في احتفال جماهيري مهيب جمع أطياف "الحسكة" قاطبة وبحضور العديد من الفعاليات الاجتماعية والسياسية والثقافية إضافة الى رجال الدين المسيحي والمسلم والكهنة والمؤمنين قام نيافة الحبر الأعظم "زكا الأول عيواص" بطريارك "أنطاكية وسائر المشرق" للـ"سريان الارثوذكس" في العالم بتدشين مركز "البطريارك زكا الأول عيواص الثقافي الاجتماعي" في المحافظة.

eHasakeh بتاريخ 29/10/2010 واكب فعاليات الاحتفال بالتدشين والتقى نيافة الحبر الجليل "مار استاثيوس متى روهم" مطران "الجزيرة والفرات" الجزيل الاحترام والذي تحدث عن هذا المركز والتدشين فقال: «يقع هذا المركز في قلب مدينة "الحسكة" بجوار كاتدرائية "مارجرجس" للـ"سريان الارثوذكس" وقد أطلقنا عليه اسم مركز البطريارك "زكا الأول عيواص الثقافي الاجتماعي" وذلك تخليداً لأعمال قداسته الجليلة وعرفاناً بالجميل لرعايته الأبوية الكريمة للكنيسة السريانية الارثوذكسية المقدسة لمدة تجاوزت ثلاثة عقود من الزمن حيث يضم المركز قاعات مختلفة الأحجام وصفوفاً للتعليم ومكتبة رقمية أطلق عليها اسم "المنتدى الدولي لحوار الأجيال".

نشارك اليوم في مركز التربية الدينية بهذا الاحتفال لأننا مؤمنون برسالة "السيد المسيح" على الأرض حيث إن مركز التربية الدينية في "كاتدرائية مارجرجس" يشارك في كافة الفعاليات الثقافية والاجتماعية التي تقوم بها "الكنيسة السريانية" وحيث إن هذا الصرح سيكون بمثابة مركز إشعاع ونور للمحافظة لأنه يحتوي على العديد من الجوانب التي تحث على المطالعة والقراءة والتعلم

ويتألف البناء من ثلاثة طوابق والطابق الأول يضم صالة كبيرة بمساحة 1100 متر مربع مجهز بجميع الخدمات العامة بحيث تلبي احتياجات أبناء الرعية الاجتماعية والثقافية والعلمية أما الطابق الثاني فمساحته تبلغ 900 متر مربع وفيه صالتان كبيرتان تستخدمان لأبناء الرعية في الأفراح والأتراح ولمختلف النشاطات الشبيبية وفيه أيضا قاعة استقبال فخمة لكبار الضيوف بالإضافة الى مكاتب خاصة بأعمال المطرانية وأمام هذا الطابق باحة علوية واسعة تعتبر امتداد لباحة الكاتدرائية الأرضية أما الطابق الثالث ففيه صالة كبيرة خُصصت لاستخدام مركز التربية الدينية ولجان الكنيسة بالإضافة الى ستة صفوف لتعليم اللغات السريانية والعربية والانكليزية والفرنسية وذلك من قبل أساتذة محليين وأجانب مخصصين تستضيفهم الأبرشية على مدار السنة ويضم هذا الطابق المكتبة الرقمية التي تحمل اسم المنتدى الدولي لحوار الأجيال».

المطران متى روهم ورئيس الكنيسة السريانية

أما الأستاذ "جوردن مايكلسون" المختص في تعليم اللغة الانكليزية في "المنتدى الدولي لحوار الأجيال" والقادم من "سياتل" في "الولايات المتحدة الأميركية" فقال عن التدشين وعن مشاركته: «يسرنا اليوم ونحن في كنف هذا الصرح العظيم أن نقدم في هذا المنتدى لقاء حواريا عن البيئة والإنسان والحضارات التي مرت عليهم منذ التكوين حيث ركزنا خلال هذا اللقاء الأول من نوعه على التغيرات الحاصلة على البيئة من حولنا من تلوث بيئي وتلوث الغاز المحيط باستخدام أساليب الحوار والمناقشة بين الطلبة وكافة الحوارات كانت باللغة الانكليزية وأنا سعيد اليوم وأنا أشارك أبناء محافظة "الحسكة" هذا الحفل الكريم الذي لم أشاهد مثله من قبل».

قداسة الحبر الأعظم "زكا الأول عيواص" بطريارك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس في العالم تحدث عن هذا التدشين المهيب وعن شرف المشاركة في هذا الاحتفال فقال: «يتلجلج اللسان في موقف كهذا الموقف حيث رأيت جموع المؤمنين تسير من خلفي فرحاً وهي مبتهجة حيث إن بهجتي اليوم لا حدود لها وأنا بنعمة الله جل جلاله أفتتح هذا الصرح العظيم شاكراً الله الذي أبهجني في شيخوختي لأرى مثل هذا الصرح الذي أشاده نيافة المطران مار استاثيوس "متى روهم" مطران "الجزيرة والفرات" الذي اشتهر بمحبته للبناء والتعمير ولم يقف عند بناء الكنائس فحسب بل واصل عمله ليبني بهمة ونشاط صروح العلم ودور الثقافة لتربية هذا الجيل الناهض تربية عمرانية وثقافية وروحانية حيث إن هذا العمل هو خدمة للوطن العزيز والكنيسة المقدسة وأحب أن اشكر في النهاية الحبر الجليل "مار استاثيوس متى روهم" مطران "الجزيرة والفرات" الذي عمل وبذل الكثير لخدمة الكنسية السريانية وخدمة الوطن».

قداسة الحبر الأعظم زكا الأول عيواص

"ميلاد ملكو" عضو في مركز التربية الدينية في "الحسكة" ومشارك في الاحتفال تحدث عن هذا الاحتفال وقال: «نشارك اليوم في مركز التربية الدينية بهذا الاحتفال لأننا مؤمنون برسالة "السيد المسيح" على الأرض حيث إن مركز التربية الدينية في "كاتدرائية مارجرجس" يشارك في كافة الفعاليات الثقافية والاجتماعية التي تقوم بها "الكنيسة السريانية" وحيث إن هذا الصرح سيكون بمثابة مركز إشعاع ونور للمحافظة لأنه يحتوي على العديد من الجوانب التي تحث على المطالعة والقراءة والتعلم».

"جاك كورية" قائد "الفرقة النحاسية" للـ"سريان الارثوذكس" تحدث عن مشاركة الفرقة في التدشين فقال: «نشارك اليوم في هذا الاحتفال المهيب لأننا نعي أهمية إشادة مثل هذه المراكز الثقافية الاجتماعية في تربية الجيل الناهض والطامح الى كل جديد حيث إن هذا الصرح العظيم جاء نتيجة لتظافر العديد من الجهود إضافة الى تعاون العديد من المؤسسات الكنسية في إشادته فبعد إشادة "مجمع مدارس الأمل" أتجه نيافة الحبر الجليل مطران "الجزيرة والفرات" لإشادة هذا الصرح لأنه مكمل لمسيرة التعليم في المحافظة كما أن مشاركة الفرقة النحاسية أصبحت اعتيادية في مثل هذه المناسبات لأنها تعتبر ركناً أساسياً من أركان "الكنيسة السريانية"».

ميلاد ملكو عضو لجنة التربية الدينية

شارك في هذا التدشين العديد من رجال الدين الذين قدموا من "جبل لبنان" و"العراق" و"القدس الشريف" و"الأردن" ومطران "حمص" و"حماة" إضافة الى مطران "ماردين" ورئيس "دير الزعفران" والسيدان محافظ "الحسكة" وأمين فرع حزب البعث.