أقام الفنانان "عامر الخطيب" و"كامل أبو سعيد" معرضاً تراثياً ربطا به اللون والخط بأنواعه مع الأدب الشعبي الحامل للوقائع والذاكرة والإبداع، وذلك في المركز الثقافي بـ"الكفر".

حول علاقة اللون بالتراث الشعبي، مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 13 آب 2018، التقت الفنان التشكيلي "عامر الخطيب"، الذي بيّن قائلاً: «أكدت في لوحاتي المشاركة على اللون كعامل مهم بربط العلاقة الإنسانية بالبيئة المحلية واستذكار التراث الشعبي والأدبي، وعكست ذلك باستخدامي الألوان المرتبطة بالبيئة لأنها حاملة رؤى جمالية تجسد التراث المادي من أبنية قديمة وأدوات تراثية، كانت وما زالت تستخدم ريفياً، وأكدت على ربط بين اللون والشكل على إيقاع منسجم مع الواقعية الراهنة من خلال البيوت المتعددة والأكواخ والنوافير، وطبيعة المرأة القديمة ذات الزي التراثي، حيث جاء المعرض ضمن عمل جمعية "الأدب الشعبي وأصدقاء التراث" كمبادرة هي الأولى من نوعها ضمن نشاطها الثقافي منذ تأسيسها بربط الفن التشكيلي مع الأدب الشعبي التراثي ليكون امتداداً حقيقياً للإنسان التنويري المعرفي الثابت على الانتماء إلى البيئة والتراث».

ما شاهدناه اليوم في نشاط مميز للفنانين "عامر الخطيب" وكامل أبو سعيد" من ربط بين اللون وعلاقته بالتراث المكاني دلالة واقعية بنشر ثقافة التراث الشعبي من خلال الأدوات التراثية التي جسدها الفنان "الخطيب" بلوحاته واستخدامه الألوان المرتبطة بطبيعة الأرض والتراث والبيئة، كذلك لوحات الفنان "أبو سعيد" الذي جسد من الخط العربي وتدوينه الأقوال المأثورة من قيم تراثية وأدبية، وهو نشاط يحسب لجمعية "الأدب الشعبي وأصدقاء التراث" بأنه الأول من نوعه في المركز الثقافي بـ"الكفر" أيضاً

أما عن علاقة الخط بالتراث، فأوضح الفنان التشكيلي "كامل أبو سعيد" بالقول: «إن الخط وأنواعه وطبيعته العربية عامة وفي "السويداء" خاصة، له أبعاد تدخل في صلب الثقافة التراثية الفكرية والثقافية والأدبية، بالعبارات المأثورة من حكم وقيم أو آيات قرآنية تكتب بالخط العربي الرقعي والديواني والفارسي وغيرها من الأنواع، وربط الخط العربي تاريخياً القائم على امتداد الحضارة العربية بالتراث، الأمر الذي يجعله محل تساؤلات كثيرة، من شأنه كشف تاريخ العلاقة مع الأدب الشعبي والتراث، وجذورها، وأسبابها، وأهميتها، وجمعية "الأدب الشعبي وأصدقاء التراث" عمقت العلاقة بين ربط الخط بالتراث والأدب الشعبي، وهي ميزة إضافية لتدوين الأدب الشعبي والتراث المادي واللامادي».

الفنان كامل أبو سعيد والمؤرخ إبراهيم جودية

أحد الحضور المؤرخ "إبراهيم جودية" أشار إلى العلاقة بين اللون والخط بقوله: «ما شاهدناه اليوم في نشاط مميز للفنانين "عامر الخطيب" وكامل أبو سعيد" من ربط بين اللون وعلاقته بالتراث المكاني دلالة واقعية بنشر ثقافة التراث الشعبي من خلال الأدوات التراثية التي جسدها الفنان "الخطيب" بلوحاته واستخدامه الألوان المرتبطة بطبيعة الأرض والتراث والبيئة، كذلك لوحات الفنان "أبو سعيد" الذي جسد من الخط العربي وتدوينه الأقوال المأثورة من قيم تراثية وأدبية، وهو نشاط يحسب لجمعية "الأدب الشعبي وأصدقاء التراث" بأنه الأول من نوعه في المركز الثقافي بـ"الكفر" أيضاً».

من الحضور
إحدى اللوحات التراثية