"الرفش"، أو "الرقة" نوع من أنواع السلاحف، التي تعيش على اليابسة، وفي نهر "الفرات"، والبحيرات المنتشرة في محافظة "الرقة"، كبحيرة "الدلّحة"، و"معدان"، و"علي باجلية"، و"الرقة" من الأسماء الشعبية، التي يتداولها سكان وادي "الفرات"، ويلفظ حرف القاف في كلمة "الرقة"، جيماً مصرية، وهو من الحيوانات البرمائية، التي تكثر في المنطقة.

ويصل وزن الواحد منها إلى حدود /55/ كغ، وهو يختار بعناية أماكن تواجده في المياه الراكدة، والحارة، وإلى جوار أو بين جنبات نباتات الزل، ويقضي ساعات طويلة على اليابسة، في المناطق التي يكثر فيها الرمل الفراتي، وينسحب إلى الماء إن أحس بخطر داهمه.

يتميز "الرفش" بمقاومة عنيفة، وإذا صادف أن علق بإحدى شباك الصيد، فإنه يمزقها، ويخلّص نفسه، وإذا ابتلع طعم أحد الصيادين فإنه يبدي مقاومة كبيرة داخل الماء، تمتد إلى ساعات إلى أن يتمكن من قطع الخيط، بواسطة فكيه القويين، وهي عبارة عن قطعة واحدة، وهو لا يمتلك أسنان مفردة، لذا فهو يتميز بعضة قوية، وقاطعة. و"الرفش" من الحيوانات اللاحمة، والجسورة، يتغذى على الأسماك، ولا يخاف الإنسان، ويقال أن لحمه يستخدم كعلاج لأمراض الروماتيزم، وعرق النساء، والعجز الجنسي، ويميل لون لحمه إلى اللون الأحمر، إلى الحد الذي يماثل لحم العجل، ويفضل أكله مشوياً، ويتناوله البعض كباباً مشوياً، إن أضيف للحمه قليلاً من دهن الخروف

وعن هذا النوع من السلاحف، تحدث لموقع eRaqqa بتاريخ (2/9/2009) الغواص "ماجد أمين"، قائلاً: «يتميز "الرفش" بمقاومة عنيفة، وإذا صادف أن علق بإحدى شباك الصيد، فإنه يمزقها، ويخلّص نفسه، وإذا ابتلع طعم أحد الصيادين فإنه يبدي مقاومة كبيرة داخل الماء، تمتد إلى ساعات إلى أن يتمكن من قطع الخيط، بواسطة فكيه القويين، وهي عبارة عن قطعة واحدة، وهو لا يمتلك أسنان مفردة، لذا فهو يتميز بعضة قوية، وقاطعة.

رفش مصاب بسهم الصياد

و"الرفش" من الحيوانات اللاحمة، والجسورة، يتغذى على الأسماك، ولا يخاف الإنسان، ويقال أن لحمه يستخدم كعلاج لأمراض الروماتيزم، وعرق النساء، والعجز الجنسي، ويميل لون لحمه إلى اللون الأحمر، إلى الحد الذي يماثل لحم العجل، ويفضل أكله مشوياً، ويتناوله البعض كباباً مشوياً، إن أضيف للحمه قليلاً من دهن الخروف».

وعن أوصافه، يقول "أمين": «لسلحفاة "الرفش" عينان دائريتان، وأنف بارز بفتحتين دائريتين، وقوقعته مفلطحة، على عكس السلحفاة العادية، ويستطيع أن يخفي رأسه وقوائمه وذيله داخلها، وهي رخوة في الأطراف، وقاسية في الوسط، ورأسه يشبه رأس الأفعى من ناحية الشكل واللون، وقوقعته ورأسه من الأعلى منقطة، ويجمع لونه بين الأخضر والأصفر والأسود، وقوقعته من الأسفل بيضاء، يميل لونها إلى الصفرة.

سباحة نحو الأعلى

وتأخذ نهايات أصابعه بقائمتيه الأماميتين والخلفيتين، شكل قائمتي البط الخلفيتين، إذ تنتهي بزوائد لحمية تشابك أصابعه الخمسة، لتساعده على السباحة، وتبرز مخالبه الثلاثة في أصابعه الثلاث الأولى، وهي طويلة وغليظة، ونصف دائرية في بداية بروزها، ومدببة في نهايتها، تساعده على التقاط فرائسه من الأسماك الصغيرة، أو الدفاع عن نفسه، وله ذيل مخروطي ينتهي بفتحة شرجية.

أما عن اصطياده، فيقول "أمين": «على الغالب لا يفضل الصيادون اصطياده، فالطلب عليه قليل جداً، ولا يباع في الأسواق، إلاّ عند الحاجة، إن وصف لأحدهم كعلاج، وليس له سعر في أسواق "الرقة"، وإذا تورط بصيده أحد الصيادين، فإنه يعيده إلى الماء، أو يرسله إلى أصحاب الحاجة، وهم من كبار السن، أو ممن أصيبوا بعجز جنسي أو ما شابه».

لقطة للرفش وتبدو قوقعته العلوية