«هنالك الكثير من حولنا ممن يحبون الصداقة والسلام للآخرين ويحترمون خصوصياتهم ويبادرون إلى تقديم المساعدة وفعل الخير دون مقابل أو منفعة ذاتية" لكننا لا نعرفهم"(الصنوبرة السورية سوف تدلنا عليهم) وما أن تتبدل نوايانا ونبتعد عن هذه القيم سنهمل الصنوبرة بكل تأكيد لأنها "عنوان قناعتنا"».

هذه هي بطاقة تعريف خاصة بقلادة ( الصنوبرة السورية للصداقة والسلام العربي والعالمي، التي قدمها الفنان التشكيلي و الرسام الكاريكاتيري "محمد رستم حاج رمضان" لكل من يقابله في حياته أو سيقابله في المستقبل.

كانت في الماضي مجرد هدية للأصدقاء والزائرين لمعارضي، إلا أنها أصبحت الآن رسالة للسلام العالمي، ينطلق من وطننا الحبيب إلى العالم بأجمعه، وليس بعيداً أن تنتشر في كل بلاد الأرض كرمز عالمي للصداقة والسلام بين الشعوب

رصد لكم "eALeppo"هذا الابتكار الجديد والتقى بالفنان التشكيلي في المدينة الجامعية في جامعة "حلب" فقال عنها :

قلادة الصنوبرة السورية

«بدأت الفكرة من حاجتي لتقديم أي هدية للمعجبين بأعمالي من زملائي الفنانين، وكل من يحضر معارضي التي أقمتها في المناسبات القومية والوطنية أثناء دراستي في الجامعة من طلبة عرب وسوريين، وكانت هذه الرغبة بالتعبير عن الشكر لهذا الإعجاب دافعاً إلى هذا الابتكار، وبطبيعة عملي كفنان أستثمر الأشياء في حياتي من حجر وخشب وحديد، وجدت في حرشفة كوز الصنوبرة خير هدية بعد تحويلها إلى قلادة توضع في العنق، فأقلم الحرشفة وأعدها بشكل فني لتصبح قلادة جميلة، وأحفر عليها اسمي باللغة العربية (رستم) للدلالة على منشئها العربي كمبتكر للفكرة، وأكتب أيضاً تحته "SAP" اختصاراً لـ"Syrian Arab Peace" السلام العربي السوري، وأبحث عن بندٍ ما لتسجيلها كابتكار أو إبداع في "كتاب غينيس" للأرقام القياسية».

ويتابع الفنان "رستم" حديثه عن نشر هذه القلادة كرسالة للسلام قائلاً: «كانت في الماضي مجرد هدية للأصدقاء والزائرين لمعارضي، إلا أنها أصبحت الآن رسالة للسلام العالمي، ينطلق من وطننا الحبيب إلى العالم بأجمعه، وليس بعيداً أن تنتشر في كل بلاد الأرض كرمز عالمي للصداقة والسلام بين الشعوب».

"رستم" يقلد الصنوبرة للفنان "فايز قزق"

بدأ "رستم" توزيع القلادة في جامعة "حلب"، وكانت الانطلاقة الأولى في المدينة الجامعية، يوزعها كهدية للأصدقاء والزائرين لمعارضه المقامة تحت رعاية اتحاد الطلبة في صالة معارض المدينة الجامعية، وعلى الوفود القادمة من الجامعات العربية والأجنبية أثناء الصيف، وقام بتوزيعها أيضاً في جمهورية "مصر" أثناء ملتقيات الجامعات العربية، وخلال احتفالية "عيد الطالب العربي السوري" في الجامعات السورية، ووزعت على كل من التقى بهم وسمع بهذه الفكرة، حتى غدت رمزاً للصداقة والسلام العالمي ببصمةٍ سوريّة، لتثبت للعالم أننا دعاة للسلام والمحبة، وقد وصل عدد القلادات التي وزعها حتى الآن إلى أكثر من 100 ألف صنوبرة، إلا أنه لم يسجل سوى 4000 اسم فقط حتى الآن، لأنه لم يكن يسجل أسماء أصدقاء الصنوبرة في البداية كونها لم تكن معروفة بشكل رسمي، وقد قدمت الصنوبرة للعديد من المسؤولين في الجامعة والحزب، وإلى شخصيات فنية مرموقة في الغناء، وممثلين في التلفزيون السوري أثناء قيامهم بلقاءات أقامها اتحاد الطلبة السوري معهم في جامعة "حلب".

وخلال تجوال "eAleppo" في جامعة "حلب" التقينا بشاب يحمل الصنوبرة وهو طالب في كلية الاقتصاد "إبراهيم غسان حنا" الذي حدثنا عن حبه للفكرة وتشجيعه لها قائلاً:

"إبراهيم غسان حنا" من أصدقاء الصنوبرة

«بداخل كل إنسان شخص طيب يحب السلام والخير والاستقرار للآخرين، لكنه بحاجة إلى شيءٍ يعبر به عن هذه المشاعر الإنسانية النبيلة، وجاءت هذه الصنوبرة لتشير إلى مشاعر هؤلاء الأشخاص، لتكون قيمتها معنوية غير مادية، وقد ساعدتني الصنوبرة في كليتي بالتعرف على أصدقائي وأحبائي، ومازلت أتقلدها منذ أربع سنوات حتى يومنا هذا».

ولم يقف الفنان "رستم" عند هذه الفكرة، فقد أعمل فكره لتطوير هذه الصنوبرة عبر وسائل العصر السريعة ليصل بها إلى العالمية مستخدماً الشابكة العنكبوتية (الإنترنت) فأنشأ لها موقعاً إلكترونياً ما زال في بداياته يحمل عنوان

" www.Syrianpine " يسعى من خلاله جمع كل من حصل على الصنوبرة وأخذ اسماً ورقماً لديه وليكون الموقع صلة وصلٍ بينهم، ليتبادلوا المعارف والمساعدة ولنشر رسالة السلام السوري عبر الإنترنت في كل بلدان العالم كما يأمل تسجيل رقم قياسي سوري في "كتاب غينيس" للأرقام القياسية عبر هذا الابتكار.

ويعد ابتكار هذا الفنان هو الأول من نوعه في العالم وجدير بالاهتمام والرعاية إلا أنه لحد الآن بحاجة إلى الدعم والمساعدة التي لم يلق منها سوى الاعتراف الرسمي من جامعة "حلب" بهذه الفكرة والابتكار، وإلى جانبه اتحاد طلبة سورية كونها فكرة تدعم الروابط الوطنية والقومية.