تهدف "جامعة الأندلس الخاصة للعلوم الطبية" إلى تحقيق التقدم في مجالات العلم والتقنية والممارسة الطبية والمساندة لتحقيق أهداف نشر الحضارة الإنسانية وتطويرها وتوسيع آفاق المعرفة البشرية والمساهمة في تحقيق الكفاية الوطنية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الجمهورية العربية السورية والوطن العربي.

eLatakia زار الجامعة يوم الاربعاء الموافق لـ4/12/2008 في مدينة "القدموس" التابعة لمحافظة "طرطوس" واطلع على ما يجول بين قاعاتها ومخابرها وما يعمل عليه أصحاب هذا المشروع العملي الضخم، فالتقى مع العديد من كوادر العمل التدريسي والإداري كما التقى بعض الطلاب.

الإنسان يتطور من خلال تقييم الآخرين له ولعمله ونحن نسعى دائما إلى الأخذ بآراء أي شخص يرجو مصلحة الجامعة ونجاح فكرتها سواء أكانت الفكرة تخص الكادر التدريسي أو الجامعة ككل، وجامعة "الأندلس" مع الجامعات الحكومية تشكل فريقاً واحداً ولكن لمن يرغب الدراسة بالدول المجاورة نحن الخيار الآخر

يقول "د.محمد حرفوش" وهو مدرس بالجامعة خلال لقائه مع موقعنا: «نحن محظوظون في الجامعة الخاصة لأن عدد الطلاب مدروس بشكل جيد وعددهم في كل فئة عملية هو عدد نموذجي ومثالي مثل أي جامعة عالمية، ولاحظنا أن الكثير من الطلاب يستمتعون بأخذ الدروس العملية وأحياناً يتمنون وجود وقت إضافي للبقاء في المخبر وذلك بسبب التجربة العملية على المواد وتحقيق نتيجة ملموسة في تأكيد المعلومات التي أخذها الطالب في المحاضرة النظرية وبالتالي عملية التعليم تكون إيجابية ومثمرة».

ويتابع "د.حرفوش" ليقول: «عندما تعمل جميع حواس الطالب من خلال تجربة أي اختبار بشكل عملي فإن عملية وصول المعلومة تكون إيجابية، فنحن الجامعات الخاصة نحاول قدر الإمكان تغطية النقص الموجود قدر الإمكان لأن التجارب العملية تستلزم إمكانيات مادية كبيرة.

أملنا بأن يكون هناك تعامل كبير ما بين الجامعات الخاصة والحكومية وتبقى الجامعات الحكومية هي الأساس فنحن خريجو جامعات حكومية أصلاً ولا ننكر فضلها علينا وعلى مستقبلنا، ولكن من خلال مسيرة التطوير والتحديث بخصوص الجامعات قد يكون للجامعات الخاصة دور إيجابي من خلال تحفيز الجامعات الحكومية على أن تضع المزيد من الإمكانيات في خدمة طلابها والمزيد من النظام والدقة في إجراء الدروس العملية وهذا الشيء إيجابي ولمصلحة الوطن الغالي».

أما الطالبة "شذى" فتقول عن سبب اختيارها "للأندلس": «جامعة "الأندلس" تشكلت من مجموعة من المغتربين الحريصين على إيصال المعلومة الحقيقية لنا وليس همهم الربح وجميع المدرسين هم اختصاصيون بالمواد التي يدرسونها وتصلنا المعلومة بأفضل صورة وأعلى درجة، وكجو دراسي تحتل جامعة "الأندلس" موقعاً طبيعياً خلاباً بعيداً عن المدينة ومؤثرات الضجيج التي تلهي الطالب عن دراسته».

