قامت محافظة "القنيطرة" بتكريم الفائزين بجائزة "الجولان" للإبداع الأدبي لدورة 2010م في مجال القصة القصيرة وأفضل كتاب إبداعي منشور لعام 2010م في المحافظة، وذلك على مسرح المركز الثقافي العربي "بالقنيطرة" بتاريخ 30/12/2010م.

موقع eQunaytra كان متواجد أثناء التكريم والتقى السيد "نادر مصطفى الفاعوري" الفائز بجائزة أفضل كتاب منشور لعام 2010م الذي حدثنا عن التكريم بقوله: «هذه المرة الثالثة التي أفوز بها بهذا المسابقة الجولانية وأنا سعيد جداً لأنني حصلت على محبة وإعجاب لجنة التحكيم فالأدب عندي هو أدب ملتزم ولا يمكن لي الخروج عنه لطالما في الأرض ظلم ومعتدي، أما بالنسبة للكتاب الفائز هو بعنوان "بطعم العلقم" عبارة عن مجموعة قصصية تتحدث عن "الجولان" ودول المقاومة حيث تصور الواقع الأليم الذي يعيشه أبناء قرانا المحتلة في "الجولان" و"فلسطين" وفي كل بقعة يتواجد فيها المحتل.

للمرة الثانية أشارك في مسابقة "الجولان" للإبداع الأدبي وأعتبر الفوز بهذه المسابقة فخر واعتزاز لنا لكونها تتعلق ببقعة غالية علينا جميعاً، وعن قصتي الفائزة بالمركز الأول هي "الخارور" عبارة عن سينفونية تتحدث عن البيت الريفي والقرية الريفية و"الخارور" يعني الماء المتدفق أو الذي يسيل من السقف المبني من الطين والحجارة أثناء المطر لما يدل على الفقر وسوء الحال

كذلك تصور هذه المجموعة بطولة جماهيرنا والمتمثلة بالرجال والنساء والشيوخ الذين يتصدون لأشرس عدو لا يحترم القوانين، فهدم الحجر وقطع الشجر ويحاول إذلال البشر ألا أنه ساء فعله ونكسر عوده على يد هؤلاء الأبطال، وتتألف المجموعة من /11/ قصة قصيرة وتقع في /113/ صفحة من القطع المتوسطة».

"عبد الغني محمد المحمد" أثناء التكريم

السيد "إبراهيم عواد خلف" من محافظة "الحسكة" الفائزة بالمركز الأول بالقصة يقول: «للمرة الثانية أشارك في مسابقة "الجولان" للإبداع الأدبي وأعتبر الفوز بهذه المسابقة فخر واعتزاز لنا لكونها تتعلق ببقعة غالية علينا جميعاً، وعن قصتي الفائزة بالمركز الأول هي "الخارور" عبارة عن سينفونية تتحدث عن البيت الريفي والقرية الريفية و"الخارور" يعني الماء المتدفق أو الذي يسيل من السقف المبني من الطين والحجارة أثناء المطر لما يدل على الفقر وسوء الحال».

أما السيد "عبد الغني محمد المحمد" أيضا من محافظة "الحسكة" الفائز بالمركز الثاني بالقصة فيقول: «إن مسابقة "الجولان" للإبداع الأدبي مسابقة هامة من حيث دلالاتها المعنوية ولكونها ترتبط جغرافياً بمدينة "القنيطرة" التي لم يسبق لنا أن نتعرف عليها ألا من خلال القراءات واليوم أشعر بالسعادة لحصولي على المركز الثاني في هذه المسابقة ورغم أنني سبق وأن حصلت على العديد من الجوائز على مستوى القطر ألا أنني وبكل صدق سأعتبر هذه الجائزة أهم نبراس أعلقه على صدري لأنها قبل كل شيء هي رمز لهذه المدينة الأبية التي كانت وستبقى بالنسبة ألينا محجة للنخوة والرجولة والفكر والأمل بتحرير ما تبقى من أرضنا المحتلة بالتضافر ما بين الفكر والبندقية.

