بني في عهد خامس الخلفاء الراشدين، فسبق "قلعة المرقب" تاريخياً، إلا أنه حتى الآن مازال يبحث عن الاهتمام، فجامع "المرقب في "بانياس" من الآثار المنسية رغم تسجيله على قيود مديرية الآثار.

"مدونة وطن eSyria" زارت جامع القرية بتاريخ 30/10/2008 والتقت السيد "محمود بدوي" من سكان المنطقة الذي حدثنا عن شكل الجامع وتاريخ بنائه قائلاً: «بني جامع "المرقب" سنة 795 للميلاد وهذا التاريخ مدون على مدخل الجامع ما يؤكد أنه أقدم من قلعة "المرقب" وجوداً، وهو مبني من الحجر الرملي القديم، وقامت مديرية الآثار في "طرطوس" بالعديد من عمليات الترميم في إطار المحافظة على معالم الجامع الأثرية، ويتميز الجامع بشكله الهندسي الفريد والمتميز والذي يضم قبة كبيرة ومئذنة عالية وصالة للمصلين تتسع لما يزيد على 700 مصلٍّ، ويطلق عليه أيضاً اسم الجامع "العمري" ويعد من أقدم الآثار في محافظة "طرطوس" ولكن لا يزال مجهولاً بالنسبة للكثيرين رغم أنه مسجل في دوائر الآثار وموجود في الكثير من كتب التاريخ القديمة».

يعد جامع "المرقب" مصلى لأهالي القرية والقرى المحيطة، كما أن زوار قلعة "المرقب" يمرون على الجامع لرؤيته أو لأداء فريضة الصلاة، وسيظل مفتوح الأبواب لكل من يأتي لزيارته بغرض السياحة والتمتع بالماضي العريق والتعرف على المعالم الأثرية لمحافظة طرطوس

ويوضح أن الجامع كان في الفترة القديمة الماضية مدرسة القرية حيث كان الأطفال يتعلمون القراءة والكتابة فيه وبقي هكذا حتى بنيت مدرسة القرية الحالية، وقد أُلحق بالجامع بناء خاص يشبه الجمعية الخيرية لمساعدة المحتاجين والفقراء من أهالي القرية، بالإضافة إلى بناء صالة للعزاء في الأرض المحيطة به يستخدمها جميع أبناء المنطقة.

مأذنة الجامع

ويضيف بدوي: «يعد جامع "المرقب" مصلى لأهالي القرية والقرى المحيطة، كما أن زوار قلعة "المرقب" يمرون على الجامع لرؤيته أو لأداء فريضة الصلاة، وسيظل مفتوح الأبواب لكل من يأتي لزيارته بغرض السياحة والتمتع بالماضي العريق والتعرف على المعالم الأثرية لمحافظة طرطوس».

وحسب وزارة الأوقاف السورية فإن جامع قرية المرقب في منطقة بانياس قريب من "قلعة المرقب" الأثرية وهو مؤلف من قسمين قديم وحديث، وقد تم بناؤه في عهد الخليفة الراشد الخامس "عمر بن عبد العزيز" وتم ترميمه مع المئذنة على يد "سلمان آغا بن عدرا" عام 1187 هـ، ووسّع من الجهة الغربية بسقف من القرميد عام 2003 م على نفقة أحد المحسنين، ويوجد أرض مجاورة للجامع من الجهة الجنوبية تتجاوز مساحتها 400 م2 تم فيها بناء صالة أفراح ومآتم بالإضافة إلى حمامات ومواضئ جديدة للجامع، ويشار إلى أن جدران الجامع مبنية من الحجر الرملي سماكة 90 سم وكذلك القبة والمئذنة الموجودتان على سطح الجامع وقد بني على نظام القبب والقناطر.

الجامع من أجد الجهات الخارجية
السيد محمود البدوي