"أبو سعيد الطرابيشي" محل المشبّك المشهور على طريق الراعي في مدينة "الباب"

"أبو شريف النعساني" – "الدبش" - "الباقي" – "كاظم"..تتعدد الأسماء والمشبّك واحد في محلات معدودة في مدينة الباب لصنع وبيع المشبّك.

بدأ والدي العمل في بداية الستينات الستينات وأخذت المهنة منه وكوّنت سمعة يقصدها القاصي والداني بفضل الله زبائني جميع سكان المدينة حتى الذين يقصدونني من القرى على امتداد طريق الراعي قرب الحدود التركية

هذا القرص الذي يبدأ صغيرا ثم يكبر يتحدث "أبو سعيد"عن مكوناته : «فقط من سميد خشن وماء ساخن نعجنه في إناء كبير ويترك لمدة نصف ساعة تقريبا لترتاح العجينة شبه السائلة ثم يملأ بالمصب أو القالب ، وهو عبارة عن وعاء اسطواني بداخله مكبس وفيه دافعة من جهة ومن الجهة الأخرى ثقب صغيرة على شكل نجمة متعددة الأسنان أو النقط يخرج منه الخليط في إناء القلي عند إحماء الزيت ويرسم شكل القرص بدءا من أصغر نقطة ويلتف حتى يكتمل، القرص يبقى في الزيت الحامي مدة دقائق ثم ينتقل لمرحلة التصفية من الزيت وبعدها لمرحلة تغطيسه بالقـَطر وهو عبارة عن مزيج من سكر وماء ويغلى على النار حتى ينعقد ويصبح سميكا ينقع فيه قرص المشبّك ويحرك حتى تـُبلغ كل أطرافه وفراغاته ثم يصفى من القـَطر من جديد، بعضهم يضيف للقطر"ماء زهر" وبعضهم يضيف فوق القرص جوز الهند المبشور قبل تسليمه للزبائن».

أثناء القلي والتفاف القرص

*ولكنه بذا وذاك أكلة مميزة له نكهة خاصة يتناولها الساهرون على مواقد و مدافئ الشتاء أو يحملها الزائرون لأحبائهم أو تقدم ضيافة على غير العادة لكسر الروتين في قائمة الضيافات حين يقدم ساخنا.

ويضيف"أبو سعيد": «هناك نوع آخر يُسمى "اللقم" أو العوامة يُعجن طحين وخميرة بالماء ويترك لمدة نصف ساعة ليختمر، ويقطع قطعا صغيرة باستخدام ملعقة في زيت حامٍ وينقل بمصفاة على شكل مغرفة ليصفى من الزيت ويغطس بالقـَطر ويصفى أيضا من القـَطر».

اللقم أو العوامة

*المحل مساحته قرابة عشرة أمتار ولكن صيته ضاربٌ وممتدٌ لأبعد من ذلك بكثير.

أدواته بضع مواقد "غاز" وبضع حلل للعجن وللتصفية وللقـَطر وصوانٍ ومصافٍ وملاقط وسيخ للتحريك.

ويتحدث "أبو سعيد طرابيشي":«بدأ والدي العمل في بداية الستينات الستينات وأخذت المهنة منه وكوّنت سمعة يقصدها القاصي والداني بفضل الله زبائني جميع سكان المدينة حتى الذين يقصدونني من القرى على امتداد طريق الراعي قرب الحدود التركية».

*" أبو سعيد الطرابيشي" لا يجد وقتا وهو يدور مثل اللولب في محله الصغير يتحدث وهو يعمل بسرعة ويجامل زبائنه بشكل ودّي ويذيقهم حلاوة اللفظ مع حلاوة اللقمة أو قطعة المشبك الساخنة، وتبقى ناره وقادة لوقت متأخر من الليل.