"عبد القادر دكة" لقبه الكثيرون بصخرة الدفاع في المنتخب الوطني وبناديه "الاتحاد" لما يتمتع به من قوة بدنية بمواجهة مهاجمي الفرق المنافسة، له صولات وجولات مع المنتخبات الوطنية حيث وصل لنهائيات كأس العالم للشباب إضافةً لإنجازات كبيرة مع فريقه "الاتحاد" التي يعتبرها سبباً رئيسياً بنجوميته.

موقع "eAleppo" التقى لاعب المنتخب الوطني "عبد القادر دكة" بتاريخ 6/1/2012 حيث تحدث عن أهم المراحل التي مر بها في مشواره الرياضي قائلا: «بدايتي مع كرة القدم كانت بعمر 7 سنوات عام 1995 في نادي "تشرين" وشجعني والدي "سليم دكة" على ممارسة كرة القدم بالإضافة لعمي "ناصر دكة" الذي كان لاعباً في فريق "تشرين" حينها وكنت أتمرن تحت إشراف المدرب "علي جندي" بفريق الصغار حيث دربني لمدة 4 سنوات ثم انتقلت لفئة الأشبال حيث دربنا لمدة سنتين المدرب "موسى فواخرجي" وتأهلنا إلى نهائيات بطولة سورية حينها ومن بعدها انتقلت لفئة الناشئين عند المدرب "مصطفى ملا" حيث حققنا المركز الثاني ببطولة "سورية" وانتقلت لفئة الشباب حيث لعبت 4 سنوات دربني خلالها المدربون: "علي الجندي، أكرم خاشو، عبد الرحمن إدريس".

"عبد القادر دكة" من خيرة لاعبينا المدافعين الذين يتعاملون باحترافية بأرض الملعب خاصة بالمباريات الحاسمة فهو يعمل على الحد من خطورة مهاجمي الفريق الخصم إضافة لمشاركاته الهجومية عبر الضربات الرأسية حيث شهدنا له عدة أهداف ووجوده بخط دفاع سواءً في المنتخب أو بفريق "الاتحاد" يعطينا الثقة من الناحية الدفاعية

لعبت بفئة الرجال عام 2001 وتزامن ذلك بنزول فريق "تشرين" للدرجة الثانية وكانت الانطلاقة الحقيقية لي بدوري المحترفين عام 2003 وكان للمدربين "جورج خوري، وعبد الرحمن إدريس وأنور عبد القادر" الفضل بأني لعبت بفريق رجال تشرين وأهم انجازاتي برجال "تشرين" إحراز المركز الثالث بدوري المحترفين عام 2003 والوصول لنهائي كأس الجمهورية عام 2006 حيث خسرنا مع فريق "الاتحاد"

عبد القادر دكة مع المنتخب الوطني للرجال.

بعام 2008 انتقلت للعب مع فريق "الاتحاد" وقضيت أجمل أيامي معه لتاريخنا الحالي حيث تشكل هذه الفترة من حياتي مرحلة النجومية لأنني ألعب لناد كبير بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ويعود الفضل الأكبر لانتقالي لنادي "الاتحاد" لعدة أشخاص هم "أحمد الناصر، عبد الفتاح تلجبيني، علاء بركات، أحمد وعبد الرحمن صباغ" وأحمد الله بأني أثبت وجودي ونلت ثقة جماهير نادي "الاتحاد" بسرعة كبيرة».

حقق "الدكة" عدة إنجازات هامة يعتبرها مفتاح نجوميته مع فريق "الاتحاد" قال عنها: «أبرز تلك الإنجازات هي كأس الاتحاد الآسيوي حيث شهد هذا الإنجاز تكاتف كل المعنيين في نادي "الاتحاد" بتواجد إدارة جديدة بقيادة الكابتن "محمد عفش" حيث كان النجاح بعد عمل جماعي كبير وتلاه إحراز كأس الجمهورية وكأس بطولة "الجزيرة" الدولية في "الإمارات العربية المتحدة" حيث واجهنا 3 فرق كبيرة على مستوى دوري أبطال آسيا فنلنا الكأس بالمحبة التي جمعت لاعبي فريقنا وبالتكاتف والرجولة بأرض الملعب وكان لي الشرف بأني لعبت مع لاعبي نادي "الاتحاد" الذين كانوا نجوماً رغم معدل الأعمار الصغير في الفريق أثبتوا في أرض الملعب أنهم رجال يلعبون بوفاء للقميص الاتحادي ويكفينا فخراً أن 9 لاعبين من الفريق يمثلون المنتخب الوطني منذ عام 2008».

عبد القادر دكة مع فريق الاتحاد بطل كأس الاتحاد الآسيوي.

