وفق خطةٍ منهجيةٍ تقسم إلى أربع مراحل من العام، يقيم مكتبنا دوراتٍ تدريبيةً تتعلق بخدمة حقول الزيتون والتقليم في المرحلة الأولى من العام، وننتقل إلى مكافحة الآفات من أمراض وحشرات وأمراض فيزيولوجية في الربع الثاني منه، الهدف من هذه الدورات هو تنمية كادرٍ من مهندسين زراعيين في مديريات الزراعة بالمحافظات السورية التي تعنى بزراعة الزيتون بما نجريه من محاضراتٍ نظريةٍ وعمليةٍ ضمن الحقول».
والحديث للمهندس الزراعي "مهند ملندي" مدير دائرة التدريب بمكتب الزيتون بـ"إدلب" في لقائه موقع eIdleb والذي أضافً: «بناءً على طبيعة كل محافظة والأمراض المنتشرة والحشرات يتم تنظيم هذه الدورات، ففي منطقة الساحل يظهر مرض "عين الطاووس" بكثرة، بينما في المناطق المعرضة للصقيع ينتشر مرض "سل الزيتون"، أما في "إدلب" فالمرض الأكثر انتشاراً هو مرض "الذبول"، وتنتشر بعض الحشرات المؤثرة سلباً على مردود الحقل الإنتاجي، فأكثر الحشرات تأثيراً على ثمار زيتون المائدة هي "ذباب الثمار" و"عثة الزيتون"، فيما يكون "حفار الساق" أكثر تأثيراً على الصنف الزيتي».
يشهد التعاون بين مديرية مكتب الزيتون الكائن في "إدلب" ومديرية الزراعة بـ"حمص" أوج النشاط بإقامة الندوات والمحاضرات والأيام الحقلية المستمرة، وضمن الخطة الربعية الثانية أقيمت دورتان تدريبيتان في كلٍ من "حمص" و"حلب" وقد اختتمت فعاليتهما يوم الأربعاء 27/5/2009
وعن أساليب مكافحة هذه الآفات قال "ملندي": «تتألف كل دورة من /12/ محاضرة نظرية يتعرف المتدربون فيها على الحشرات وأشكالها والأمراض والأسس النظرية والطرق العلمية للمكافحة، والتركيز على المكافحة المتكاملة بدءاً من الخدمة ودورها في الحد من انتشار الآفات، وصولاً إلى المكافحة الكيميائية، ويلي المحضرات يومان عمليان للتعرف عن كثب على واقع الحقول والآفات المنتشرة في مرحلتين، المرحلة الأولى هي المراقبة، تتم بوضع مصائد فرمونية "جنسية" تجذب ذكور الحشرات للتنبؤ بوجود الحشرة ومعرفة كثافتها في الحقل.
والمرحلة الثانية هي تشريح العينات بإحضار /100/ ثمرة من الحقل وتشريحها لمعرفة مقدار الإصابة، فإذا تجاوزت الإصابة "العتبة الإقتصادية" البالغة /5%/ من عدد الثمار لزيتون المائدة و/8%/ للزيتون المخصص لإنتاج الزيت، فهذا يفرض استخدام المبيد الحشري المسمى /daim sweet/».
كما قال: «يشهد التعاون بين مديرية مكتب الزيتون الكائن في "إدلب" ومديرية الزراعة بـ"حمص" أوج النشاط بإقامة الندوات والمحاضرات والأيام الحقلية المستمرة، وضمن الخطة الربعية الثانية أقيمت دورتان تدريبيتان في كلٍ من "حمص" و"حلب" وقد اختتمت فعاليتهما يوم الأربعاء 27/5/2009».
يشار أن سورية تحتل المرتبة الخامسة عالمياً بإنتاج زيت الزيتون بعد كلٍ من إسبانيا وإيطاليا واليونان وتونس.
