نظّمت "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" يوماً إعلامياً بمناسبة انعقاد الندوة الوطنية الأولى لتطبيقات ذكاء الأعمال في سورية التي تقام في 4-5 من الشهر العاشر.

موقع "eSyria" بتاريخ 25/9/2010 حضر اليوم الإعلامي الذي أقيم في معهد الإعداد الإعلامي بـدمشق، حيث تحدث الدكتور "راكان رزوق" رئيس مجلس الإدارة في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية عن أهمية الندوة الوطنية الأولى لتطبيقات ذكاء الأعمال في سورية قائلاً: «تأتي أهمية ندوة نطبيقات ذكاء الأعمال في الوقت الذي نشهد فيه الازدياد المستمر في حجم البيانات لدى المؤسسات، وهي أدوات عملية تسهم في سرعة اتخاذ القرارات ذات الجودة الأعلى عن طريق استخراج تقارير إحصائية مثلاً، فالندوة لها أهمية كبيرة بالنسبة للمؤسسات الخاصة والعامة، إضافة إلى محاكاة قواعد العمل والخبرة في مجال العمل التي يمتلكها المدراء واستخراج المعرفة من هذه البيانات، فمجالات تطبيق ذكاء الأعمال واسعة جداً وهذه الندوة هي الخطوة الأولى للبدء بإطلاق هذه التطبيقات والبحث عن آلية تنفيذها».

أصبح لدينا في سورية الكثير من وحدات دعم القرار، وحاجتنا لتطبيقات ذكاء الأعمال تأتي من أن تقانة المعلومات اليوم فيها ضعف في تتبع التغييرات التي تطرأ على الأسواق، ضعف في تكامل وربط الأنظمة، ارتفاع تكاليف الأنظمة المعلوماتية، عدم وجود فهم كافي لاحتياجات العملاء، ضعف أداء الأعمال، ضعف الأداء الإداري، تضخم المعلومات بشكل كبير، كل ذلك تشكل حاجة ماسة لتطبيقات ذكاء الأعمال في سورية

وجواباً على سؤال وجهته eSyria حول وجود تجارب محلية يقول الدكتور "راكان": «لدينا تجارب محلية فردية قوية، وهي عبارة عن مشاريع تخرج لطلاب قدموها، ولكن لم يتم تنفيذها، في الندوة سيتم التطرق إلى هذه التجارب وأهميتها، إضافة إلى التحدث عن استخدام هذه التطبيقات من قبل المؤسسات الخاصة والحكومية، فـ"ذكاء الأعمال" هو عبارة عن تحويل البيانات المتوفرة إلى معلومات تفيد متخذي القرار والإدارة العليا وحتى الإدارة الوسطى في اتخاذ قرارات ذات نوعية وجودة أعلى اعتماداً على نتائج تحليل هذه المعلومات ومن ثم اتخاذ القرار المناسب لما فيه مصلحة العمل وتحسين الأداء».

بإشراف الجمعية

الدكتور "مهيب النقري" رئيس اللجنة التنظيمية للندوة الوطنية تحدث عن مفهوم ذكاء الأعمال وحاجة سورية إلى مثل هذه التطبيقات، قائلاً: «أصبح لدينا في سورية الكثير من وحدات دعم القرار، وحاجتنا لتطبيقات ذكاء الأعمال تأتي من أن تقانة المعلومات اليوم فيها ضعف في تتبع التغييرات التي تطرأ على الأسواق، ضعف في تكامل وربط الأنظمة، ارتفاع تكاليف الأنظمة المعلوماتية، عدم وجود فهم كافي لاحتياجات العملاء، ضعف أداء الأعمال، ضعف الأداء الإداري، تضخم المعلومات بشكل كبير، كل ذلك تشكل حاجة ماسة لتطبيقات ذكاء الأعمال في سورية».

عن المؤسسات التي يطبق عليها ذكاء الأعمال يقول "النقّري": «تطبيقات ذكاء الأعمال تشمل عدة قطاعات منها "التعليم" من خلال تحليل أداء العملية التعليمية وتنبؤ نتائج الطلاب، تحديد الفئات الضعيفة من الطلاب وتركيز الإرشاد الأكاديمي، "الطب" من خلال التشخيص المبكر للأمراض الخبيثة، القياس الآلي لضعف عمل القلب، وتحليل البيانات الطبية، والتشخيص بمساعدة الحاسوب، "الاتصالات" عن طريق إدارة الأداء الاستراتيجي، تقسيم الزبائن إلى شرائح، التنبؤ بسلوك المستهلك، تطبيق برامج البيع المتصالبة، إدارة حملات التسويق والتنبؤ بالمبيعات، "المصارف" من خلال مكافحة تبيض الأموال، تحليل ربحية العملاء، تقسيم الزبائن إلى شرائح، قيمة حياة العميل ومعرفة المنتجات الأكثر ربحية».

من الحضور

وعرض "النقّري" المراحل الأساسية لتطبيقات ذكاء الأعمال والتي هي " مكاملة البيانات" التي تتم من خلال جلب البيانات من مصادرها المختلفة وتجميعها وتحويلها إلى شكل موحد "مخزن بيانات"، "تحليل البيانات" من خلال تحليل واستكشاف البيانات باستخدام تقانات متقدمة "التنقيب في البيانات، وأخيراً "توليد التقارير" من خلال عرض البيانات بأشكال مختلفة "تقارير تحليلية، لوحات قيادة، إحصاءات".

أما الأستاذ "حسين الإبراهيم" عضو اللجنة الإعلامية للندوة فتحدث عن "ذكاء الأعمال من وجهة نظر إعلامية، موضحاً أن مفهوم ذكاء الأعمال ليس جديداً علينا في سورية لكننا نستخدمه بالطرق التقليدية، أي بعيداً عن الاستفادة من التقانات الحديثة وخاصة تلك التي تبني علاقات بين المعلومات ومراحل الوصول إلى المنتج بما فيها المادة الصحفية، مؤكداً أن كل صحفي يطبق عمياً هذا المفهوم من خلال ممارسته للعمل الصحفي وبناء العلاقات بين المعلومات التي يحصل عليها والمعلومات التي يختزنها في ذاكرته، وأشار إلى أن الندوة تتناول موضوع تطبيقات ذكاء الأعمال المرتبطة باستخدام التقانات الحديثة وقدم في ذلك مثالاً لما عرضه "إريك شميت" المدير التنفيذي لغوغل حين تحدث عن "جمهورية العالم المستقبلي"، التي تحلم بها غوغل حيث قال "شميت": «سنقدم لكم خدمات تكنولوجية جديدة وستدهشون كثيراً لمعرفتنا بالأشياء التي لم تدركوا بأنكم تريدون معرفتها" وهو يقصد بذلك تطبيقات ذكاء الأعمال التي ستعتمدها الشركة في إطار الإعلان الموجه الذي يربط بين حاجة البحث وحاجة استفادة الشركات من نتائج البحث.

الدكتور راكان رزوق

من الجدير بالذكر أن الندوة الوطنية الأولى لتطبيقات ذكاء الأعمال في سورية تنعقد في الفترة 4-5 من الشهر العاشر في مكتبة الأسد.