أمام استمرارية التكنولوجيا وتطبيق أفضل الطرق التعليمية في العملية التربوية، لم تقف مديرية التربية في "درعا" مكتوفة الأيدي في دأبها للبحث عن كل جديد ومفيد لتزويد كوادرها بكل جديد، حيث تشهد مدارس "درعا" ازدهاراً في تقنيات الحاسوب وبرامجه.
موقع eDaraa زار بتاريخ 11/12/2011 مدرسة ثانوية "الثورة" والتقى الطالب "باسل الحسن" حيث قال: «بعد دخول مادة الحاسوب إلى مناهجنا الدراسية، أصبحنا نلم بأمور كثيرة ومتعددة في عالم الكمبيوتر الواسع ونطبق العديد من المهارات، حيث لم أكن أجيد حتى تشغيل الجهاز لعدم وجود جهاز في منزلي، ولولا دخول هذه المادة العلمية إلى المدارس لما أمكن أن أتقن العمل عليه بتاتاً».
بعد دخول مادة الحاسوب إلى مناهجنا الدراسية، أصبحنا نلم بأمور كثيرة ومتعددة في عالم الكمبيوتر الواسع ونطبق العديد من المهارات، حيث لم أكن أجيد حتى تشغيل الجهاز لعدم وجود جهاز في منزلي، ولولا دخول هذه المادة العلمية إلى المدارس لما أمكن أن أتقن العمل عليه بتاتاً
من جهتها قالت السيدة "منى فهد الرفاعي" أمينة سر الحاسوب في ثانوية الشهيد "أحمد فهد الرفاعي": «تضم مدرستنا قاعتين للحاسوب، في كل قاعة 12 جهاز حاسوب للتعليم وتطبيق الدروس النظرية في الصفوف، ومن ثم نقوم بالدخول إلى القاعات للتطبيق العملي، نقوم بإعطاء الطالبات الدروس النظرية. يمكنني القول إن الطلاب شديدي الذكاء ولديهم معلومات واسعة عن الحاسوب وأنظمته المتقدمة، وان المعلومات الموجودة في المنهاج هي أدنى من مستوياتهم، علماً أن مدرستنا هي أول مدرسة دخل إليها الحاسوب والانترنت عام 1997، وتم افتتاح المركز من قبل السيد الرئيس "بشار الأسد" عندما كان في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية».
الأستاذ "فادي العماري" رئيس دائرة المعلوماتية في مديرية التربية في "درعا" يقول عن واقع المعلوماتية في المدارس: «بعدما أصبحت المعلوماتية لغة العصر ولتطوير العملية التعليمية، قامت وزارة التربية خلال الفترة الماضية بإدخال الحاسوب إلى المناهج الدراسية، وتزويد المدرس بأجهزة الحاسب المتطورة لتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للتعامل مع الحاسوب الذي يعد أحد التقنيات الحديثة، حتى أصبحت معظم مدارسنا في الريف أو المدينة لا تخلو من الحاسوب، إذ بلغ عدد الحواسيب الموجودة في مدارس التعليم الأساسي والثانوي 3500 حاسوب، يشرف عليها مدرسو مادة المعلوماتية والبالغ عددهم 200 مدرس ومدرسة، وتم هذا العام توزيع أكثر من 600 جهاز حاسب على المدارس القديمة والقاعات المحدثة، وتم إدخال المعلوماتية لصفوف الأول والثاني الثانوي بفرعيه العلمي والأدبي، ثم للصف الثامن من مرحلة التعليم الأساسي الحلقة الثانية، وبعدها للصف السابع، ويتم حالياً إدخال مادة المعلوماتية تجريبياً للصف السادس والخامس من خارج الخطة».
العديد من المدارس ربطت مع شبكة الوزارة الكترونياً وبهذا المجال يقول: «يتوافر لدينا حالياً 100 مدرسة مربوطة مع شبكة الوزارة، ولها مدخل إلى الشبكة العالمية العنكبوتية، حيث يتم استلام نتائج شهادة التعليم الأساسي عن طريق الشبكة، بالإضافة لاستلام البريد عن طريق الشبكة بين الوزارة والمديرية، مثل سلالم التصحيح وأي قرارات وتعاميم خاصة بالعملية التربوية، ويتوافر في المدارس الثانوية ومدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي قاعات حاسوبية مخدمة، حيث تضم كل قاعة عشرة حواسيب مع الطابعات وكافة المستلزمات الأخرى من طاولات وكراسي وسبورة، أما للصف السادس والخامس فتم إدخال المعلوماتية تجريبياً في 45 مدرسة في المدينة والريف، ونسعى إلى زيادة عدد هذه المدارس التي تطبق فيها مادة المعلوماتية بشكل تجريبي».
السيدة "خلود الحمصي" المنسقة المحلية لمشروع دمج التكنولوجيا في التعليم في تربية "درعا" حدثتنا عن مشروع دمج التكنولوجيا بالتعليم بالقول: «يهدف مشروع دمج التكنولوجيا في التعليم إلى تطوير مهارات المعلمين التكنولوجية، وتعريفهم بالمفاهيم التربوية والتعليمية التي تتناسب مع بيئات التعلم الحديثة، ويعتبر برنامج دمج التكنولوجيا بالتعليم برنامج تنمية مهنية للكوادر التعليمية، ونوعاً من الاستجابة المنهجية المنظمة لمتغيرات العصر على صعيد النظام التعليمي، وأنجزت مديرية التربية في المحافظة المرحلتين الأولى والثانية من مشروع دمج التكنولوجيا في التعليم، حيث يتم تأهيل الكادر التدريبي لمشروع الدمج عبر دورات مركزية منتظمة من قبل وزارة التربية في "دمشق"».
الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية لها دور فعال في نشر المعلوماتية بالتعاون مع مديرية التربية وهنا يقول رئيس اللجنة الإدارية للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بالمحافظة المهندس "معن مقداد": «الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، تقيم تحت شعار "المعلوماتية للجميع"، وبالتعاون مع وزارة التربية البرنامج الوطني لنشر المعلوماتية، دورات تدريبية مجانية مستمرة على الحاسوب، يشارك في هذه الدورة 12 مركزاً كل مركز مزود بـ 12 حاسباً متصلة مع شبكة الوزارة، والقاعات مجهزة بكافة التجهيزات، ويمنح المشارك في نهاية هذه الدورات شهادات خبرة متقدم "أ" أو متقدم "ب"».
وقال الأستاذ "وائل المحمد" مدير التربية بالمحافظة: «انطلاقاً من خطط وزارة التربية واستراتجيتها الوطنية في إدخال المعلوماتية في مجالات التربية ومناشطها وتكريساً للقيم الوطنية والعلمية، وأمام استمرارية التكنولوجيا وتطبيق أفضل الطرق التعليمية لم تقف مديرية التربية في محافظة "درعا" مكتوفة الأيدي في دأبها للبحث عن كل جديد ومفيد لتزويد كوادرنا التدريبية والتدريسية، من خلال الدورات المتتالية والبرامج الجديدة، بالإضافة لتعزيز إدخال المعلوماتية في مجالات التربية ومناشطها ولعدد من المسارات».