تؤمن كل من المهندستين "غفران عرنوس" و"شادن عبد الرزاق" مؤسستا فريق "مفتاح المعرفة"، بأن الممارسة العملية هي مفتاح المعرفة الحقيقي، لذلك تحاولان تحقيق هذا الهدف من خلال الأخذ بيد الأطفال واليافعين نحو عالم الروبوتيك والبرمجة.

نشاطات وأهداف

تحدد المهندسة "غفران عرنوس" في حديثها للمدونة أهداف نشاطات الفريق بالقول: «هدفنا ربط العلم بالواقع، وجعل المعرفة أبسط وأمتع للجميع، نقوم بتطوير معارف ومهارات الطلاب في مختلف المجالات، حيث يبلغ عدد فريق العمل خمسة عشرة فرداً، ونسعى لنشر الأفكار التقنية في المجتمع لدى الأطفال واليافعين، كما شاركنا بعدة معارض بمختلف المدارس التي نتعاون معها، إلى جانب تعاوننا مع فريقي "كوكب عبقر" و"المخترع الصغير" لتنفيذ ثلاثة مواسم من فعالية "تيكنو ويك"، حيث تم تنسيق رحلة علمية إلى معمل مؤتمت يستخدم تقنيات الأذرع الروبوتية، وأخرى إلى معرض المشاريع في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية».

استفاد "براء" من خلال تحصيل معلومات عن الفضاء، القمر الصناعي، الذراع الآلي وغيرها، كما تعلم العمل الجماعي، المشاركة وروح التنافس الإيجابية، كما تعلم تركيب وبرمجة الروبوتات، واتسعت مخيلته العلمية وتعلم مبادئ برمجية ومهمة وربط العلم بالواقع، ومن اللافت أن الفريق يوظف حب الأطفال للتقنيات في تعلم برمجتها لتحويله من مستهلك إلى منتج لها مستقبلاً

وتشير "عرنوس" إلى أنه سبق وتم التعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية لتنفيذ دورة تدريبية بعنوان "الرقمي الصغير" في "دمشق"، كما قام الفريق بتنظيم فعالية "روبوتيك داي" و"كن ذا أثر" وغيرها، وشارك الفريق في مسابقة الروبوتيك العالمية بخمسة فرق حصد إحداها ميدالية ذهبية على مستوى الفئة الابتدائية وأخرى برونزية على مستوى الفئة المتوسطة 2022- 2023، ومؤخراً قام بالتنسيق مع جمعيات "الرشيد" و"السنا"، "حقوق الطفل" الخيرية لتنظيم فعالية "مفاتيح الخير" في شهر كانون الثاني عام 2024.

المهندسيتين "غفران" و"شادن"

وحول مجالات عمل الفريق تضيف "عرنوس": «يشمل عملنا مجالات الروبوتيك والإلكترونيات الموجهة للأطفال والأردوينو لليافعين، وفي البرمجيات قدمنا دورات تدريبية تخص سكراتش وتصميم التطبيقات، حيث يتم تدريب الطلاب من خلال مجموعات عمل كل مجموعة لا تتجاوز ثلاثة طلاب على أدوات مخصصة ومناسبة لكل فئة عمرية.

تنمية المهارات

من المدربين التقينا "ليمة الحلاق" التي تعمل مع الفريق منذ 4 سنوات حيث تقول: «بدأت العمل بشغف لأن الفريق له صلة بدراستي لهندسة المعلوماتية، وأستمتع بشرح وتقديم معلومات جديدة ومبتكرة للطلاب، عندما أشرح برمجة الروبوتات أسعى لأن يصل الطالب لمرحلة استنتاج الخطوط العريضة للبرنامج وكيفية البرمجة ويختلف ذلك بحسب مستوى كل طالب، لأن ذلك يساعده على تنمية الفكر البرمجي والمهارة البرمجية والقدرة على تحليل الروبوت وتحويله من قطع مركبة إلى روبوت مبرمج يؤدي مهمته بشكل صحيح».

أحد الجوائز الحاصلين عليها

وعن التعامل مع فئات عمرية مختلفة تتابع بالقول: «أتعامل مع الفئات العمرية من الأول الأساسي وحتى الثاني الثانوي، وتختلف الطريقة بحسب العمر فالفئات العمرية الصغيرة تحب اللعب والمرح وأحاول تحفيزهم باستمرار والتقرب منهم وبناء علاقة قائمة على الصداقة مع ضبط، ومع هذه الفئة العمرية يمكن تحقيق أهداف أكبر، أما مع طلاب المرحلة الثانوية أتعامل معهم كأخت كبيرة، حيث تحتاج العلاقة معهم لخطوط تربوية معينة لتحقيق الهدف التعليمي وأستطيع معهم الوصول لأفكار برمجية وتحقيق أكبر قدر ممكن من الفائدة».

تبسيط المعلومة

بدورها تقول والدة الطفل "براء الصواف" 12 عاماً الذي بدأ التدرب مع الفريق منذ سن العاشرة: «يعطي الفريق الأطفال المفتاح للدخول إلى عالم التكنولوجيا والروبوتات بطريقة محترفة مبسطة وعلمية، اتبع ثلاث دورات تدريبية في مجال الروبوتيك، ويتم تعليم الأطفال على أربع مراحل من خلال الدروس في الأولى، يختار الفريق عنواناً علمياً معيناً ويشرح للطلاب معلومات علمية مبسطة عنه وعن استخداماته بالحياة اليومية، يقوم الفريق بشرح كيفية بناء الروبوت للأطفال ثم يعطي فرصة للطلاب لتركيب الروبوت بشكل مجموعات وبرمجتها من خلال الأجهزة اللوحية».

من نشاطات الفريق

وتضيف: «استفاد "براء" من خلال تحصيل معلومات عن الفضاء، القمر الصناعي، الذراع الآلي وغيرها، كما تعلم العمل الجماعي، المشاركة وروح التنافس الإيجابية، كما تعلم تركيب وبرمجة الروبوتات، واتسعت مخيلته العلمية وتعلم مبادئ برمجية ومهمة وربط العلم بالواقع، ومن اللافت أن الفريق يوظف حب الأطفال للتقنيات في تعلم برمجتها لتحويله من مستهلك إلى منتج لها مستقبلاً».

تبقى الإشارة إلى أن مؤسستي الفريق المهندسة "غفران عرنوس" من مواليد "دمشق" عام 1993 حاصلة على إجازة في هندسة الحواسيب والأتمتة، والمهندسة "شادن عبد الرزاق" من مواليد "السعودية" عام 1977 حاصلة على إجازة في الهندسة الطبية وماجستير إدارة أعمال.