في حين يقول "د.هارون الخير" عميد كلية طب الأسنان بالجامعة: «فكرة الجامعة الخاصة لم تأت لتكون فكرة بديلة عن الجامعة الحكومية وجهودها وإنما تشكل مكاناً إضافياً لقبول الطلاب الذين كانوا يرسلون إلى الخارج ليدرسوا في جامعات غربية بعيداً عن عيون أهلهم وضمن مجتمعات مختلفة بكل ما فيها عما كان الطلاب عليه في وطنهم، فنحن بجامعة "الأندلس" نختلف عن غيرنا من الجامعات الخاصة بتنا نأخذ عدداً محدوداً من الطلاب وذلك حسب تعليمات وزارة التعليم العالي فعلى سبيل المثال، لدينا في السنة الواحدة في طب الأسنان 30 طالباً وطالبة ونحن بهذه العملية قادرون على استيعابهم بشكل ممتاز وقادرون على تأمين هيئة تدريسية عالية المستوى ولدينا الدوام الإجباري الطويل خلال خطة العمل الدراسي اليومي الممتد من الصباح الباكر حتى الساعة الرابعة عصراً متضمناً النظري والعملي وفرصة الغذاء وهناك ساعات فراغ لدى الطالب ففي هذه الساعات يعطى الطالب ساعات في اللغة الانكليزية والكمبيوتر، وبالتالي طلابنا خلال عامين يأخذون شهادة بقيادة الحاسوب وشهادة رسمية باللغة الانكليزية معترف عليها في كل أنحاء العالم وهذه الشهادة تقدم مجاناً لطلابنا بعد إنهاء امتحاناتهم ودراستهم».

أما المدير التنفيذي للجامعة المهندس "زهير يوسفان" قال حين لقائنا: «تواجدت الجامعة على أرض الواقع بجهود الجميع ولدينا رغبة بأن كل من يتخرج من الجامعة لا يتكبد عناء الحصول على فرصة عمل وأن يكون لديه القدرة على إحداث فرصة عمل، فجامعة "الأندلس" تسعى إلى أن تضمن الطالب لمدة 5 سنوات بعد التخرج وتأمين فرصة عمل فهذه التجربة جدية وجديدة على مجتمعنا ولن نستطيع الحكم عليها إلا بعد 10 سنوات».

نحن نؤمن جميع الظروف التي تساعد طالبنا على الدراسة كما نتعاون مع الجامعات الدولية حيث نرسل بإيفادات إلى جامعات أوروبية وأمريكية بحيث يتم قبول طلابنا في هذه الجامعات بدون أي إشكاليات».

ويتابع: «الإنسان يتطور من خلال تقييم الآخرين له ولعمله ونحن نسعى دائما إلى الأخذ بآراء أي شخص يرجو مصلحة الجامعة ونجاح فكرتها سواء أكانت الفكرة تخص الكادر التدريسي أو الجامعة ككل، وجامعة "الأندلس" مع الجامعات الحكومية تشكل فريقاً واحداً ولكن لمن يرغب الدراسة بالدول المجاورة نحن الخيار الآخر».

والجدير ذكره أن الجامعة تأسست بعد قيام الشركة الهندسية للمنشآت التعليمية، ومجموعة "الأندلس" للعلوم الطبية وخدماتها بوضع النواة الأساسية للجامعة، تتكون جامعة "الأندلس" للعلوم الطبية من ست كليات وهي: الطب البشري، طب الأسنان، الصيدلة، الهندسة الطبية، التمريض، إدارة المشافي.

وقد صدر المرسوم الجمهوري رقم /191/ تاريخ 6/5/2005 القاضي بتأسيس الجامعة كما أن مجموعة "الأندلس" كانت قد بدأت نشاطها بسلسلة من المشافي بعدد أسرّة يتراوح ما بين 60 - 250 سريراً:

-مشفى الأندلس – "دمشق"/ تم افتتاحه.

-مشفى الأندلس – "حمص"/ قيد البناء.

-مشفى الجامعـــة التعليمي/ قيد البناء .

-مشــفى الأندلـــس "حــلـب"/ قيد الترخيص.

الأغلبية من المساهمين هم من أطباء المغترب وبعض المساهمين المحليين كما هو مذكور في القائمة المذكورة، بالإضافة إلى الشركة الهندسية للمنشآت التعليمية التي أخذت على عاتقها تنفيذ المشاريع وإدارتها بعد أن تم الاتفاق مع شركات عالمية متخصصة، وعقد اتفاقيات تعاون مع جهات عالمية لتدقيق الجودة بالإضافة إلى أنها قامت بعقد اتفاقيات تعاون مع كبرى شركات الدراسات والتجهيزات المختصة.