مع حلول فصل الصيف تعود إلى الواجهة مشكلة التلوث البيئي الذي يصيب شواطئنا والتي تحولت إلى ما يشبه مكبات القمامة ومخلفات لزوار الشاطئ. وللحفاظ على جمال هذه الشواطئ ولوقف التصرفات غير المسؤولة للبعض وبالتعاون مع مجلس بلدية "اللاذقية" قامت الجمعية العلمية البيئية في "اللاذقية" بحملة نظافة بيئية بهدف توعية المواطنين وزوار البحر بمدى خطورة المخلفات التي ترمى على الثروة السمكية والأحياء البحرية.
موقع eLatakia تابع الحملة التي شارك بها ما يقارب "150" متطوعا ومتطوعة من الجمعية وأصدقائها على مدار يومين.
أتمنى رؤية شواطئنا بأبهى صورة لذلك أنا هنا كمتطوعة كي أعيد شيئاً من الجمال البيئي للمنطقة
السيد "عماد سباهيه" الذي تواجد مع طفليه للمساهمة في الحملة البيئية تحدث عن مشاركته فيها بالقول: «قد تكون مساهمتي بسيطة لكنني أريد إيصال رسالة توعية إلى أطفالي والمجتمع الأهلي عن أضرار البلاستيك على البيئة وقتله للثروة البحرية، ومن خلال مشاركاتي المتعددة اكتسبت الكثير حيث شاهدت ولدي خلال رحلة أسرية يقوم بحملة تنظيف بشكل شخصي شدّ فيها انتباه من حوله ودفعهم للمشاركة وكل ما أتمناه أن نقتدي نحن الكبار بهؤلاء الصغار».
الطفلة "رغد إدلبي" عبرت عن حزنها لما رأته من أوساخ ومخلفات وقالت: «أتمنى رؤية شواطئنا بأبهى صورة لذلك أنا هنا كمتطوعة كي أعيد شيئاً من الجمال البيئي للمنطقة».
أما صديقتها "ريتا سعيد" فقالت: «للأسف الكثير يجهل ما تسببه الأكياس البلاستيكية من أضرار للحيوانات البحرية حيث تساهم بقتلها وانقراض العديد من الحيوانات البحرية ومنها السلاحف التي فقدنا الكثير منها».
"شادي جبور" عضو قيادة فرع "اتحاد معاهد اللاذقية" قال: «مشاركتنا اليوم تأتي متابعة لمسيرة الاتحاد في مجال العمل التطوعي ونشر هذه الثقافة شاركنا وبعدد كبير من المتطوعين في حملة تنظيف الشاطئ على مدى يومين، نتمنى من كل مواطن أن يكون مسؤولاً عن نظافة شواطئنا ومدننا وكلنا أمل بأن تكون هذه الحملة هي خطوة أولى لتنظيف كامل شواطئنا الجميلة».
المهندس "فادي القاضي" رئيس دائرة النظافة في مجلس بلدية "اللاذقية" قال: «هدف الحملة نشر التوعية بين أفراد المجتمع على كل المستويات واليوم نحن نشارك بالحملة مع الجمعية العلمية البيئية حيث ساهمنا بدعم الحملة وتأمين نقل المخلفات والمنطقة التي نقوم بتنظيفها تفتقر لبعض الخدمات سنقوم بتأمينها في القريب العاجل ومنها حاويات للقمامة لكننا نطلب وعبر موقعكم من الأهالي وزوار الشاطئ أن يلتزموا برمي الأوساخ داخل الحاويات».
الكيميائي "تمام منصورة" رئيس "الجمعية العلمية البيئية" تحدث عن الحملة قائلاً: «منذ ثلاث سنوات ونحن نقوم دون كلل بحملات التنظيف في الغابات وعلى شواطئ البحر،الحملة استهدفت تنظيف ما يقارب ستة كيلومترات على شاطئ اللاذقية الشمالي وفي أربعة مواقع بالقرب من منتجع "الروتانا" وخلف" مدينة "الأسد الرياضية" و"نادي الضباط" وبالقرب من منطقة "الميريديان"».
وتابع: «للأسف لاحظنا قلة الوعي وعدم الإحساس بالمسؤولية عند العديد من المواطنين المتواجدين على الشاطئ وذلك من خلال وجود مختلف أنواع النفايات حولهم دون أن يحركوا ساكناً وتجاهل الكثير منهم لما نقوم به لكن كانت هناك إضاءات تبشر بالأمل وهي قيام البعض من زوار الشاطئ وأغلبيتهم من الأطفال بالمساعدة، نسعى في كل حملة إلى تكريس فكرة العمل التطوعي ونشر الوعي البيئي من خلال المحافظة على شوارعنا وغاباتنا وشواطئنا نظيفة».
وطالب "منصورة" بضرورة وضع حاويات على شاطئ المدينة الرياضية، والاهتمام بالغطاء الأخضر وذلك في المساحة التي تقع خلف الشاطئ مباشرة وقبل كل هذا الالتزام بتطبيق قانون النظافة رقم "49".