على الرغم من المسافة التي تقدر بنحو 47 كم عن محافظة "طرطوس"، كان للزيارة التي قام بها "موقع eTartus" بتاريخ 30/8/2009 إلى بلدة "برمانة المشايخ" طابعاً مميزاً، لما شاهدناه من طبيعة جبلية حولت طريقنا المليء بالمنعطفات إلى رحلة استكشافية حقيقية.

رئيس مجلس البلدة "علي حسن علي" حدثنا عن البلدة فقال: «البلدة عبارة عن عدة قرى تتربع على سفوح الجبال المحيطة بها وأعلى ارتفاع فيها هو حوالي 850 متراً، في جوارها "سد الصوراني" ويوجد موقع أثري يدعى "دير الراهب" اكتشفت فيه مدافن وتولت أموره "دائرة الآثار".

تعد المنطقة من أكثرها في المحافظة إنتاجاً للتبغ، وكان مردود إنتاجه للعام الماضي 837,554 طن أي ما يعادل 119,814,000 ل. س.، أما "القمح" فهو للاستهلاك المحلي من "برغل"، "قمح" وغيره

عدد سكان البلدة 5902 نسمة وفق إحصائية نهاية العام الماضي، وتضم الناحية بلدية "الرقمة"، بلدية "حمام قنية" مع بلدة "برمانة المشايخ"، كما تضم خمس قرى بتعداد سكاني 3794 نسمة.

رئيس مجلس البلدة "علي علي"

يشرف مجلس محلي مكون من عشرة أعضاء على أعمال البلدة من وضع الخطط والبرامج ومتابعة التنفيذ من قبل المكتب التنفيذي المنبثق من المجلس».

بالنسبة للخدمات الأساسية من مدارس ومركز صحي وغيرها فكل شيء على ما يرام، أما المشاريع الضرورية فقال عنها: «تمول المشاريع من الموازنة الاستثمارية التي تبلغ 4140000 ل. س. والموازنة المستقلة في المحافظة، وتتضمن هذا العام شق وإكساء طرق وإقامة جدران استنادية وصيانة رصيف، وتوجد مشاريع إنارة شارعية لقرية "بيت حجو".

مختار البلدة "حبيب حسن"

حوالي 12- 15% من إجمالي السكان للبلدة غير مخدم من ناحية الصرف الصحي بما فيها قرية "بيت حجو" التي تم ضمها إلى الناحية، وهذه النسبة موزعة على مناطق مختلفة من البلدة، والسبب في عدم تخديمها هو عدم موافقة "مديرية البيئة" حتى الآن لوجود "سد الصوراني" المخصص لمياه الشرب، وستتم الموافقة بعد الانتهاء من محطة المعالجة».

وفي لقاء مع مختار البلدة "حبيب شعبان حسن" تحدث عن أهم المعالم الاجتماعية فقال: «عرفت البلدة بتضافر جهود أبنائها للمشاركة في العمل الشعبي لشق العديد من الطرق الداخلية في البلدة، حتى الطريق الرئيسي بداية تم بنفس الأسلوب من العمل الجماعي.

منزل قديم في "برمانة المشايخ"

كانت "برمانة المشايخ" قرية عدد من المجاهدين منهم الشيخ "خليل الخطيب"، "علي سليمان"، "محمد حسن إبراهيم"، "علي موسى" وغيرهم، يوجد فيها مسجدان أحدهما "جامع الحسين" الذي تم تنفيذه بجهود جميع أبناء القرية، كما تم بناء الثانوية بالعمل الشعبي وبتبرعات أبناء البلدة».

وأضاف: «من إنجازات العمل الشعبي أيضاً الوحدة الإرشادية والمركز الصحي الذي تم إنشاءهما بالكامل من التبرعات والعمل الجماعي لأبناء القرية.

حركة العمران جيدة وتعتمد بشكل كامل على القروض المصرفية والجمعيات، ونسبة كبيرة من أبناء البلدة يعملون في دوائر الدولة، تربطهم صلة قرابة مثل الشيخ "محمد خليل" الذي يعتبر جداً لمعظم العائلات».

رئيس شعبة الزراعة "عدنان حسن" أشار في حديثه إلى دور الوحدات الإرشادية قائلاً: «بسبب التنوع الزراعي في المنطقة هناك حاجة إلى المزيد من الاهتمام وإرشاد الفلاحين، وتعتبر شعبة الزراعة صلة وصل بين الإدارة والوحدات الإرشادية الموزعة في الناحية، وهي 6 وحدات تقوم بتنفيذ النشاطات الميدانية لمختلف الزراعات وإيصال المعلومات للإخوة الفلاحين، عن طريق تنفيذ الندوات العلمية والأيام الحقلية مثل تنفيذ تجربة الإدارة المتكاملة لجرب "التفاح" واستخدام "اليوريا"».

بعد منطقة "القدموس" تعتبر "برمانة المشايخ" بطلة المحافظة في إنتاج "التبغ" أيضاً، هذا ما أوضحه كلامه حين قال: «تعد المنطقة من أكثرها في المحافظة إنتاجاً للتبغ، وكان مردود إنتاجه للعام الماضي 837,554 طن أي ما يعادل 119,814,000 ل. س.، أما "القمح" فهو للاستهلاك المحلي من "برغل"، "قمح" وغيره».