«حنين كبير يشدني إلى الماضي، ذلك العبق المطعم بطيبة الناس وبساطة الأشياء، إلا أن عجلة الحياة زادت من دورانها فغيرت من معالم تلك الصور والأشياء».

الكلام للسيد "يعقوب موسى عبد الله" لموقع eHasakeh الذي التقاه في صالونه وسط مدينة الحسكة بتاريخ 21/1/2009.

أنا من زبائن المعلم "يعقوب" منذ أكثر من خمسة وعشرين سنة، والسبب لهذا الاستمرار هي الراحة النفسية وحسن المعالمة ومهارته بالمهنة والكثير من زبائنه يشاركونني الرأي ذاته، ومن الخصال التي رأيتها بالمعلم "يعقوب" أيضاً أنه كثيراً ما يسامح بعض الزبائن بثمن الحلاقة بسبب ظروفهم المادية السيئة ولا يبالي بكثير أو قليل

وأضاف أيضاً: «أنا أقدم حلاق في مدينة "الحسكة" اليوم، هناك صالونات أقدم من صالوني لكن أصحابها جاوروا الرب الأعلى، أنا من مواليد "الحسكة" /1942/ وقد بدأت مهنة الحلاقة في سن مبكرة وذلك عام /1962/ في صالون "الهندي" الموجود حالياً تحت مبنى مساكن "الأوقاف"، ثم تدرجت بتعاليم المهنة وتنقلت بين عدة صالونات حتى عام /1973/ حيث قمت مع أخي الأصغر "عبد الأحد" بافتتاح صالون خاص بنا تحت مبنى "مجلس المدينة"، كانت أجور الحلاقة رخيصة جداً أيام زمان ولا تقارن بأسعار اليوم، كما كنا نعالج "ثعلبة الرأس" وبطرق بدائية جداً، ارتاد الصالون على مر السنين كثير من الشخصيات الفنية السورية والعربية عندما يأتون إلى "الحسكة" لإقامة فعاليات فنية، عبر مر السنين تولدت مع زبائني صداقة حميمية وصل بعضها إلى علاقة الأخوة حيث كنت أشاركهم بأفراحهم وأتراحهم وإذا تأخر أحدهم عن موعد حلاقته أبادر بالاتصال به للاطمئنان عليه إن كان أصابه أو أصاب أهله مكروه، وهناك زبائن إلى اليوم مستمرة بالحلاقة عندي مثل: "طه أبو جعفر" حيث زاد على الأربعين عاماً ومازال يداوم على الصالون».

صالون الأخوين

"نافع الصالح" أحد زبائن الصالون قال: «أنا من زبائن المعلم "يعقوب" منذ أكثر من خمسة وعشرين سنة، والسبب لهذا الاستمرار هي الراحة النفسية وحسن المعالمة ومهارته بالمهنة والكثير من زبائنه يشاركونني الرأي ذاته، ومن الخصال التي رأيتها بالمعلم "يعقوب" أيضاً أنه كثيراً ما يسامح بعض الزبائن بثمن الحلاقة بسبب ظروفهم المادية السيئة ولا يبالي بكثير أو قليل».

الأخوين الحلاقين مع أحد الزبائن 1988
المعلم يعقوب