يقيم مكتب التشغيل والعمل بالتعاون مع مؤسسة "بداية" في "حلب" دورة تدريبية حول إعداد خطة مشروع عمل يقوم فيها الشباب المتدرب بطرح مشاريعهم على ضوء المعطيات الحالية ومناقشة سلبيات وايجابيات خطتهم المقترحة.

موقع eAleppo حضر الورشة مساء 26/2/2011 وعكس أهميتها من نظر المتدربين، والبداية كانت مع المتدرّب "مصطفى دوش" حينما أوضح أهميتها فيقول: «إن الدورة تعطيك أسس ومبادئ العمل وكيفية البدء بمشروعك الصغير، والآليات التي تتيح لك الوصول إلى الحد الأعلى من الفعالية والتطوير المستقبلي، إضافة إلى أنها يمكن أن تعزز معرفتك بالنقاط السلبية التي وقعت بها خلال مراحل عملك السابقة».

نتج هذا عن طريق تحقيق الشراكة التي تمت بين الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات و مؤسسة "بداية"

وأضاف: «فمنذ ممارستي لعمل بيع الألبسة كانت لدي العديد من الأخطاء من بينها تراجع حدة المبيعات ولم أكن اعرف ما مسبباته، لكن وأثناء حضوري تلك الدورة تعرفت على المعوقات التي واجهتني ومن بينها سوء إدارتي الصناعية وقلة الجودة في منتجاتي ما أدى إلى ضعف عملية الشراء».

المتدرب "مصطفى دوش"

ومن خلال هذه الدورة تعرّف "دوش" على الكثير من نقاطها الإيجابية ملخصاً أهمها قائلاً: «إن لكل مشروع إدارة تجارية وصناعية يجب أن تسيرا جنبا إلى جنب دون سيطرة إحداهما على الأخرى، إضافة إلى انه يجب على الشخص أن يفكر بمشروع يناسب قدراته الذهنية والمادية، ومهما كان مشروعه صغيراً لابد وان يصبح كبيراً بشرط الاستمرارية والجهد المتواصل في عمله».

هناك صورة أخرى استفاد منها الطالب "محمد العيّار" سنة ثانية بكلية الحقوق حينما قرر تأمين مصاريف دراسته من خلال فكرة عمل قرر أن يحققها أثناء تدربه في ورشة العمل قائلاً: «كانت فكرة ألعاب الحاسوب- الكمبيوتر- مجرد خاطرة وذهبت عني، لكنني وفي أثناء وجودي بتلك الدورة بدأت بالتفكير العملي في تحقيقها، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل استفدت أيضاً في عدة أمور أخرى ومن بينها حينما طلبوا مني أن أقدم مشروع عمل صغيرا كأمين مستودع والوظائف التي يرافقها في عمله».

الطالب" محمد العيّار"

وأضاف: «كانت صور الاستفادة من ذلك المشروع عديدة من ضمنها اكتشافي للعديد من الأخطاء التي وقعت فيها عندما دفعت المال دون أن أتأكد من دقة وصحة بيانات البضاعة التي استلمتها، إلى جانب اخذي لها دون التأكد من العدد المقرر استلامه، وهذا كله عبارة عن تجارب أولية أضيفت إلى خبراتي السابقة من أجل الحد وتلافي أي نوع من الأخطاء في أعمالي المستقبلية».

ولإلقاء النظرة بشكل أكبر على ذلك المشروع وما أهمية الهدف الذي يسعى إليه أوضحها المهندس "حسين حمو" مدرّب بالهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشرعات بـ"حلب" فيقول: «نتج هذا عن طريق تحقيق الشراكة التي تمت بين الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات و مؤسسة "بداية"».

المدرب "حسين حمو"

وأضاف: «فهذه هي الدورة التدريبية السابعة التي أقيمت منذ عام 2009، وتهدف إلى تفعيل دور المنظمات الأهلية في توجيه الشباب نحو استثمار طاقاته بالشكل الأمثل».

  • ما الهدف من التعاون الذي تم بين مؤسسة "بداية" وبين "الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات"؟
  • ** هو المزج بين أفكار الشباب ومشاريعهم الصغيرة وبين الدعم المادي الذي تقدمه مؤسسة "بداية" لأولئك الشباب من خلال قرض مالي محدد دون أية فوائد تضاف على مبلغهم الأصلي لمساعدتهم على البدء بفكرة العمل التي يؤمنون بها، ومن المميز بهذه الورشة أنها تعمل على طرح مشاريع عملية تهدف من ورائها إلى مناقشة الإيجابيات وسبل تطويرها والحد من السلبيات».

    وحول الإجراءات التي قامت بها الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات أجاب عنها مدير فرعها "عبد القادر حنورة" قائلاً: «عملنا انحصر في تقديم القاعات المخصصة إلى جانب تقديمنا للكادر التدريبي، وهذا يمثل جزء كبير من منظومة التدريب التي نحرص على توفيرها للعديد من الراغبين في تطوير مهاراتهم الذاتية».

    وختم قائلاً: «لم نقتصر على تلك الدورات وإنما كانت لدينا العديد من ورشات العمل الأخرى من بينها دورات في تمكين المرأة للحد من الفقر، وما يميز تلك الدورات أنها تتمتع بصفة الديمومة من خلال تأمين مصدر رزق للعديد من المتدربين حينما أقاموا مشاريعهم الصغيرة، وما أتمناه من تلك الدورات أن نجعل من كل متدرب رب عمل يعمل على تأمين فرص عمل أخرى للعديد من أسر الطبقة العاملة».