ضمن احتفالات مدينة حلب بيوم المسرح العالمي تم عرض مسرحية «أشباح المدينة» على مسرح دار الكتب الوطنية، وهي من تأليف وإخراج الدكتور وانيس باندك.

وترصد المسرحية حقبة من تاريخ حلب في القرن الثامن عشر الميلادي وما حملته هذه الفترة من أحداث تاريخية والزلزال الكبير الذي ضرب مدينة حلب وانعكاس هذه الأحداث على الحياة المعيشية لأهالي حلب، وهي عبارة عن مسرحية توثيقية لم تعرض سابقاً في حلب بهذه الصيغة.

وهذا المسرح الوثائقي منتشر في العالم ولكن في سورية قليل نوعاً ما وهو يعتمد على خبرة المخرج والممثل في تناول مثل هذه الأمور.

المخرج الدكتور وانيس باندك

وعن العرض كان لموقع eAleppo اللقاءات التالية مع طاقم العمل:

-الدكتور وانيس باندك قال: كان هناك انسجام واضح منذ البروفات الأولى وهذا النجاح الذي شاهدناه عبّر انطباع الجمهور الجيد لم يأتِ من فراغ بل من خلال جهد جماعي متواصل مع كل مجموعة هذه الفرقة التي عملت بصدق على أدوارها، وعن يوم المسرح العالمي يقول الدكتور باندك: يوم المسرح العالمي بالنسبة لي هو ليس احتفالاً أو عيداً مثل كل الأعياد التي تمر كل سنة في أوقاتها المحددة، إنما هو يوم للتذكير بأن المسرح يجب أن يكون موجوداً دائماً وأن يستمر ويتطور، وأن يكون له الدور الريادي في التأثير على حياة الناس والشعوب والتأثير على الأحداث والتأثر بها، وهو مناسبة لكي نجتمع نحن المسرحيين لنقول كلمتنا ونجدد أدواتنا الفنية دائماً نحو الأفضل، ويجب أن لا ننسى أن المسرح وجد من أجل التغيير والتحريض والتطوير، فمسرحنا ليس بخير وأتمنى أن أقول غير هذا الكلام، نحن لم ننجز مسرحنا بعد ونعيش حالة ارتباك وعدم ثبات ولا زلنا نبحث عن هوية لنا مثل كل مسارح العالم، وما زلنا نتخبط بين اتجاهات عديدة وتجارب نطبقها على أنفسنا، وأتمنى أن نصل إلى ذلك اليوم الذي نقدم فيه مسرحاً حقيقياً يعبر عن وجدان الناس وظروفهم.

لقطة من العرض

وتحدث الفنان جمال مكانسي فقال: المسرحية من إعداد وإخراج الدكتور وانيس هذا الفنان الكبير الذي استطاع أن يجمع مجموعة من الشباب الفنانين الموهوبين والمتميزين، وكان هناك انسجام واضح بين الجميع وتفاهم مع المخرج الذي قدم عمل صعب لأنه وثائقي ويسرد تواريخ وأرقام، ولكن تم تحويلها إلى شيء من الفرجة المسرحية حتى نستطيع إيصال المعلومة بطريقة جميلة عن حقبة من المآسي مرت بها مدينة حلب، وعن دوره يتابع الفنان مكانسي فيقول: لقد أديت أربع شخصيات الأولى شالوح اليهودي الذي يعيش في مدينة تضم كافة الأديان السماوية، ولكن كشخصية يهودية له اهتماماته كمحبته للمال والكسب غير المشروع وحاولت أن أجعل منه شخصية طريفة نوعاً ما، وأيضاً أديت دور صاحب النصيحة وكذلك الشخص الذي يعيث فساداً في شوارع حلب وأيضاً الراوي الذي يروي بعض التواريخ وبعض المحطات التي مرت بها مدينة حلب، وأعتقد بأننا قدمنا عمل جماعي جميل ومنظم وقدمنا معلومات عن حلب بحقبة تاريخية معينة.

كما تحدث الممثل يمان الخطيب فقال: العمل يتكلم بشكل وثائقي عن مدينة حلب بعدة لوحات وبتواريخ موثقة عن الكوارث والحوادث والحكم وتخلخله وعدم ضبط الأمور في تلك الآونة، ودوري كان يتجسد في أداء شخصية أحد اللصوص من جماعة السادات، وهذا اللص كان يقوم بأعمال نزيهة نوعاً ما عبر تحصيل حقوق الناس بطرق غير مشروعة.

الممثل يمان الخطيب

وذكر الممثل حسام حمود عن مشاركته في العمل: دوري هو شخصية غسان وهو إنسان وطني مسيحي يعمل صائغ، يحب أهل حارته ووطنه أكثر من أي شيء وهو متضامن دائماً مع شيخ الكتاب، يصطدم مع شالوح اليهودي ذو الشخصية الانتهازية وبائع سبائك الذهب الذي يضايقه باستمرار.

يذكر بأن العمل سيستمر لغاية السادس عشر من نيسان القادم، ويشارك فيه كل من الفنانين: محمد شمة- سمير طويل- حسان الفيصل- أسامة عكام- حسام حمود- هوري بصمه جيان- أنور حاج مصطفى- جمال مكانسي- هيفي حسين- أسامة السيد يوسف- فؤاد ويس-يمان الخطيب، والموسيقا التصويرية للفنان وضاح كوريني وديكور إبراهيم مهندس، وغناء جوقة المحبة.