نسبة إلى «مدافع الطوب» التي استخدمت في القتال الذي دار بين المجاهدين والفرنسيين أيام الاستعمار الفرنسي، تعود تسمية القرية، أما الجزيرة فلوقوع القرية على الضفة اليسرى لنهر الفرات، حيث جرت العادة في تسمية المناطق في ريف دير الزور «شامية وجزيرة» نسبة لموقعها بالنسبة للفرات...

هذا ماقاله محمد العلي أحد سكان قرية «الطابية جزيرة» التي تبعد حوالي عشرين كم عن دير الزور، على طريق عام دير الزور البصيرة، وتبلغ مساحتها الإجمالية «950» هكتاراً، منها350 داخل المخطط التنظيمي، ويبلغ عدد سكانها 14ألف نسمة، يعمل أغلبهم بالزراعة، وتشتهر القرية بزراعة المحاصيل الاستراتيجية من قمح, وشعير, وقطن, وشوندر سكري، إضافة إلى المحاصيل الشتوية والصيفية من الخضار المتنوعة، حيث تبلغ المساحات المزروعة 600 هكتاراً تسقى مباشرة من نهر الفرات عن طريق محركات الديزل.

ولتسليط الضوء على الواقع الخدمي في القرية، التقى ediar-alzor السيد عادل حميد العارف رئيس مجلس بلدية الطابية جزيرة، والذي قال: يوجد في القرية شبكة طرق بطول 45كم، منفذ منها حوالي 23كم، وثلاثة طرق زراعية بطول 4 كم، تربط القرية بالأراضي الزراعية، كما يبلغ إجمالي موازنة البلدة حوالي ثمانية ملايين ليرة سورية، يضاف إليها أربعة ملايين ليرة سورية «مشاريع» تنفق على مشاريع الصرف الصحي.

مجلس الطابية

وأضاف العارف: كما يوجد في القرية مخبز قيد الإنشاء، تمت الموافقة عليه من قبل مديرية التجارة الداخلية، ليعود ريعه لصالح مجلس البلدية، حيث بلغت كلفته مليوناً ونصف المليون ليرة سورية، وفيما يخص شبكة الصرف الصحي، فهناك شبكة بطول 28كم.

العارف أشار إلى إشادة مستوصف صحي منذ عام ونصف العام، وهو جاهز بانتظار تعيين كادر طبي وتمريضي من قبل مديرية الصحة، ومن المقرر وضعه قيد الاستثمار بداية الشهر المقبل، كما أفادت مصادر مديرية الصحة، وبالنسبة لمياه الشرب فليس هناك شبكة خاصة، حيث تتغذى القرية من محطة خشام عبر خراطيم إضافية إلى محطة قرية العارف التي تمر من القرية باتجاه خشام، وتعاني القرية من ضعف الإنارة، حيث يوجد فيها محولتان فقط، وهناك حاجة إلى محولة ثالثة، كما تستجر القرية خطوط الهاتف البالغ عددها 150 خطاً من ناحية خشام.

محمد العلي

عن الواقع التعليمي قال العارف: يوجد في القرية مدرستان ابتدائيتان وإعدادية، وبلغ عدد الطلاب في المدارس الثلاثة 600 طالباً وطالبة، وهناك مدرسة قيد التنفيذ، وهي على وشك وضعها قيد الاستثمار.

أخيراً تحدث العارف عن الوحدة الإرشادية التي تقدم خدماتها للإخوة الفلاحين ومربي الأغنام والمواشي، حيث يصل تعداد الثروة الحيوانية في القرية إلى عشرة آلاف رأس غنم وألف رأس بقر، إلا أن المربين يعانون في بعض الأحيان من عدم توفر المقنن العلفي، وهناك معاناة النقل من وإلى القرية، على اعتبار أنه يوجد في القرية عدد لا بأس به من الطلاب الجامعيين.