أقيمت بتاريخ 28 كانون الثاني 2014، ندوة عن الأديب الراحل "كمال فوزي الشرابي"، تحدث فيها كل من الدكتور "نزار بني المرجة"، والأستاذ "غسان كلاس" عن جوانب متعددة من مسيرة المحتفى به.

مدونة وطن "eSyria" حضرت الأمسية، وخلالها التقت السيدة "منال دقاق" مدرّسة لغة عربية؛ فقالت: «في كتابات "فوزي الشرابي" التماعات وجدانية بالغة العمق تبعث في النفس نشوة لذيذة، تخدر الروح وتطير بها إلى عوالم بعيدة، فيها السحر والخيال وفيها الكثير من الجمال، هذه الوجدانيات العميقة لم تأتِ عبثاً في شعر "الشرابي"، فهي تراكمات لثقافة واسعة، أنا وبكل صراحة، لا أفرّق بين قصيدة لـ"نزار قباني"، وقصيدة "الشرابي"، هما مدرسة واحدة والتقيا أكثر من مرة».

تناولت محطات عديدة في حياة المبدع "الشرابي" منها: مجلة "القيثارة" التي أصدرها في "اللاذقية" عام 1946 وترأسها بنفسه، وعن دوره في تجديد الشعر العربي، وهو من الناس الذين ظُلموا من هذه الناحية، وتطرقت إلى ذكرياتي معه وعن تشجيعه لي منذ بداياتي على طباعة أعمال شعرية، وعن ترجماته الدقيقة عن الفرنسية وحرصه على هذه المسألة، وحبه للجماليات الشعرية

الدكتور "نزار بني المرجة" تحدث قائلاً: «تناولت محطات عديدة في حياة المبدع "الشرابي" منها: مجلة "القيثارة" التي أصدرها في "اللاذقية" عام 1946 وترأسها بنفسه، وعن دوره في تجديد الشعر العربي، وهو من الناس الذين ظُلموا من هذه الناحية، وتطرقت إلى ذكرياتي معه وعن تشجيعه لي منذ بداياتي على طباعة أعمال شعرية، وعن ترجماته الدقيقة عن الفرنسية وحرصه على هذه المسألة، وحبه للجماليات الشعرية».

من الحضور

وبدوره قال الأستاذ "غسان كلاس": «تحدثت في هذه الندوة من سلسلة "أعلام خالدون"، عن ذكرياتي وعلاقتي مع الراحل "الشرابي"، فهناك علاقات وذكريات جميلة بيني وبينه، في الحلّ والترحال، وفي بيته وفي بيتنا، وفي منتديات ثقافية داخل وخارج "سورية"، كما تطرقت إلى موضوعات تتعلق بشعره، إضافة إلى قصائده المغناة؛ حيث غنى له الكثيرون، أمثال: "نجيب السراج وكروان.."، إضافة إلى مجموعاته الشعرية الكثيرة، والمواضيع التي كتبت عنها، واختياراته الموفقة للأشخاص الذين قدموا هذه المجموعات».

يذكر أن الراحل "الشرابي" من مواليد "دمشق" عام 1923، يحمل إجازة في "الحقوق"، ودرس الأدبين "العربي والفرنسي" في مدارس مختلفة في "سورية ولبنان"، وكان عضواً في جمعية "الترجمة" في اتحاد "الكتاب العرب"، صدرت له العديد من المؤلفات الأدبية والشعرية.

جانب من الندوة