«فنان موهوب يملك مفردات التميز الدائم، قدم في الدراما "السورية" أسلوباً جديداً في طرح كوميديا جملية وخفيفة الظل، أعماله لاقت استحسان شاشات العرض العربية وبالتالي نالت أعماله نسبة متابعة جماهيرية كبيرة ولافتة، من خلال أعماله استطاع المزج ما بين عدة مهام من التأليف والإعداد إلى التمثيل والإخراج والإنتاج أيضاً، ولديه موهبة في تقليد الآخرين في صوتهم وحركاتهم وهذا ما أعطاه القدرة على تأدية عدة كركترات من خلال اللوحات التي يجسدها».

هذا ما يقوله الفنان "فراس تحسين بك" في صديقه الفنان الكوميدي "فادي غازي"، لموقع "eDamascus" عن تجربة "غازي" الفنية الكوميدية.

الهدف الأول من هذه الأعمال الكوميدية هو إيصال الابتسامة للمشاهد العربي من خلال لوحة قصيرة لا تتجاوز الدقيقتين تحمل طابع سرعة هذا العصر بكافة مقاييسه التكنولوجية والاقتصادية والاجتماعية فالابتسامة هي غذاء الروح في هذه الأيام التي كثرت فيها الهموم والحروب والأوبئة التي نسمع عنها أو نشاهدها هنا وهناك

فيما حدثنا المصور التلفزيوني السوري "أسامة محاميد" عن خصوصية الكوميديا عند "غازي"، حيث عمل معه عدة مسلسلات قي الإطار الكوميدي، حيث قال: «على الرغم من صعوبة العمل الكوميدي، خاصة في مجال الحصول على النصوص المناسبة ووجود الإمكانيات الاحترافية لدى الفنان لكي يستطيع إضحاك الناس ومع وجود عدد من المشاريع الكوميدية السورية المعروفة مثل "مرايا" و"بقعة ضوء" و"عاالمكشوف" و"عربيات"، فإن الفنان السوري الشاب "فادي غازي"، استطاع أن يصنع لنفسه مشروعاً فنياً، وخوض مغامرة العمل الكوميدي المسلسل من خلال سلسلته "كل شي ماشي" و"فذلكة" مع مجموعة من الفنانين السوريين الكوميديين أمثال "أندريه سكاف، سوسن ميخائيل، ياسين بقوش"، واستطاع الاستمرار في تجربته، التي تميزت من غيرها من خلال تقديم اللوحة الضاحكة المعتمدة على النكتة فقط التي تتيح للمشاهد أن يضحك فقط من دون أن يفكر، بحيث شبهها البعض بقطعة الشوكولاته التي تقدم المذاق الحلو الوقتي للشخص من دون أن تشبعه».

أما الفنان "فادي غازي" فحدثنا عن بدايته في الوسط الفني كيف كانت؟، حيث قال: «بداياتي الفنية في عام 2003 في أول مشروع لي "ما في شي"، وهو عبارة عن شكيتشات صغيرة تحمل طابع الطرفة، واستمرت هذه الأجزاء بناءً على رغبة الجمهور، وعرضت على عدد من الفضائيات العربية وعلى شاشة الأرضية السورية، وهذا العمل لاقى استحسان كبيراً، فقررنا أن نصنع من نفس العمل جزءاً ثانياً أطلقنا عليه اسم "كل شي ماشي"، وقد لاقى نجاحاً كبيراً، حيث عرض على شاشات التلفزة العربية منها الفضائية "الكويتية، أبو ظبي، السورية، الديرة" وهو أكثر عمل سوري أُعيد عرضه لأكثر من /26/ مرة في محطات التلفزة، وبعد ذلك قدمنا تجربة ثالثة، حيث قدمنا "فزلكة" وبعدها "فزلكة عربية" وبعد ذلك قدمنا عمل وأسلوبية جديدة من البيئة الشامية ولكن بأسلوب جديد "شاميات" لأنه البيئة الشامية أصبحت مطلوبة رمضانياً وبمعنى آخر العمل هو كل شي ماشي شامي فهو جزء آخر لمسلسل كل شي ماشي ولكن بأسلوب جديد مع تطوير للفكرة».

وعن الهدف من هذه الأعمال الكوميدية أضاف "غازي"قائلاً: «الهدف الأول من هذه الأعمال الكوميدية هو إيصال الابتسامة للمشاهد العربي من خلال لوحة قصيرة لا تتجاوز الدقيقتين تحمل طابع سرعة هذا العصر بكافة مقاييسه التكنولوجية والاقتصادية والاجتماعية فالابتسامة هي غذاء الروح في هذه الأيام التي كثرت فيها الهموم والحروب والأوبئة التي نسمع عنها أو نشاهدها هنا وهناك».

وسألنا "غازي" عن سبب النقلة السريعة له من مجال التمثيل إلى مجال الإخراج، فأجابنا قائلاً: «طبعاً أنا في الحقيقة لا أخفيك أنني مخرج قبل أن أكون ممثلاً، لأنني كنت في البداية أعمل في مجال إخراج الإعلانات لدول الخليج، وبطبيعة الإخراج الإعلاني لايكتب اسم المخرج في نهاية العمل، ولذلك لم يكن يعرف صاحب العمل، والناس لم تكن تعرفني سابقاً، لكنها استطاعت أن تعرفني أكثر في مجال الدراما التي كان لها خصوصية معينة مع عدد من الشباب المتميزين والطموحين، وكنا نحاول أن نصنع شيئاً مميزاً في البلد، وعندها انطلقنا لنستلم زمام الأمور في الإخراج، ومن هنا انطلقنا في مشاريع العمل، وتأكدت بعدها أين أنا..؟ وماذا أريد...؟ ولذلك توضحت لي الرؤية في متابعتي».

وعن المسرح تطرق إليه "غازي" قائلاً: «المسرح هو حياة أخرى وأنا بدأت من المسرح الجامعي وأفتخر أن بداياتي كانت هناك، فالمسرح هو احتكاك مباشر مع الجمهور والنتيجة تظهر أمامك بشكل أني للنجاح أو الفشل لذلك هو خطير وأنا انتشـي طرباً من صوت تصفيق الجمهور في أي عرض مسرحي، وأنا قدمت مسرحية منودراما قبل سنوات وكنت سعيد بهذه التجربة رغم أنها كانت صعبة كثيراً وأخذت الكثير من التحضير وأتمنى أن أعيد التجربة لكن الوقت في هذه الأيام لا يسمح لأنني مشغول جداً بالأعمال التلفزيونية».

وعن التكريم الذي قدمه الدكتور "بشار الأسد" له، قال: «في سنة 2008 تم تكريمي من الدكتور "بشار الأسد"، وأعطاني دفعاً معنوياً لا يوصف ولقائي بالدكتور "بشار الأسد" وسام أعلقه على صدري وهو تكريم بحد ذاته، وهذا التكريم جعلني في مرحلة عطاء وافر ومن هنا أتوجه ببطاقة شكر لقائد سورية العظيمة الدكتور "بشار الأسد" متمنياً له دوام الصحة والعافية، وأدامه الله ذخراً لهذا البلد المعطاء».

الجدير بالذكر الفنان "فادي غازي" يعمل في مجال الإخراج والتأليف والتمثيل، يمتلك شركة إنتاج فني، والعمر الفني في هذا المجال أكثر من عشر سنوات.