الأستاذ "علي مزعل"

أما عن قصتي الفائزة هي بعنوان "الحداد لا يليق بشقائق النعمان" تدور حول رجل جولاني في التاسعة والخمسين من عمره وما يزال أعزب كونه مرتبط بقصة حب قديمة مع فتاة من "دمشق" ويحول الاحتلال بين الحبيبين، فيصل البطل إلى حالة تستبد به خلالها مشاعر الحزن والإحباط رغم تمسكه بالأمل إلى حين عثر على دفتر مذكرات لجندي إسرائيلي ليكتشف أن الجيش الإسرائيلي مهزوم من الداخل ومحبط بعد الهزيمة الأخيرة مع المقاومة، وشقائق النعمان تشكل الحامل المعنوي للنص وتعطيه دلالات مجازة عميقة حيث تظل رمزاً للحب والدم والأمل».

الأستاذ "علي مزعل" رئيس فرع "القنيطرة" لاتحاد الكتاب العرب وعضو لجنة التحكيم في المسابقة يقول: «إن الجوائز الأدبية بشكل عام لها دور كبير في أغناء الحياة الثقافية في أي مكان وتكسب الأمر أهمية أكبر حين تتعلق الجائزة "بالجولان" هذا الجزء الحبيب من الوطن الكبير الذي يعيش بوجدان الجميع، وجائزة "الجولان" للإبداع الأدبي أصبحت من التقاليد الثقافية الراسخة في محافظة "القنيطرة" ونتمنى بأن تتطور آليات هذه الجائزة لكي تأخذ مكانها اللائق كحدث ثقافي مهم على مستوى القطر العربي السوري، وفي تحكيم الأعمال الإبداعية يكون هناك روائز مختلفة تتراوح بين اللغة ورشاقة الكلمة والموضوع والبناء الثقافي والقدرة على الإيصال، والنص الذي يفوز بشكل عام هو النص الذي يصل إلى المتلقي ما يسمى في الأدب "المعادل الموضوعي" بمعنى أن يستطيع الكاتب بأن ينقل انفعالاته وأحاسيسه كما هي للمتلقي، وفي الأعمال المشاركة لهذا العام 2010م وجدنا مستويات فنية متقدمة تبشر بقدوم خامات كبيرة إلى عالم الأدب والفكر في قطرنا وكنا نطمح بأن يفوز العدد الأكبر من النصوص المشاركة ولكن تقاليد الجائزة تقتضي تراتيب لا بد التقيد بها».

جانب من الحضور

السيد "محمد المحاميد" عضو المكتب التنفيذي لمحافظة "القنيطرة" والمختص بقطاع الثقافة يقول: «إن جائزة "الجولان" للإبداع الأدبي انطلقت منذ عام 2000م فهي ولدت لكي تبقى وسوف تستمر من أجل تحقيق أهدافها المنشودة وتزرع الأمل في النفوس وتبعث الشعور بالفخر لاحتضان الإبداع وفتح المجال للجيل الشاب لإبراز إبداعه، ومن أجل تنشيط الحركة الثقافية والفكرية يسعدنا اليوم بأن نكرم رواد واحتنا الأدبية تقديراً لإبداعاتهم في مجال القصة وهو أمر هام لإبراز ما تحمله الثقافة من قيم ومبادئ، فبوركت جهودكم وكلنا أمل بأن يتم توزيع جائزة "الجولان" للإبداع الأدبي في العام القادم على أرض "جولاننا" الحبيب».

والجدير ذكره بأن السيد "داوود حمد الفريج" حصل على المركز الثالث بالقصة والتي هي بعنوان "سماوات عالية لصلاة الحمام".

السيد "عمر بكر المرعي" حصل على جائزة أفضل كتاب منشور لعام 2010م بعنوان "الكمين" مناصفة مع السيد "نادر مصطفى الفاعوري".

السيدة "نسرين عثمان" مدير ثقافة "القنيطرة" ورئيس لجنة التحكيم.

الأديب "حسن حميد" والأديب "علي مزعل" والأستاذ "فيصل المفلح" أعضاء لجنة التحكيم

السيد "عصام محمد" والآنسة "هية السلوم" منسقين لتحضير النصوص المشاركة.

يذكر بأنه بالقرار رقم /19/ تاريخ 17/9/2000م الصادر عن مجلس محافظة "القنيطرة" تم إحداث جائزة "الجولان" للإبداع الأدبي.