"الأوزي" أكلة شعبية معروفة يشتهر بها السوريون في كل مناطق سورية ومدنها، وفي الريف الحلبي تعد خصيصاً للعزائم وخلال شهر رمضان المبارك.

حول طريقة إعداد أكلة "الأوزي" تتحدث السيدة "إخلاص إيبو" من مدينة "عفرين" لموقع eAleppo بالقول: «لإعداد أكلة "الأوزي" نقوم أولاً بتحضير عجين الدقيق وترقيقه جيداً /حتى يأخذ رقة صفحات كتاب/ ويفضّل شراء رقائق العجين الجاهزة والخاصة بأكلة "الأوزي" من المحلات لأنّ العجين لا يمكن ترقيقه بشكل مناسب بالطريقة اليدوية في البيت.

نعود الآن لرقائق العجين حيث نقوم بدهنها بالسمن العربي ولصق كل رقاقتين معاً ومن ثم نحضر قالباً أو طاسة زجاجية مدوّرة /كقالب/ لوضع الرقائق فيها بغية الحصول على شكل دائري ومقعّر تمهيداً لحشوها بالمزيج الذي أحضرناه آنفاً. يتم في المرحلة الأخيرة من تحضير أكلة "الأوزي" حشو تلك الرقائق بالمزيج جيداً ومن ثم إغلاق فتحاتها ووضعها على صينية فرن مدهونة بالسمن أو الزيت وبشكل مقلوب أي أن تكون فتحاتها المغلقة في الأسفل وتركها في الفرن حتى تحمرّ الرقائق بداخله /حوالي خمس دقائق تقريباً/ حيث تكون "الأوزي" جاهزة لتناولها بعد تزيين كل قطعة منها بحبات محمّصة من اللوز أو الجوز أو الصنوبر

بعد ترقيق العجين بشكل جيد ننتقل إلى مرحلة تحضير مزيج الحشو وذلك بقلي لحم الشاة بالزيت بعد فرمه جيداً وعند استوائه نضيف إليه البازلاء الخضراء /الحب/ مع الاستمرار بالقلي لمدة دقيقتين تقريباً بعدها نضيف إليه الماء /بمعدل كل كأس رز نضيف إليه كأس ماء/ وكذلك نضيف إليه رشة من الملح والبهارات العربية "الزنجبيل" و"القرفة".

إعداد أكلة الأوزي

بعد غلي الماء في المزيج نضيف إليه الرز المنقوع والمغسول جيداً مع إغلاق الطنجرة بإحكام وجعل النار هادئة لمدة لا تقل عن ربع ساعة وبعد استواء الرز نضيف إليه المكسرات التي قمنا بتحميصها كقلوب اللوز والجوز والفستق الحلبي وحبات من الصنوبر».

وتتابع السيدة "إخلاص" حديثها: «نعود الآن لرقائق العجين حيث نقوم بدهنها بالسمن العربي ولصق كل رقاقتين معاً ومن ثم نحضر قالباً أو طاسة زجاجية مدوّرة /كقالب/ لوضع الرقائق فيها بغية الحصول على شكل دائري ومقعّر تمهيداً لحشوها بالمزيج الذي أحضرناه آنفاً.

أكلة الأوزي، تتوسط موائد العزائم

يتم في المرحلة الأخيرة من تحضير أكلة "الأوزي" حشو تلك الرقائق بالمزيج جيداً ومن ثم إغلاق فتحاتها ووضعها على صينية فرن مدهونة بالسمن أو الزيت وبشكل مقلوب أي أن تكون فتحاتها المغلقة في الأسفل وتركها في الفرن حتى تحمرّ الرقائق بداخله /حوالي خمس دقائق تقريباً/ حيث تكون "الأوزي" جاهزة لتناولها بعد تزيين كل قطعة منها بحبات محمّصة من اللوز أو الجوز أو الصنوبر».

السيدة "ألماس محمود" تحدثت عن أكلة "الأوزي" بالقول: «"الأوزي" أكلة سورية معروفة ولمحافظة "حلب" طريقتها الخاصة في إعدادها وهي تلك الطريقة التي ذكرتها السيدة "إخلاص"، بينما أنا سأتحدث حول أهم المقبلات التي يتم تناولها مع "الأوزي" على المائدة والتي تعطي للمائدة شكلاً جميلاً وللأوزي نكهة مميزة وقيمة غذائية إضافية.

هذه المقبلات هي "لبن العيران" أو "اللبن العادي" أما أكلة "اللبن بخيار" فهي من أكثر المقبلات انتشاراً والتي يتم تناولها مع الأوزي في منطقة "عفرين" وريفها ويتم إعدادها بخلط قليل من الماء باللبن للتخفيف من تركيزه ومن ثم تقشير حبات من الخيار وفرمها بشكل ناعم وكذلك دق حبة أو حبتين من الثوم وإضافتهما إلى اللبن مع وضع رشة من الملح إليه ليكون "اللبن بخيار" جاهزاً لتناوله ويفضل وضع بعض مكعبات من الثلج عليه وخاصة خلال فصل الصيف».

وأضافت السيدة "ألماس": «إنّ أكلة "الأوزي" من الأكلات المعروفة في بلادنا ولها حضور اجتماعي كبير إذ يتم إعدادها في منطقة "عفرين" وريفها خلال العزائم بشكل خاص، بعد أيام سأدعو شقيقي الذي تزوج حديثاً لتناول الغداء عندي كعزيمة وسيكون لأكلة "الأوزي" حضور بارز على المائدة حينها، وكذلك يتم إعداد هذه الأكلة خلال شهر رمضان المبارك وخصوصاً على مائدة الإفطار ولا ينصح به على مائدة السحور لأنه من الأكلات الثقيلة على المعدة وتجعل الشخص يشعر بالعطش خلال النهار.

بالإضافةً إلى حضورها الاجتماعي فإنّ لأكلة "الأوزي" المُعدة على الطريقة الحلبية فوائد غذائية وصحية كبيرة إذ تحتوي على العديد من المواد الغذائية المفيدة للجسم والصحة مثل اللحم والبازلاء والمكسرات بأنواعها وهذه المواد مجتمعة تحتوي على الطاقة والفيتامينات والقوة للجسم».