على الطريق الرئيسي بين اللاذقية وحلب، وليس بعيداً عن بحيرة 16 تشرين، يوجد دكان صغير يبيع الفطائر وبعض السلع. هناك أيضا توجد وحدة لبيع أسماك الطعام حية طازجة حملت اسم تلك البحيرة خلف السد.

"وحدة 16 تشرين لبيع منتجات المؤسسة العامة للأسماك"، تبيع أسماكها حية، وقد كسبت تلك الطريقة ثقة المستهلكين الذين يسعون للحصول على غذاء صحي وطازج. هناك حيث توجد بركة ماء يختار المستهلك سمكة او أكثر منها فيصطادها له البائع مباشرة وأمام عينيه.

إن القسم الأكبر من المبيعات يذهب للمسافرين الذين يرغبون بنقله معهم في سفرهم إلى "حلب" أو "ادلب" أو "جسر الشغور" كما أن القسم الباقي من الزبائن يأتي من مدينة اللاذقية التي تبعد 15 كم فقط عن هذا المكان

eLatakia زار المكان بتاريخ 6/1/2009م، والتقى "فايز غانم" الموظف المسؤل الذي شرح لنا طريقة الحصول على الأسماك وتجهيزها للبيع، قائلاً: «اذهب صباحاً إلى البحيرة حيث تربى هذه الأسماك في مزارع خاصة، هي أشبه بأقفاص كبيرة موجودة ضمن ماء البحيرة، فأحضر كميه منها أضعها هنا في بركة صغيرة، خصصت لعرض الأسماك حية للمستهلك، تسبح فيها إلى أن يأتي زبون ما ويشتريها، وأنا لا أضع التسعيرة بل تحددها المؤسسة العامة للأسماك وحيث تقارب 150 ليرة سورية للكيلو الواحد في أغلب الاحيان».

البائع يرفع السمك من البركة.

أما عن نوعية الزبائن التي تشتري من الوحدة فقد قال "فايز": «إن القسم الأكبر من المبيعات يذهب للمسافرين الذين يرغبون بنقله معهم في سفرهم إلى "حلب" أو "ادلب" أو "جسر الشغور" كما أن القسم الباقي من الزبائن يأتي من مدينة اللاذقية التي تبعد 15 كم فقط عن هذا المكان».

أهل اللاذقية الذين اعتادوا على تناول أسماك البحر على وجه الخصوص، تقبلوا وجود سمك "الكارب" ذلك النوع الجديد الذي لم يعرفوه إلا منذ قرابة العشر سنوات، وكما عرفوا بحساسية اختيارهم لأسماك موائدهم استطاعوا أن يكتشفوا بسرعة كيف يمكن أن يصنعوا وجبة شهية منه حيث يقول "أمجد اسماعيل": «لكل نوع من الأسماك طعمه الخاص، ولكل منها طريقة طهي يكون فيها شهياً أكثر من غيره، وهذه السمكة تتميز بلحمها الطري الرخو، لذلك يكون القلي هو أفضل وسيلة "طريقة"، ولكن أبي يفضلها مشوية، ولذلك فهو يطلب من بائع اللحوم في الحي أن يشويها له في الفرن الخاص بشي اللحوم».

صورة من الانترنت لأحدى أسماك الكارب.

يربى سمك "الكارب" في سورية في مزارع الدولة، أو في المزارع الخاصة، وقد ازدهر الاستثمار في هذا النوع مع بداية ظهور المسطحات المائية، المتجمعة خلف السدود المقامة على الأنهار، والمسيلات المائية، وهو نوع واسع الانتشار في أوروبا، ينتمي إلى عائلة "الشبوطيات"، يكبر بسرعة، ويستطيع التأقلم مع أنواع العلف، كما يتميز بسعره المنخفض، لذلك أصبح نوعاً ذائع الانتشار في كل أرجاء العالم.