من الممكن أن تكون نظرية: "بعض الطيور تعود بأصلها إلى الزواحف" صحيحة مع طائر "اللواء"، ذلك أن هذا الطائر يملك مواصفات فريدة ترجح هذه المقولة وتدعم صحتها.

عثر على طائر "اللواء" في محافظة "السويداء" وهو معروف لدى الأهالي ويطلقون عليه اسماً شعبياً متداولاً وهو "أبو لسان"، ولمزيد من المعلومات حول هذا الطائر التقت مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 3 آذار 2014 المهندس "وجيه القنطار" الموظف في دائرة حراج "السويداء"، والعامل ضمن الفريق الوطني لمحمية "اللجاة" التي أعلنت محمية إنسان ومحيط حيوي من قبل منظمة اليونيسكو العالمية، ويعمل في مشروع حفظ التنوع الحيوي UNDP، وقد قام بدراسات عن هذه المحمية كباحث في مجال الطيور، وقد حدثنا عن طائر "اللواء" قائلاً: «أصبح طائر "اللواء" يصطاد بأعداد كبيرة حتى بات مهدداً بالانقراض، يحب الأراضي المفتوحة ولا يحب البرد أبداً، لذا يمكن أن نسميه طائر الأماكن الدافئة.

يعرف طائر "اللواء" لدينا باسم شعبي وهو "أبو لسان" نظراً إلى لسانه الطويل الذي يشبه لسان الزواحف، نلاحظ وجوده على أشجار البطم، هو طائر هادئ جداً لذا يمكن لأي صياد اصطياده بسهولة، وهذا ما جعل منه طائراً شبه منقرض وأعداده في تناقص دائم. لونه رمادي ويوجد منه ثلاثة أنواع تختلف حسب اللون، منه ما يوجد بقعة بنية على رأسه، ومنها ما تكون سوداء أو بلا لون، يتغذى على الذباب والحشرات ويترافق مع طائر "السفاري" و"أبي الحن" في هجرته السنوية

هناك أمر لافت في هذا الطائر، أنه يمد لسانه مسافة 7سم لالتقاط فريسته من الحشرات والديدان، هذا وتوجد إبرة قوية في نهاية لسانه يغرزها بالفريسة، هذه الصفات قد تؤكد لنا صحة نظرية أن الطيور تعود بأصولها إلى الزواحف.

المهندس "وجيه القنطار"

هذا الطائر عندما يشعر بالخوف يقوم بتدوير رقبته بجميع الاتجاهات 180 درجة، ويقوم بنفش ريش رأسه فهو طائر شديد الخوف والحذر».

لكل طائر صفاته الخاصة التي تميزه عن غيره، وأبرز صفات طائر "اللواء" كما حدثنا الأستاذ "وجيه" بقوله: «طول الطائر من 16- 18 سم وامتداد الجناحين بين 25 – 27سم، المنقار رفيع مدبب قصير مع قاعدة قوية جداً، الذقن أصفر داكن يمتد هذا اللون ليصل إلى المنقار السفلي ويغطي جزءاً كبيراً منه وهو مخطط بشكل عرضي.

المهندس "رشدي زريفة"

البطن لونه "كريمي" عليه بقع متناسقة على شكل رقم سبعة بالعربية، يوجد على الظهر نطاق طولي ممتد من الظهر حتى قمة الرأس، يكون عريضاً على الظهر ثم يضعف عند الرأس، وخطان أسودان على الجانبين، فهذه الخطوط تحصر اللون الرمادي على الظهر فيما بينها، ويمر من العينين خط أسود يمتد من العين حتى نهاية الرقبة، أما قمة الرأس فهي رمادية، وهناك بقع بنية ورمادية في الأعلى مندمجة جيداً مع لحاء الأشجار، والذيل مخطط بشكل متناثر.

يهاجر هذا الطائر مسافات طويلة حيث يقطع مسافة 600كم خلال 8 أيام، زائر صيفي إلى مناطقنا، يقضي فصل الشتاء غالباً في إفريقية، يفضل الغابات المفتوحة ويتواجد في المناطق المعتدلة من أوروبا وآسيا يهاجر شتاء إلى المناطق المدارية من إفريقية، يعد من الطيور المنقرضة في بريطانيا في الوقت الحالي».

بعدسة م."رشدي زريفة" لطائر اللواء في قنوات

لطائر "اللواء" سلوك شبيه بسلوك نقار الخشب، وعنه أضاف "القنطار" بقوله: «لا يستخدم الذيل عند التسلق على جذوع الأشجار خلافاً لبقية نقارات الخشب، حيث يصنف مع نقارات الخشب لكن سلوكه يختلف تماماً عنها فهو لا يقوم بحفر الأشجار بل يضع بيوضه أحياناً في الحفر التي يحفرها نقار الخشب في الأشجار.

يتكاثر في المناطق المفتوحة والبساتين والمناطق الوعرة والغابات المفتوحة والحقول، ودائماً تراه يقوم بعمليات استكشافية ببحثه عن النمل والحشرات على الأرض، حيث يقفز على الأرض قفزاً حذراً هادئاً وذيله مرفوع قليلاً وذلك أثناء البحث عن النمل لأن النمل ويرقاته غذاء رئيسي للطائر، ويتغذى أيضاً على التمر».

الأستاذ "رشدي زريفة" مهندس زراعي من قرية "قنوات" ومن المهتمين برصد الحياة البرية حدثنا عن مشاهدته لطائر "اللواء" في بلدته "قنوات" بقوله: «يعرف طائر "اللواء" لدينا باسم شعبي وهو "أبو لسان" نظراً إلى لسانه الطويل الذي يشبه لسان الزواحف، نلاحظ وجوده على أشجار البطم، هو طائر هادئ جداً لذا يمكن لأي صياد اصطياده بسهولة، وهذا ما جعل منه طائراً شبه منقرض وأعداده في تناقص دائم.

لونه رمادي ويوجد منه ثلاثة أنواع تختلف حسب اللون، منه ما يوجد بقعة بنية على رأسه، ومنها ما تكون سوداء أو بلا لون، يتغذى على الذباب والحشرات ويترافق مع طائر "السفاري" و"أبي الحن" في هجرته السنوية».