من يتابع نهائي الدوري السوري لكرة السلة يجد مواهب شابة ووجوه مبشرة بكل خير مع ازدياد ملحوظ لمستوى أندية لم تكن بهذا التماع كالطليعة والوثبة وغيرها ...
وهذا ما يشجع على ازدياد شعبية اللعبة في كافة المحافظات التي لم يكن لها من يمثلها.
فهل هذه الطفرة من إقبال الجماهير على كرة السلة السورية نتج عن خطة مدروسة وإستراتيجية موضوعة شخص محترف يعرف كيف يوظّف كل الطاقات ليعطي أجمل نتائج بإمكانات تكاد تكون محدودة ...
أجرينا دردشة سريعة مع هرم كرة السلة السورية رئيس الإتحاد كرة السلة الدكتور حازم السمان .
نحن الآن بمرحلة انتقالية ويلزمنا بعض الوقت لاجتياز الصعوبات والإشكالات ولن أقول أن الثقافة الإحترافية الحقيقية قد وصلت إلينا بشكل جدي ولكن لدينا نظام للإحتراف أقرّه المؤتمر العام والمكتب التنفيذي يوضح العلاقة بين اللاعب والنادي والإتحاد والالتزام بموجب العقود .
وما الفرق بين الاحتراف آنذاك والإحتراف الحالي ؟
حاليا الجهد بالنسبة للاعب أقل وخصوصا بعد نظام العقود التي من خلالها يتقاضى اللاعب راتبا شهريا (حسب الإتفاق ) مع العلم أننا في وقت من الأوقات دفعنا مالا كي نستطيع اللعب هذا غير التكاليف والسفر والإقامة
وما إلى ذلك ...
ولعل الشيء الأساسي الذي يساعد في احتراف اللاعب تهيئ مخصصات مالية جيدة تساعد على تدريبه بشكل مثمر أكثر ...
برأيي أن موضوع التجنيس دقيق ومحدد فنحن نفضل الإهتمام بلاعبينا المحليين وأن تبقى مهمة اللاعب الأجنبي فقط رفع مستوى الفريق والاستفادة من خبرته, ولكن ما نعمل عليه اليوم هو استقدام لاعبين محترفين من أصل سوري مثل (مارسيلو – إدواردو )
(إن استلم الإنسان أمر فلابد من إتمامه بكل ضمير وأنا أقوم فقط بواجبي فحضور الشخصيات المسؤولة يضفي حماسا أكثر وطالما حرصت أن أتواجد على مدرجات أغلب المباريات ...
لا نستطيع أن نقيس منتخبنا الوطني بنظرائه من الدول الأخرى وذلك لوجود لاعبين أجانب مجنسين أما إن تكلمنا عن فريق وطني خالي من الغرباء فحتما منتخبنا بمصاف الأوائل ..
وللعلم المنتخب السوري الآن في المركز السادس .
طبعا فالجميع مازال يتفاجىء بأداء الفرق وعدم قدرة أحد على التكهن بالنتائج وهذا دليل واضح على ارتفاع
المستوى .
لدينا لاعبين جيدين أمثال اللاعب ميشيل معدلي وغيره ولكن إن أردنا المستوى المتفوق نراه في دوري الشباب فهناك عدة لاعبين ذوي أطوال متميزة وحرفية واضحة .
نتمنى تحقيق الأهداف وأهمها الوصول بالكرة السورية إلى المراكز الأولى في أسيا فنحن نمتلك مدربين ولاعبين جيدين. وأما أمنياتي على الصعيد الشخصي أن يأتي مستقبل مشرق لأولادي الخمسة بالنسبة للدراسة وللرياضة فجمعيهم يلعبون كرة السلة وأما أنا فأحلم فقط بكلمة شكر صادقة لقاء متاعبي وجهدي...