يتحدث الأستاذ "محمود الذخيرة" بإحدى مقالاته عن نباتات الصحراء في بادية "الرقة" واصفاً هذه البادية بأنها صيدلية كبيرة منحها الله لأهل هذه المنطقة، ويورد الكثير من أسماء تلك النباتات، شارحاً فوائدها الطبية في علاج بعض الأمراض التي كانت منتشرةً في منطقة "الرقة" آنذاك.

من هذا الباب، التقى موقع eRaqqa بتاريخ (13/11/2008)، الأستاذ الباحث "حمصي فرحان الحمادة"، ليحدثنا حول هذه الصيدلية الطبيعية، والأمراض التي كانت تشفى من نباتاتها، يقول: «كل ما ذكرناه وسوف نذكره، هو نتيجة بحثٍ طويل ومضنٍ، تجولنا فيه بأغلب أطراف المحافظة وريفها، وتحدثنا إلى أغلب الأطباء الشعبيين، وكبار السن الذين برعوا في هذا المجال، وحتى لا يغفل الجيل الجديد عن الطريقة التي كان أجداده يتعاملون فيها مع المرض، وعن نعمة الله على أسلافهم، إذ حباهم بالدواء الشافي قريباً منهم، ويدرك هذا الجيل أيضاً، مدى التطور في هذا المجال الآن، وأن طب الأعشاب كان فعالاً ومازال كذلك، برغم الخطوات الجبارة التي خطاها العلم بهذا المضمار، وأكمل حديثي بذكر قسم آخر من تلك الأمراض، التي كانت الأعشاب الطبية، التي يصفها الأطباء الشعبيون، تجدي نفعاً كبيراً في علاجها، ومنها أذكر: (القراضة): وتلفظ القاف جيماً مصرية، وهي عبارة عن دمامل تترافق مع حرارة وألم، وتعالج بدقيق القمح المنخول، والسكر والزيت الحلو، ونبات زهري اللون يسمى "الكير"، (الحزازة): وهي أكزمة جلدية، تعالج بدبس قشور القمح، ورماد حطب الطرفاء، (الحميرة): الجمرة الخبيثة، وتعالج بمعدة الثعلب، وخلطة من عدة أعشاب أخرى، (الحرويل): جدري الماء، ويعالج بدهن عود "الهوى جوة"، (الجعيم): أو أبو كعب، وكان يعالج بجريش الشعير الأسود، مع نبات الخمشة، (البويضة): وهي نوع من أنواع الدمامل، وتعالج بنبات "عود الهوى"، والبيض، والبطم، (الطريشة): وهو داء يصيب الأذن، ويؤدي لفقدان السمع، وكان يعالج بعصير الفجل البري، يقطر بالأذن، (الحكَّة): وهو الجرب، ويعالج بالقطران، (أبو رغيوه): مرض يصيب الفم واللثة لدى الأطفال، ويعالج بحليب الماعز مع الشبّ، (المغص): تشنج المعدة، ويعالج بنبات "النعنع" البري، وقشور الرمان المجففة، (اللواه): الكولون ويعالج بنقيع ورد "الحرمل" البري مع "الجنزار"، (الزائية): الزائدة الدودية، وتعالج بنقيع جذور وزهور "الدفله"، (الزدي): مرض عصارة المعدة، ويعالج بنبات "الكفشة"، (الجرثام): مرض جلدي خطير، يعالج بنبات "القريص" و"الجينزة"، (المرير): مرض عصبي، يعالج بنقيع نبات "الحرمل"، (الزُكمة): الأنفلونزا، وتعالج بمنقوع البابونج وبعض الأزهار، (الحدفة): النزلة الصدرية، وتعالج بأزهار "الدفلى"، (تفسير الشجر): الرمد الربيعي، ويعالج بنبات "مخزك"، (الثالول): مرض جلدي يعالج بربط الثآليل بخيط حرير طبيعي، حتى تنقطع عنها التروية الدموية، فتذبل وتموت، (الطنطاف): التهاب اللوزات، ويعالج بالزيت الحلو الدافئ مع الحبة السوداء، (الحصار): التهاب المجاري البولية، ويعالج بنقيع ثمار نبات "السمرة"، (النفخة): من أمراض الكولون، ويعالج بالفحم والسمن العربي، (الكروه): بلفظ الكاف جيماً مصريةً مخففة، وهي فتق الخصية، ويعالج بالكي الخفيف، والبطم الأخضر، (السراجة): الربو، ويعالج بالبيض، والودع، والسماق، حيث تخلط وتنقع بالماء ثم تشرب، (الشعرة): كيس الشعر، ويعالج بالكي وخليط من الأعشاب، (كويصيص): تقصف الشعر، يعالج بالحنَّاء وقليل من مادة تدعى "الصبر"، (البهضة): تمزق العضلات، ويعالج برقائق تلف على الجسد، مؤلفة من عجين القمح المنخول، مع الزبدة الحامضة، وحبة البركة، (زلَّة الظهر): الديسك، ويعالج بمجموعة من النباتات مثل "الشيح" و"الدعجة" و"الرمث" و"الشعير الأسود" و"زيت الزيتون"، (النتبة): تقلص عضلي موضعي يعالج بنبات "عود الهوى جوه"، مضافاً إليها "النعنع" البري».