فوجئ معظم متابعي فريق "الاتحاد" بعدم تأهل فريقهم للدور النهائي بالدوري "السوري" للموسم الحالي وعن أسباب ذلك بنظر "الدكة" قال: «للأسف معظم فرق الدوري المحلي لا تلعب أمامنا بشكل تكتيكي وتغلق منطقتها الدفاعية بتكتل دفاعي كبير ما يفقد جمالية المباريات ويحد من تطبيق الأمور الفنية والتكتيكية بأرض الملعب عكس الفرق الآسيوية التي تلعب عكس ذلك ما يظهر المستوى الحقيقي لفريق "الاتحاد"، إضافة لأننا كلاعبين لم نكن نلعب بانضباطية داخل الملعب وغاب الحافز لدينا وإجراء اللقاءات على أرض حيادية خارج مدينة "حلب" بعيداً عن جمهور "الاتحاد" الذي له أثر كبير في مبارياتنا، ولعبت أرض الملعب الرديئة التي لعبت عليها مباريات الدوري دوراً سلبياً علينا ما أوصلنا لأن نخوض دور المجموعات لتحديد الفرق الهابطة لدوري الدرجة الثانية وهذه النتيجة هي عبارة عن هزة بسيطة ستقوي فريقنا أكثر في المستقبل».

"الدكة" نجم دفاع المنتخب الوطني لعدة سنوات حقق العديد من البصمات المشرقة مع العديد من فئات المنتخبات الوطنية حدثنا عنها بالقول: «أهم لحظاتي الرياضية كانت عندما ارتديت قميص المنتخب الوطني فبدأت عام 2003 بمنتخب الشباب تحت قيادة المدرب "كيفورك ماردكيان" حيث تأهلنا لكأس آسيا في "ماليزيا" عام 2004 حيث أحرزنا المركز الرابع حيث تأهلنا لنهائيات كأس العالم للشباب التي أقيمت في "هولندا" حيث تعادلنا مع المنتخب "الكندي" 1-1 وانتصرنا على المنتخب "الإيطالي" 2-1 وخسرنا مع "كولوميا" 2-0 وتأهلنا للدور الثاني من كأس العالم حيث لعبنا مع "البرازيل" وخسرنا بصعوبة 1-0 من ركلة جزاء ورافقني لاعبون أذكر منهم "معتز كيلوني، ماجد الحاج، حيان الحموي، عدنان الحافظ"

المدرب الوطني عبد اللطيف مقرش.

عام 2005 انضممت لمنتخب رجال "سورية" تحت قيادة المدرب "الصربي غوربا" حيث شاركنا ببطولة غرب "آسيا" التي أقيمت في "قطر" حيث لعبت بمواجهة المنتخب "إيران" في الدور نصف النهائي وسجلت ركلة جزاء ترجيحية وفي النهائي واجهنا المنتخب "العراقي" وخسرنا معه بركلات الجزاء التي سجلت إحداها، عام 2007 شاركت بتصفيات كأس "آسيا" حيث خسرنا مع منتخب "كوريا" 2-1 في "حلب" وفزنا على "تايون" 4-0 وتعادلنا مع "إيران" 1-1، بعدها لعبتُ مع المنتخب بتصفيات كأس العالم 2010 تحت قيادة المدرب "فجر إبراهيم" حيث تأهلنا للدور الثاني حيث تعادلنا مع "إيران والإمارات" وتولى بعدها المدرب "محمد قويض" مهمة تدريب المنتخب فانتصرنا على المنتخب "الكويتي" في "دمشق" ذهاباً وبعدها خسرنا في "الكويت" إياباً ولم يكفنا فوزنا على "الإمارات" 3-1 للتأهل للدور الثالث من تصفيات كأس العالم، تلاها مشاركتي بتصفيات كأس آسيا عام 2009 حيث حققنا الفوز على "الصين" 3-2 في "حلب" وعلى "لبنان" 2-0 وتأهلنا على بطولة كأس آسيا التي أقيمت في "قطر" حيث لعبنا بمنتخب ضم أهم النجوم "السوريين" بكرة القدم تحت قيادة المدرب "تيتا فاليريو" من "رومانيا" حيث حققنا فوزاً غالياً وتاريخياً على المنتخب "السعودي" 2-1 وخسرنا بظلم تحكيمي مع "اليابان" 2-1 حيث تعرضت لإصابة خلال الربع الأول من المباراة حيث كُسر أنفي وأكملت المباراة وبعدها انتقلت للمشفى للعلاج حيث رفضت إجراء عمل جراحي لألعب مع المنتخب في لقاء المنتخب "الأردني" حيث لم يحالفنا التوفيق بالتأهل للدور الثاني بعد خسارتنا 2-1، أخيراً شاركت بتصفيات كأس العالم لعام 2014 حيث خرج المنتخب بخطأ إداري».

