اختناقات مرورية يشهدها المدخل الجنوبي لمدينة "طرطوس" منطقة الكراج الجديد؛ الأمر الذي تطلّب حلّاً تمثل في المشروع المنفذ حالياً في تلك المنطقة لإلغاء الازدحام وإضفاء المرونة والديناميكية لمدخل إحدى أهم المدن السياحية.

مدونة وطن "eSyria" زارت بتاريخ 14 آذار 2018، موقع تنفيذ المشروع، والتقت المهندس "أنس حسن"، ليحدثنا عن الأهمية والجهات المسؤولة عن التنفيذ، حيث قال: «التخفيف من حدة الازدحام والاختناق المروري عند نقطة كراج الانطلاق الجديد جنوب المدينة يعدّ الهدف الأهم لتنفيذ المشروع؛ الأمر الذي سيساهم حتماً في اختصار الوقت والمسافة بالنسبة لكل من الداخل إلى المدينة والخارج منها، وهو أيضاً نقطة وصل مباشرة بين مستشفى "الباسل" باتجاه الكورنيش البحري من جهة، وباتجاه مركز المدينة من جهة ثانية. أما الجهات المسؤولة عن تنفيذه، فهي: مجلس مدينة "طرطوس"، وهي الجهة المالكة للمشروع، والإنشاءات العسكرية فرع "حمص"، وهي الجهة متعهدة التنفيذ. أما الجهة المشرفة عليه، فهي الشركة العامة للدراسات الفنية، مكتب "طرطوس"».

حالياً تم وضع جزء من المشروع بالاستثمار من أجل حلّ أزمة الاختناق المروري في المدينة ريثما يتم استكمال بعض الأعمال الطرقية والمرورية والمعمارية المتبقية منها الطبقة الأخيرة للإسفلت و"الدرابزونات"، والأرصفة، والشاخصات التوجيهية، والجزر الخضراء، وأجهزة الإنارة

وعن وصف المشروع وأهميته، قالت "لمى عيسى" المهندسة المدنية المشرفة من الشركة العامة للدراسات الفنية: «يتألف مشروع عقدة الكراج الجديد من ثلاثة مستويات، وهي: جسر للسيارات يبلغ عرضه ثمانية عشر متراً ونصف المتر، ويمتد بين دوار السيد الرئيس حتى جسر القطار، وهو مؤلف من حارتين في كل اتجاه، إضافة إلى نفق للسيارات، حيث يمتد على امتداد الكورنيش الشرقي تحت منسوب الدوار ويتجه باتجاه منطقة حي "الرادار"، وهو أيضاً مؤلف من حارتين في كل اتجاه، إضافة إلى مسلكية طريقين جانبيين لتخديم أحياء "رأس الشغري" و"الخريبات" بجانب النفق والدوار، وهناك أيضاً الدوار تحت جسر السيارات وفوق النفق، ومهمته تأمين حركة السير التقاطعية، وتغيير الاتجاه بين المسارين المتعامدين بطريقة سلسة، ومن دون أي إشارات مرورية، كما يوجد "رامب" لدخول البولمانات إلى الكراج ونفق لخروجها منه باتجاه طريق "صافيتا" أو الأوتوستراد الدولي باتجاه "حمص" أو "اللاذقية"؛ الأمر الذي سيؤدي إلى حل أزمة الاختناق عند التقاطعات الموجودة مع شارع "الثورة" والكورنيش الشرقي، كما أنه سيؤمن انسيابية في حركة دخول وخروج الحافلات والسيارات بوجه عام من وإلى منطقة الكراج؛ وهو ما يعني اختصار الوقت والمسافة وتكلفة الوقود بوجه كبير».

جانب من الجسر والنفق

وتضيف: «حالياً تم وضع جزء من المشروع بالاستثمار من أجل حلّ أزمة الاختناق المروري في المدينة ريثما يتم استكمال بعض الأعمال الطرقية والمرورية والمعمارية المتبقية منها الطبقة الأخيرة للإسفلت و"الدرابزونات"، والأرصفة، والشاخصات التوجيهية، والجزر الخضراء، وأجهزة الإنارة».

إذاً، العقد يتضمن تنفيذ نفق للسيارات و"رامب" للدخول، ونفق خروج الحافلات من الكراج، إضافة إلى جسر للسيارات و"رامبات" من الجهتين الشرقية والغربية أيضاً دوار على المستوى الصفري، إضافة إلى تحويلات اتجاه مرورية في المدخل الجنوبي للمدينة عند الكراج الجديد؛ هذا ما قاله المهندس "محمود عبد الله"، وهو رئيس جهاز الإشراف على المشروع، ويتابع: «لقد بلغت الأعمال الإنشائية حتى الآن نسبة ست وتسعين بالمئة، أما الأعمال الطرقية والمعمارية، فبلغت نسبتها خمس وستين بالمئة، والأعمال الصحية بلغت نسبتها أيضاً حتى الآن تسعين بالمئة، والأعمال الكهربائية جاهزة بنسبة خمس وسبعين بالمئة، وهي نسب جيدة، ويمكن للمشروع أن يكون منتهياً بنسبة مئة بالمئة خلال أشهر قليلة قادمة فور الانتهاء من تذليل بعض المعوقات التي تواجه العمل؛ ففي الشهرين الأخيرين انخفضت وتيرة العمل نسبياً لأسباب أهمها التأخر في صرف الكشوف للجهة المنفذة، مع العلم أن الإمكانيات جميعها متوفرة لدى الجهتين المنفذة والمشرفة للإسراع أكثر في إنهاء التنفيذ، وهناك معوق آخر في عدم إنهاء الجهة المالكة لاستملاك الجهة الجنوبية اللازمة لاستكمال التنفيذ بما يخص نفق السيارات الواصل إلى حي "الرادار" وطريق "الحميدية" من الكورنيش الشرقي في المدينة، وهذه تعدّ أبرز المعوقات التي تواجه الجهتين المالكة والمنفذة. أما الجهة المشرفة، فلم تواجه أي معوقات حتى تاريخه».

باتجاه مستشفى الباسل وطريق صافيتا

أما سائق التاكسي "محمد أحمد" فقال: «كنا نعاني من الإزدحامات الخانقة خاصة وقت الذروة فنضطر إلى سلوك العديد من الطرقات الفرعية، أما بعد وضع العقدة الجديدة في الخدمة أصبحت حركة السير أكثر سلاسة ووفرت علينا وعلى زبائننا الكثير من الوقت والجهد والوقود خاصة مع اقتراب الموسم السياحي مما سينعكس إيجاباً على عملنا».

باتجاه الكورنيش البحري