كل ما ذكرناه وسوف نذكره، هو نتيجة بحثٍ طويل ومضنٍ، تجولنا فيه بأغلب أطراف المحافظة وريفها، وتحدثنا إلى أغلب الأطباء الشعبيين، وكبار السن الذين برعوا في هذا المجال، وحتى لا يغفل الجيل الجديد عن الطريقة التي كان أجداده يتعاملون فيها مع المرض، وعن نعمة الله على أسلافهم، إذ حباهم بالدواء الشافي قريباً منهم، ويدرك هذا الجيل أيضاً، مدى التطور في هذا المجال الآن، وأن طب الأعشاب كان فعالاً ومازال كذلك، برغم الخطوات الجبارة التي خطاها العلم بهذا المضمار، وأكمل حديثي بذكر قسم آخر من تلك الأمراض، التي كانت الأعشاب الطبية، التي يصفها الأطباء الشعبيون، تجدي نفعاً كبيراً في علاجها، ومنها أذكر: (القراضة): وتلفظ القاف جيماً مصرية، وهي عبارة عن دمامل تترافق مع حرارة وألم، وتعالج بدقيق القمح المنخول، والسكر والزيت الحلو، ونبات زهري اللون يسمى "الكير"، (الحزازة): وهي أكزمة جلدية، تعالج بدبس قشور القمح، ورماد حطب الطرفاء، (الحميرة): الجمرة الخبيثة، وتعالج بمعدة الثعلب، وخلطة من عدة أعشاب أخرى، (الحرويل): جدري الماء، ويعالج بدهن عود "الهوى جوة"، (الجعيم): أو أبو كعب، وكان يعالج بجريش الشعير الأسود، مع نبات الخمشة، (البويضة): وهي نوع من أنواع الدمامل، وتعالج بنبات "عود الهوى"، والبيض، والبطم، (الطريشة): وهو داء يصيب الأذن، ويؤدي لفقدان السمع، وكان يعالج بعصير الفجل البري، يقطر بالأذن، (الحكَّة): وهو الجرب، ويعالج بالقطران، (أبو رغيوه): مرض يصيب الفم واللثة لدى الأطفال، ويعالج بحليب الماعز مع الشبّ، (المغص): تشنج المعدة، ويعالج بنبات "النعنع" البري، وقشور الرمان المجففة، (اللواه): الكولون ويعالج بنقيع ورد "الحرمل" البري مع "الجنزار"، (الزائية): الزائدة الدودية، وتعالج بنقيع جذور وزهور "الدفله"، (الزدي): مرض عصارة المعدة، ويعالج بنبات "الكفشة"، (الجرثام): مرض جلدي خطير، يعالج بنبات "القريص" و"الجينزة"، (المرير): مرض عصبي، يعالج بنقيع نبات "الحرمل"، (الزُكمة): الأنفلونزا، وتعالج بمنقوع البابونج وبعض الأزهار، (الحدفة): النزلة الصدرية، وتعالج بأزهار "الدفلى"، (تفسير الشجر): الرمد الربيعي، ويعالج بنبات "مخزك"، (الثالول): مرض جلدي يعالج بربط الثآليل بخيط حرير طبيعي، حتى تنقطع عنها التروية الدموية، فتذبل وتموت، (الطنطاف): التهاب اللوزات، ويعالج بالزيت الحلو الدافئ مع الحبة السوداء، (الحصار): التهاب المجاري البولية، ويعالج بنقيع ثمار نبات "السمرة"، (النفخة): من أمراض الكولون، ويعالج بالفحم والسمن العربي، (الكروه): بلفظ الكاف جيماً مصريةً مخففة، وهي فتق الخصية، ويعالج بالكي الخفيف، والبطم الأخضر، (السراجة): الربو، ويعالج بالبيض، والودع، والسماق، حيث تخلط وتنقع بالماء ثم تشرب، (الشعرة): كيس الشعر، ويعالج بالكي وخليط من الأعشاب، (كويصيص): تقصف الشعر، يعالج بالحنَّاء وقليل من مادة تدعى "الصبر"، (البهضة): تمزق العضلات، ويعالج برقائق تلف على الجسد، مؤلفة من عجين القمح المنخول، مع الزبدة الحامضة، وحبة البركة، (زلَّة الظهر): الديسك، ويعالج بمجموعة من النباتات مثل "الشيح" و"الدعجة" و"الرمث" و"الشعير الأسود" و"زيت الزيتون"، (النتبة): تقلص عضلي موضعي يعالج بنبات "عود الهوى جوه"، مضافاً إليها "النعنع" البري

ويذكر بأن الطب الحديث رغم كل التقدم الذي أحرزه، فإن شركات الأدوية العالمية، تتوجه حالياً إلى الطبيعة لصنع الأدوية، بعد ثبوت فعاليتها في العلاج، وخلوها من المواد الكيماوية الضارة التي تتركب منها الأدوية الصناعية، مما يجعل الطب الشعبي ليس مجرد تراث عاشه الأولون، بل هو علم اعتمد على الطبيعة البكر، وفراسة أهل البادية.

بادية "الرقة"
الشاعر "محمود الذخيرة"
الباحث "الحمادة"