كان "للدكة" تجربة احترافية في الدوري "الصيني" حدثنا عن ظروفها قائلاً: «جاءني عقد احترافي لألعب في الدوري "الصيني" مع فريق "شنغهاي" وتمت الموافقة عليه وسافرت لوجود رغبة في أن أحسن مستواي بدوري يتصف بأنه يلعب كرة قدم حديثة سريعة متطورة ورجعت لنادي "الاتحاد" لعدم تواجد لغة للتواصل مع أفراد الفريق "الصيني" ورغم ذلك فتجربتي القصيرة في "الصين" أضافت لي الكثير فنياً كلاعب بتعلم طرق جديدة حيث يتم تغيير طريقة اللعب عدة مرات في المباراة في الملعب إضافة للفائدة مادياً»

تأثر "الدكة" بعدد من المدربين والرياضيين الذين أوصلوه للنجومية بالملاعب "السورية والآسيوية" تحدث عنهم قائلاً: «المدرب "الصربي غوربا" عمل على إعدادنا قبل كأس العالم للناشئين في المنتخب الوطني وله أثر إيجابي كبير عليَّ، إضافة للمدرب "تيتا فاليريو" من "رومانيا" الذي علمني الطريقة الحديثة للعب المدافع الحديث بكرة القدم حيث دربني لموسمين وحققنا معه انجازاً كبيراً في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وكان لرئيس نادي "الاتحاد" دور هام في توجيهنا وبث الروح المعنوية بنفوسنا كلاعبين قبيل أي استحقاق هام سواءً في البطولة الآسيوية أو ببطولة "الجزيرة" الدولية».

لكل لاعب طموحات بالرياضة "السورية" قال عنها "الدكة" مختتماً حديثه: «أتمنى أن تتمتع الرياضة "السورية" بالاستقلالية ويتم إنشاء وزارة للشباب والرياضة لأن الرياضة تحتاج للكثير من الميزانيات المالية فعلى سبيل المثال نادي "الاتحاد" يدير 19 لعبة رياضية ولا يملك القدرة على تأمين كل احتياجات تلك الألعاب وبالمقابل نجد أندية عالمية كبيرة تدير لعبة رياضية واحدة، وبالنسبة للمنتخب الوطني فهو بحاجة لدعم كبير مادياً وبحاجة لشركات راعية له وتأمين مدرب على مستوى عالمي يتمتع بحرية القرار بانتقاء اللاعبين المناسبين لتمثيل المنتخب الوطني.

وبالنسبة لفريق "الاتحاد" نتمنى أن نكون عند حسن ظن جماهيره الكبيرة والوفية وأن يكونوا على الموعد بمتابعة مباريات الفريق في بطولة الدوري وكأس الجمهورية وكأس الاتحاد الآسيوي رغم أن مجموعتنا قوية جداً حيث تعاهدنا نحنُ اللاعبين على أن يكون فريقنا كما يعرف كل السوريين قوياً ورافعاً لعلم الوطن وراسماً للفرحة بكل الملاعب وسأكون كما يعرفني كل جمهوري مخلصاً للقميص الذي ألعب له مهما كانت الظروف وإن شاء الله سأقدم مستوى متطوراً مستقبلاً».

"عبد اللطيف مقرش" المدرب الوطني بكرة القدم أبدى رأيه باللاعب "عبد القادر دكة" قائلاً: «"عبد القادر دكة" لاعب جيد جدا وهو من أفضل اللاعبين المدافعين في "سورية" الذين تدرجوا في جميع المنتخبات الوطنية وهو إضافة جيدة لرجال نادي "الاتحاد" وله دور كبير مع باقي اللاعبين في إحراز كأس الاتحاد الآسيوي، الدكة من أميز اللاعبين الذين يمتازون في الكرات العالية وهو لاعب تكتيكي من الطراز الأول، القوة والرجولة عنوان أدائه وكلنا شاهده في بطولة كأس آسيا في "قطر" قدم أداء رفيعاً وكان أميز اللاعبين وأتمنى له الخير والتوفيق».

"عمار البابا" متابع لكرة القدم "السورية" قال: «"عبد القادر دكة" من خيرة لاعبينا المدافعين الذين يتعاملون باحترافية بأرض الملعب خاصة بالمباريات الحاسمة فهو يعمل على الحد من خطورة مهاجمي الفريق الخصم إضافة لمشاركاته الهجومية عبر الضربات الرأسية حيث شهدنا له عدة أهداف ووجوده بخط دفاع سواءً في المنتخب أو بفريق "الاتحاد" يعطينا الثقة من الناحية الدفاعية».