقطاب شهدوا لو

قوموا يا أهل الفلاح/صلوا على النبي-زين الملاح-

قوموا وأحيوا صلاتكم هيّا

و صلي فرضك و لا تديّا"من الدَين"

و لا تفكرون عذاب القبر هين/فيه عقرب و سم حية».