فوق هضبة مرتفعة تطل على وادي "الفرات" وعلى الجانب الأيسر من نهر "الفرات" تقع ناحية "الكسرة" التي تتميز بقدمها حيث سكنها الإنسان منذ عصر البرونز، ويعود عمرها إلى العهود الإسلامية إضافة إلى مخطط عمرانها التنظيمي الحديث.

للتعرف أكثر على ناحية "الكسرة" التقت مدونة وطن "eSyria" في 3/11/2013 المدرس "عبد الكريم المحمد" من أهالي "الكسرة" الذي أوضح بالقول: «تعتبر "ناحية الكسرة" نموذجية من حيث مخطط عمرانها التنظيمي الحديث ونمط وطبيعة عمرانها وتوزع مراكز الخدمات الأساسية فيها.

يعمل سكانها بالزراعة المروية على مساحة /1060/ هكتاراً، وتنتج القطن والشوندر السكري والحبوب الشتوية والخضراوات بأنواعها وأشجار الحور الرومي، ويربى أهلها الأغنام والأبقار التي تعتبر مورد رزق لهم، إضافة إلى بعض الصناعات اليدوية التي تمارسها النساء، كما يعمل بعضهم في ورشة الصيانة للآلات الزراعية

وتتألف أبنيتها إما من الحجارة أو من المادة الإسمنتية، وتحتوي في وسطها على سوق تجاري يضم عدة محال تجارية إلى جانب الصالة الاستهلاكية، وفيها العديد من المؤسسات الحكومية الخدمية من مدارس تشمل جميع المراحل التعليمية، ومخابز ومراكز صحية ومصلحة زراعية وهاتف وبريد وبناء ومسلخ، وعلى مقربة منها في "حمار الكسرة" هناك مركز إنعاش ريفي.

محطات المياه في ناحية الكسرة

وقد حظيت في صيف عام /1988/ بوصول مياه الشرب النقية إلى بيوتها من محطة تصفية "الكسرة" المقامة على الطرف الأيسر من نهر "الفرات"، التي تؤمن مياه الشرب النقية إلى قرى الناحية كافة، كما أنيرت بالكهرباء منذ عام /1984/».

وعن الأعمال التي يمارسها سكان ناحية "الكسرة" أضاف بالقول: «يعمل سكانها بالزراعة المروية على مساحة /1060/ هكتاراً، وتنتج القطن والشوندر السكري والحبوب الشتوية والخضراوات بأنواعها وأشجار الحور الرومي، ويربى أهلها الأغنام والأبقار التي تعتبر مورد رزق لهم، إضافة إلى بعض الصناعات اليدوية التي تمارسها النساء، كما يعمل بعضهم في ورشة الصيانة للآلات الزراعية».

عبد الكريم المحمد

وعن الموقع وسبب التسمية حدثنا "حسين المصطفى" من أهالي قرية "سفيرة فوقاني" التابعة إلى ناحية "الكسرة" بالقول: «تقع ناحية "الكسرة" فوق هضبة مرتفعة نسبياً تطل على وادي "الفرات" من الشمال وتبعد عن مدينة "دير الزور" بحدود /44/كم، وهي تتبع إلى منطقة مركز "دير الزور" ويبلغ عدد سكانها /62226/ نسمة وفقاً لإحصاء عام /2004/.

ويبعد مركز الناحية عن مدينة "دير الزور" /45/كم إلى الشمال الغربي، سكنها الإنسان منذ عصر البرونز كما تدل الآثار في "تل الكسرة"، ويعود عمرها إلى العهود الإسلامية وقد أخذت اسمها من منعطف نهري "كسرة" وبنيت المدينة في السهل الفيضي».

ناحية الكسرة في المربع الأصفر

وعن القرى والبلدات التابعة إلى ناحية "الكسرة" أضاف: «تتألف ناحية "الكسرة" من قرى عدة هي: "جزرة البوكمال، جزرة ميلاج، حمار العلي، زغير جزيرة، شاطئ، صحوة، كبر، هرموشية، حوايج جزيرة، سفيرة تحتاني، سفيرة فوقاني، محيميدية، أبو خشب، جروان أبو الهيال".

وجميع هذه القرى السابقة الذكر تنتشر على الجانب الأيسر من نهر "الفرات" وعلى هامش بادية "الجزيرة" الجنوبي، كما تتواجد في الناحية /66/ مزرعة منها: "الجوهرة، الزاوية، آثار زلبية، اللايجة، البوعزام، حوايج لذياب جزيرة"».

وحدثتنا المهندسة الزراعية "سارة المزعل" عن المشاريع التي تم تنفيذها في ناحية "الكسرة" بالقول: «من أهم المشاريع التي تم تنفيذها إطلاق مشروع تحرير ناحية "الكسرة" من الأمية، وهذا المشروع من المشاريع الرائدة التي تم تنفيذها بالتعاون مع مختلف القطاعات والجهات المعنية في المحافظة.

ويعتبر هذا المشروع من المشاريع الاجتماعية والثقافية المهمة، إضافة إلى مشروع تحرير ذوي الاحتياجات الخاصة من الأمية، وكل ذلك بهدف القضاء على هذه الآفة التي تقف سداً في وجه أي تنمية.

أيضاً من المشاريع التي لها أهميتها إحداث مركز جديد للمياه في ناحية "الكسرة" يشرف على عمل محطات المياه التابعة إلى الناحية، ويهدف هذا المركز إلى تخفيف معاناة المواطنين والمراجعين الذين يقطعون هذه المسافة من قراهم إلى المؤسسة لإتمام معاملاتهم والأمور المتعلقة بعمل المؤسسة، إضافة إلى متابعة أعمال المؤسسة في هذه المناطق من أعمال الجباية أو الصيانة والإشراف على المشاريع التي تنفذها المؤسسة في تلك المناطق».