تعد غابة "سرستان" من الغابات المميزة في "سورية" عموماً و"طرطوس" خصوصاً، لاحتوائها على أنواع مميزة من الأشجار وأنواع نادرة من النباتات.

«تمتد هذه الغابة على مساحة واسعة جداً من الأراضي الحراجية وأجزاء من بعض القرى المأهولة بالسكان التي تحيط بها من مختلف الجهات، ما جعلها مقصداً سياحياً يؤمه أبناء المنطقة للتمتع بالطبيعة الجميلة والهواء العليل»، وهذا بحسب كلام الأستاذ "أنيس إبراهيم" من قرية "مجدلون البستان" الذي التقاه موقع eSyria بتاريخ سابق 5/3/2012، حيث أضاف: «تقع غابة "سرستان" ضمن منطقة جبلية هادئة نظيفة بيئياً مخدمة بالطرق والكهرباء، وتشمل عدة قرى تحيط بها من مختلف الجهات ومنها قرية "مجدلون البستان" التي تقع في قسمها الشرقي وقرى "سرستان" و"بسورم" و"الحداديات" في قسمها الغربي، أما في قسمها الشمالي الشرقي فقرية "مشرفة كحلة" تتداخل معها.

تمتد هذه الغابة على مساحة واسعة جداً من الأراضي الحراجية وأجزاء من بعض القرى المأهولة بالسكان التي تحيط بها من مختلف الجهات، ما جعلها مقصداً سياحياً يؤمه أبناء المنطقة للتمتع بالطبيعة الجميلة والهواء العليل

وبما أنها ضمن مختلف القرى فهي مقصد لأهالي هذه القرى والقرى الأخرى المجاورة للتمتع بربوعها دائمة الخضرة وهوائها النقي البعيد عن مختلف أنواع التلوث، وخاصة في فصل الصيف حيث تراها عامرة بالناس الهاربين من الحر الشديد، إضافة إلى أنها تحتوي في أطرافها بعض الينابيع الموسمية والدائمة والتي تزيد من جمالها وألقها.

من طرق الغابة

خلال زيارتنا للغابة نجد الكثير من أنواع الفطور البرية السامة والقابلة للتناول من قبل الإنسان، ومختلف أنواع الأشجار المعمرة، إضافة إلى بعض النباتات النادرة التي لم نشاهدها من قبل في منطقتنا رغم أننا أبناء قرى وندرك مختلف الأنواع».

السيد "علي حسن" ممن يرتادون الغابة بشكل دائم وخاصة بعد تقاعده من الوظيفة، وهنا قال: «كثير من أبناء القرية تراهم يتجولون في أرجاء الغابة وبشكل دائم وبمختلف الفصول للتمتع بجمال طبيعتها وأشجارها الباسقة ونباتاتها العطرية المتنوعة.

أحد الينابيع على أطراف الغابة

فالغابة مؤمنة بشكل جيد من قبل مديرية الزراعة، وفيها مخفر حراج لحماية أشجارها ونباتاتها من أي خطر قد يهددها، إضافة إلى برج مراقبة وحراس مناوبين، وطرق زراعية وخطوط نار تسهل مرور آليات الإطفاء عند اندلاع أي حريق لا سمح الله».

وفي لقاء مع المهندس "رضوان علي" رئيس الوحدة الداعمة في قرية "مجدلون البستان" قال: «تقع غابة "سرستان" في منطقة "صافيتا" على امتداد حوالي /953/ دونماً ضمن قرية "مجدلون البستان" و /550/ دونماً ضمن قرية "سرستان" و/330/ دونماً ضمن قرية "الحداديات" و/300/ دونم ضمن قرية "مشرفة كحلة"، وتضم بين أشجارها الكثيفة أشجار "الصنوبر الحلبي" وبكثافة عالية، ووجوده فيها ميزة أضيفت للغابة فجعلتها من الغابات القليلة في "سورية" من حيث احتوائها على أشجار مميزة وفريدة مثلها.

المهندس "رضوان علي"

كذلك يوجد ضمن الموقع الحراجي "الغابة" بعض المقامات الدينية التي تظللها أشجار "السنديان الأوجية" المميزة، التي تتداخل بأشجار "القطلب" و"البلوط" و"الخرنوب" و"الزعرور" و"الزيتون" ضمن مختلف أرجاء الغابة، إضافة إلى بعض الشجيرات والنباتات الشوكية مثل "الجربان" و"العجرم" و"الريحان".

وترتفع الغابة حوالي /400/ متر عن سطح البحر ما يجعل من مناخها مناخاً رائعاً صيفاً وشتاءً، يمكن استثماره في السياحة الصيفية والسياحة الشتوية، فمعظم الخدمات التي تحتاجها هذه السياحة أي الطرق، متوافرة وبشكل يجعل الزائر يتجول ويستمتع بكل ركن من أركان الغابة».

وعن بعض الحيوانات الموجودة في غابة "سرستان" قال السيد "رضوان": «تضم الغابة الكثير من الحيوانات الضارية والبرية النادرة والزاحفة ومنها "السنجاب" و"الأرنب البري" و"الخنزير" و"الضبع" و"السلحفاة" و"الثعلب"، إضافة إلى أنواع متعددة من الطيور أهمها "السمن" و"الدرغل" و"الحجل" و"الشحرور" و"الغراب" و"الهدهد" و"الباشق" و"النسر"».