كورنيش "اللاذقية" الجنوبي والذي يشكل بهندسته الطبيعية حرفاً يشبه (L) ليبدأ من القرب من كلية التربية الرياضية من أعلاه، وينتهي حتى يصل مجموعة من المطاعم وسكة حديدية تصل "اللاذقية" بمرفئها حيث تنتشر عليه المقاهي وبائعي الذرة والفول والألعاب،

موقع eLatakia زار كورنيش "اللاذقية" يوم الأحد الموافق لـ11/1/2008 وصور ما يجول في تفكير الناس جراء ما حملوه من تصورات حول قديم ما كان عليه الكورنيش، وبين ما أحدث على أسواره هذه الأيام من مشاريع استثمارية تهم محافظة "اللاذقية" ككل.

كورنيش "اللاذقية" يعتبر متنفساً مهماً لسكان "اللاذقية" ومقصداً رائعاً وملفتاً لزوارها، ذكرياته يرويها لنا أجدادنا منذ القديم حتى نصل إلى ما وجدنا الكورنيش عليه اليوم، في الصيف ومنذ سنة كان الشباب يقصدون أرصفته ويجلسون حتى وقت متأخر من الليل المسامر لهدوء صيفي مميز

"جهاد ريس المينا" قال لموقعنا: «كورنيش "اللاذقية" يعتبر متنفساً مهماً لسكان "اللاذقية" ومقصداً رائعاً وملفتاً لزوارها، ذكرياته يرويها لنا أجدادنا منذ القديم حتى نصل إلى ما وجدنا الكورنيش عليه اليوم، في الصيف ومنذ سنة كان الشباب يقصدون أرصفته ويجلسون حتى وقت متأخر من الليل المسامر لهدوء صيفي مميز».

مشهد البحر من على الكورنيش الجنوبس

لا يوجد أجمل من منظر الصيادين وهم ينتشرون على أطراف شاطئ الكورنيش يمضون أجمل الأوقات وبكل مناخات الحياة، فيقول العم "أبو راشد" صاحب الـ65 عاماً: «آتي إلى هذا المكان منذ أكثر من 25 عاماً أمارس فيه السباحة والصيد، ذكرياته لا تمحى، أمضي في السنوات الأخيرة أغلب أوقاتي هنا لملء فراغ يومي، ولا أظن أني فارقت بحين من الأحيان كورنيش "اللاذقية" الذي اختلف كثيراً عما كان عليه أيام شبابنا حيث كنا نأتي إليه ونجلب معنا طعامنا ولا نفارق شاطئه حتى المغيب لنعود على دراجاتنا الهوائية ومعنا من فرح اليوم ما يبقي ذكراه إلى اليوم».

أما "عبد الرحمن هاني عبد الرحمن" وهو شاب يعمل في مجال الأعمال الحرة فيقول: «كورنيش "اللاذقية" يعتبر من أجمل مناطق وطننا الحبيب، يزوره الآلاف كل عام، حيث يعتبر مقصداً هاماً للكثير لإطلالته المميزة وذات المشهد الوحيد على شاطئ البحر المتوسط تقريباً، ويكفيك من ذكرى أن تجلس بكل أحاسيسك قريباً من البحر وسكونه، لترى وتتأمل وتنسى ما يصيبك من ضغط حياتي مستمر، وأنا شخصياً لا أستطيع أن أرتاح في يوم من الأيام إلا على كورنيش "اللاذقية" وعلى شاطئه البسيط».

"محمد غزيل" بائع للذرة والفول على أرصفة الكورنيش يرى أن الكورنيش بالإضافة إلى أنه باب رزق له، هو المتاح الوحيد لكل أوقاته حيث قال: «أنا هنا منذ أكثر من سبع سنوات، أمضي أوقاتي بين العمل وبين التمتع بلون البحر ومتاهاته، يأتي إلي الناس بمختلف أعمارهم ليأكلوا الذرة والفول، وبطريقة مميزة من حيث الطعم والشكل، وأنا شخصياً لا أستطيع مفارقة الكورنيش فإني ولدت فيه، وترعرعت بين دفاته، وها أنا اليوم موجود على أرصفته».

مشهد الغروب على شاطئ الكورنيش الجنوبي